القائمة

أخبار

هل تم حظر بيع جريدة " لوكنار أونشيني " الفرنسية

راجت على الانترنيت إشاعة  تقول إن العدد الأخير من " لو كنار أونشيني Le Canard enchainé  " قد تم حظر بيعه في المغرب. وأفادت مواقع الانترنيت أن اليومية الساخرة الناطقة بالفرنسية قد كتم صوتها مرة أخرى من طرف مصلحة الرقابة. والسبب مقال يكشف شراء المغرب لبرنامج تجسس معلوماتي من فرنسا، وبرفقة المقال كاريكاتور للملك لمحمد السادس.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

هل كان العنوان " التكنولوجيا العالية الفرنسية تصنع أفراح المستبدين " مرفوقا بكاريكاتورللملك محمد السادس، كفيلا لمنع بيع آخر عدد من كنار أونشيني في المغرب ؟ في كل الأحوال فالإشاعة أخذت تنتشر كالنار في الهشيم على الشبكة العنكبوتية. فعدد من الصحفيين والمدونين ورواد الفيسبوك وتويتر ربطوا بين الخبر ورابط المقال موضوع القضية. إلا أن " سوشبريس " الموزع الأول للصحف  في المغرب يكذب الخبر عندما اتصل به موقع يابلادي.

  تؤكد لنا " سوشبريس "  أن" العدد موضوع القضية متاح في السوق، و يكفيكم الاتصال ببائعكم المعتاد لشرائه " و أكد بعض الصحفيين في وقت سابق أنهم رأوا العدد في كشك في محج الزيراوي معروضا للبيع و يضيف صحافي في جريدة  Actuel أنهم تلقوا نفس العدد في خلية الكتابة و قد قرأه في نسخته الورقية، كما أكد صحفي أخر أنه رأى النسخة تباع في المطار، و بعيدا عن الجدال الدائر حول هذه الشائعة التي تقضي بحظر هذا العدد ،فإنه من المحتمل أن يحدث هذا العدد ضجة كبيرة . و بصرف النظر عن حقيقة وضع المغرب مع سوريا في سلة واحدة في ما يتعلق بحقوق الإنسان ، تكشف هذه الأسبوعية الساخرة أن المملكة الشريفة قد قامت بشراء برنامج كمبيوتر لتتبع محتويات الانترنيت من فرنسا .

 اصمت أنت مراقب !

 حسب جريدة كنار أونشيني وقعت شركة  Amesys  من مجموعة " Bull " الفرنسية عقدا بقيمة مليوني دولار لتسليم حواسيب وأقراص ثابتة للتخزين و خصوصا تثبيت برنامج التجسس " النسر Eagle " ، و كانت العملية التي أطلق عليها الاسم المضحك " الفشار" أقل هزلية. إذ يمكن لبرنامج " النسر Eagle " إرسال ملايين الرسائل المسجلة بشكل عشوائي و تحديد الأسماء و الكلمات الرئيسية حتى المشوهة منها في الكتابة ، و يحدد أيضا الاتصالات بالمواقع المشبوهة ويمكن له أن يتعرف على من يرسل البريد و لمن، ويمكنه كذلك الوصول إلى محتويات رسائل البريد الالكتروني و اعتراض المكالمات الهاتفية، وتضيف كنار Canard " أن  شركة  Amesys تحرص على توفير التقنية اللازمة و بعض " مستشاري "  الخدمات الفرنسية، لحسن سير منتجها كما هو الحال في ليبيا "،و يمكننا أن نقرأ في عنوان فاتورة استلام عملية " الفشار " ما يلي " هناك ما يكفي لمراقبة كل السكان " باختصار ، انتهى وقت اللعب .

المغرب " مفسد للبهجة " ؟

إذا كانت شائعة الرقابة على جريدة كنار أونشيني  صحيحة، وإن تم  تداولها كذلك من طرف بعض الأشخاص على أنها معلومة حقيقية، فحقيقة  الأمر انه لا يوجد دخان من دون نار، ففي 12 من شتنبر 2007 تعرضت جريدة كنار أونشيني  فعليا للرقابة لسبب أقل بكثير من عدد هذا الأسبوع ، و قد كان عنوان المقال موضوع الحظر والذي ناقش انتخابات سنة  2007 " الانتخابات مفسد للبهجة "، حيث قال نيكولا بو صاحب المقال أن انتصار حزب الاستقلال لم يكن " هدية للملك ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال