القائمة

أخبار

الهمة مستشارا للملك : إذا كنت في المغرب فلا تستغرب

عين فؤاد علي الهمة، الرجل المثير للجدل و " صديق الملك  "  ومؤسس حزب الأصالة و المعاصرة مستشارا للملك محمد السادس. خطوة مفاجئة فسرتها الطبقات السياسية بآراء مختلفة ، وتسود الشبكات الاجتماعية حالة من السخط وخيبة الأمل.

نشر
هل تعطي عودة الهمة إلى المحيط الملكي نفسا جديدا لحركة 20 فبراير
مدة القراءة: 2'

عاد فؤاد علي الهمة إلى محيط الملك محمد السادس حيث عينه هذا الأخير مستشارا له مكذبا بذلك كل الذين ظنوا أن  "صديق الملك  " قد انتهى سياسيا، و وقد استقال من الهياكل القيادية للحزب لينظم إلى مركز القيادة في السلطة بالمغرب : القصر، وكان تعيينه المفاجئ أمس قد أثار الكثير من القيل والقال.

بالنسبة لمصطفى الرميد عن حزب العدالة والتنمية " كان هناك اختياران اثنان: إما أن يبقى الهمة في الساحة السياسية ولا يبقى صديقا للملك وإما يلتحق بصديقه الملك ويبتعد عن السياسة ، و لطالما فضل الاختيار الثاني " ، ويضيف هذا العضو البارز في حزب رئيس الحكومة بإصرار : " فليتوقف عن مساندة أو تفضيل حزب الأصالة والمعاصرة، إذا كان مستشارا للملك فليبتعد عن هذا الحزب. سيكون هذا أفضل له وللبلاد ". ورفض مصطفى الرميد، الذي ينتظره  الكثير ليكون وزيرا للعدل، أن يفسر " رسالة القصر " إلا أنه يؤكد على ضرورة التفاهم بين الملك والحكومة المقبلة  " وإلا لن يدوم هذا الوفاق " .

بنكيران يتحدث عن  محيط الملك

ومن جهته يرى محمد ظريف ،الخبير في العلوم السياسية، أن الملك أراد أن يوصل رسالتين من خلال قراره هذا : "  القطيعة التامة للهمة مع البام  " و " رد الاعتبار "  لصديق دراسته الذي يتعرض لانتقادات حركة 20 فبراير وحزب العدالة والتنمية. و " يشدد ظريف على أن القصر له معاييره الخاصة لاختيار الشخصيات " .

أما محمد مجاهد من حزب الاشتراكي الموحد فلم  يتفاجئ  أو يندهش من هذا التعيين :  " لا تستغرب "  يجيب الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد الذي قاطع الاستفتاء الدستوري والانتخابات التشريعية بسخرية فهذا ينسجم مع الواقع المغربي. فقد لعب الهمة دائما دورا مهما في أجهزة الدولة. لقد كان في الظل، والآن عينه الملك رسميا. و يضيف مجاهد " يجب الابتعاد عن تحدي الآخرين لأنها مشكلة نظام وعلى هذا الأخير أن يتغير " .

 هدية لحركة 20 فبراير

 وحظي هذا التعيين بالكثير من التعليقات على الشبكات الاجتماعية. فبالنسبة لمتصفحي الإنترنيت فالأمر لا يعدو أن يكون تعيينا لرئيس حكومة الظل قبل أن يأخذ بنكيران مكانه في رئاسة الحكومة. ويتأسف صاحب هدا التعليق " أنا أتأسف لأني وثقت قليلا في إرادة تغير النظام " فيما يرى آخرون في هذه الخطوة " هدية ملكية لحركة 20 فبراير " التي طالما رفضت صديق الملك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال