القائمة

أخبار

إسبانيا: هل يتم استغلال العاملات الموسميات المغربيات من قبل "ممتهنات القوادة"؟‎

قبل أزيد من سنة، قررت عاملات موسميات مغربيات يعملن في مزارع الفراولة الاسبانية، الخروج عن صمتهن، وعبرن عن رفضهن للظروف التي يشتغلن فيها وكذا للتحرش الجنسي والمضايقات التي يتعرضن لها من طرف أرباب عملهن.

نشر
عاملات موسميات مغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا
مدة القراءة: 3'

لازالت قضية العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، اللائي سبق لهن أن تقدمن السنة الماضية بشكايات ضد أرباب عملهن، بعد تعرضهن للتحرش الجنسي والمضايقات أثناء فترة عملهن بين أيدي القضاء الاسباني، الذي قرر الأسبوع الماضي حفظ القضية بشكل مؤقت

وسبق لبيلين لوجان، وهي محامية المشتكيات المغربيات أن عبرت عن إدانتها في تصريح لموقع يابلادي، للاختلالات العديدة والمخالفات التي شهدتها المحاكمة، وأكدت أن قرار حفظ الشكايات المقدمة من طرف العاملات حول ظروف اشتغالهن والاعتداءات التي تعرضن لها، لفترة مؤقتة، يستند عموما على تقرير اللجنة التفتيشية الذي "لا يتوفر على معلومات دقيقة، لأنه أعطى حق التعبير لعاملة واحدة فقط، سبق لموكلاتي أن عبرن عن رفضهن لها".

ويتعلق الأمر بسيدة تمتهن القوادة حسب ما تم تأكيده من طرف العاملات المغربيات لموقع يابلادي، حيث أكدن أنها "تقوم بإغواء الفتيات وتدعي أنهن سيكسبن مالا أكثر إذا وافقن على ممارسة الجنس مع أرباب عملهن أو رجال آخرين".

وأكدت المتحدثات نفسهن أن هذه المرأة ليست الوحيدة التي تعمل على تحريض واستغلال الفتيات بل هناك "ثلاثة أو أربعة سيدات أخريات يتواصلن مع العاملات الموسميات، ويجبرنهن على ممارسة الدعارة، كما أنهن نادرا ما تعملن معنا في المزارع، وبعضهن لم نلتق بهن قط". 

وأضافت العاملات أن ممتهنات القوادة اللائي يتحدثن عنهن، يسافرن إلى مدينة هويلفا الاسبانية منذ سنوات من أجل جني الفراولة، ويتم منحهن عدة مزايا أكثر منهن، فهن بحسبهن لا "يعشن معنا في نفس المكان، بل لديهن منازل كبيرة مع حمامات ومطبخ. مقارنة مع المكان الذي نقطن فيه فإنهن تعشن حياة الرفاهية".

وعلى الرغم من رفض العاملات للعروض التي تقدمها ممتهنات القوادة ، إلا أنهن مقيدات بعدة شروط، تعيق استقلاليتهن، وتقول إحداهن "كنا في مزارع منعزلة للغاية لا تمر من أمامها أية حافلة، كما تفتقر المزارع والأماكن التي نسكن بها إلى الأمان، حيث يمكن لأي شخص أن يهاجمنا في أي وقت"، وفي ظل عدم وجود وسائل النقل العام، كن يجدن أنفسهن مجبرات على الركوب مع أشخاص غرباء من أجل الذهاب إلى أماكن التسوق‎.

وقالت إحداهن في تصريح لموقع يا بلادي إنه في المرة الأولى والأخيرة "عند ركوبي مع شخص غريب من أجل إيصالي إلى السوق، قام بتمرير يده على فخدي، بدأت بالصراخ حينها، و قام بفتح باب السيارة و رميي خارجها و سط غابة".

فيما تؤكد هؤلاء العاملات الموسميات اللواتي يتواجدن حاليا باسبانيا، أن الجميع على علم بما يتعرضن له، وهو ما "يشعرنا أننا بضاعة يتم شراؤها وبيعها هنا" و أضافت أنه أحيانا يصادفن عاملات موسميات أخريات يمارسن الجنس مع أرباب العمل سواء في البيت أو في مكاتب إدارة الشركة أو غيرها.

 يشار إلى أنه في الوقت الذي تم فيه إرجاع العاملات الموسميات إلى المغرب بعد انتهاء موسم الجني، تمكنت عشر نساء منهن من الهروب وتقديم عدة شكايات ضد أرباب العمل، ولجأت إحدى "ممتهنات القوادة" إلى التواصل معهن من أجل إغرائهن بالاشتغال مرة أخرى مع نفس الشركة ووعدتهن بإعطائهن مبلغا ماليا، من "أجل شراء صمتنا" حسب ما جاء على لسان إحدى المشتكيات.

 وخلصت محامية المشتكيات إلى أنها ستتقدم بطلب استئناف خلال الأيام المقبلة، بعد قرار الحفظ المؤقت لملف العاملات الموسميات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال