القائمة

أخبار

هل سيتأثر حزب العدالة والتنمية المغربي بتصنيف ترامب جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية؟

تستعد الإدارة الأمريكية لإعلان جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. فهل سيكون للقرار الأمريكي المنتظر تأثير على حزب العدالة والتنمية المغربي خصوصا أنه لم تعد تفصلنا على الانتخابات التشريعية سوى سنتين؟

نشر
من مظاهرات الإخوان المسلمين/ أرشيف
مدة القراءة: 3'

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابية، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن "الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية".

ولم تذكر المتحدثة ذاتها أسماء زعماء الدول العربية الذين تنسق معهم واشنطن بهذا الخصوص، إلا أنه سبق لبعض الدول الحليفة للولايات المتحدة، أن أعلنت الجماعة المصرية منظمة إرهابية، وهي مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

ومباشرة بعد إعلان البيت الأبيض عن ذلك، حذر حزب "العدالة والتنمية" التركي، من إقدام الإدارة الأمريكية على هذا القرار، وقال الناطق باسم الحزب عمر تشيلك، إن "القرار الأمريكي المحتمل بشأن تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط".

وأضاف تشيلك، أن "القرار ستكون له نتائج تعزز معاداة الإسلام في الغرب وتقوي موقف اليمين المتطرف في بقية المناطق أيضا".

علاقة البيجيدي والإخوان المسلمين

في المغرب لم يصدر حزب العدالة التنمية أي تعليق رسمي بخصوص سعي إدارة ترامب لتصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، ويحرص الحزب المغربي على إنكار أي ارتباط له بتنظيم الإخوان المسلمين، إلا أن الحقائق تؤكد عكس ذلك.

ففي 18 غشت 2013، شارك أعضاء الحزب وفي مقدمتهم زوجة عبد الإله بنكيران، في مسيرة بالعاصمة الرباط للتنديد بالتدخل الدموي للجيش المصري من أجل فض اعتصام لأنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة.

آنذاك دعا عبد الله بوانو رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى عقد جلسة خاصة للمجلس من أجل مناقشة الملف المصري، وهو الطلب الذي تجاهلته باقي الفرق البرلمانية.

وفي مارس من سنة 2014، وخلال القمة الخامسة والعشرين لجامعة الدول العربية في الكويت، تسبب عبد الإله بنكيران في أزمة دبلوماسية مع مصر، بعدما غادر القاعة إثر شروع الرئيس المصري بالنيابة عدلي منصور في إلقاء كلمته. وفي شهر غشت من السنة ذاتها رفع بنكيران في تجمع شبابي لحزبه شعار رابعة.

مراجعة المواقف

بعد ذلك قام حزب العدالة والتنمية بمراجعة مواقفه، وفي شهر أكتوبر من سنة 2016 رفض بنكيران الرد عن سؤال حول تقييمه لفترة حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي في حوار مع قناة الحرة الأمريكية، وقال في الحوار ذاته في تعليق له على المنافسة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب للوصول إلى البيت الأبيض "دونالد ترامب يخيفني قليلا".

وفي نونبر من السنة ذاتها، قال أحمد الريسوني القيادي في حركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، إنه كان مرتاحا جدا لإزاحة مرسي من الرئاسة وفرح لذلك وأحس بالارتياح، لأن الرئاسة كانت في غير محلها.

وبالرغم من تأكيد حزب المصباح عدم وجود أي روابط بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه يتخوف من التأثير السياسي للقرار الأمريكي عليه، خصوصا وأنه لم تعد تفصلنا عن الانتخابات التشريعية سوى سنتين.

وحاول عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب "المصباح، أن يقلل من تأثير القرار الأمريكي على حزبه وقال في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، إن القرار لن يؤثر على حزب العدالة والتنمية ولا على الشارع المغربي، خاصة أن المغرب له سيادته، ولا يتأثر بمثل هذه المساعي التي تقوم بها الإدارة الأمريكية، والتي وصفها بأنها ناتجة عن "ابتزازات بعض الأنظمة الأخرى".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال