القائمة

مختصرات

اختلال التوازن بين العرض والطلب وراء ارتفاع أسعار البصل والوضع الطبيعي سيعود مع دخول إنتاج الموسم الحالي

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن ارتفاع أسعار البصل خلال شهر رمضان الجاري يعزى إلى التفاوتات بين فترات الإنتاج وتزايد الطلب خلال شهر رمضان، مما أدى إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب، مبرزة أن الأسعار ستعود إلى وضعها الطبيعي مع الدخول التدريجي لإنتاج البصل في الموسم الحالي.

وجاء ذلك في بلاغ تضمن توضيحات من قبل الوزارة حول وضعية بعض المنتجات التي شهدت تغيرات في أسعارها، خلال رمضان، وخاصة البصل، بالنظر إلى عدة عوامل مجتمعة.

وأوضح البلاغ أن زراعة البصل الشتوي تتواجد بشكل أساسي في المناطق البورية التي تأثرت سلبا بسبب التساقطات المطرية المنخفضة، ولا سيما خلال شهري يناير وفبراير. فخلال هذه الفترة، أدت الظروف المناخية غير الملائمة في مناطق إنتاج البصل الشتوي، وخاصة في الشاوية ودكالة وبدرجة أقل في سايس وزعير، إلى انخفاض 33 ٪ من الإنتاج، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن تسويق البصل الأخضر يقترب من نهايته في ماي.

وقال المصدر إن شهر أبريل يصادف أيضا نهاية حملة تسويق وتخزين البصل الجاف للموسم الماضي، وبدء موسم الحصاد الجديد.

وبما أن هذه الفترة تتزامن هذا العام مع بداية شهر رمضان 1440 والذي يشهد ارتفاعا في طلب الأسر، حسب البلاغ، فقد عرف السوق اضطراب ا بسبب عدم التوازن بين العرض والطلب، مما انعكس على وضعية الأسعار، التي تتراوح مستوياتها حالي ا بين 5 و 6 درهم / كيلوجرام للبصل الطازج ، بارتفاع 50٪ عن عام 2018.

وسجلت الوزارة أن الارتفاع الأهم تم تسجيله بالنسبة للبصل الجاف الذي يشارف مخزونه على الإنتهاء والمتواجد بكميات ضعيفة في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره.

في المقابل، من المتوقع، حسب الوزارة، أن تعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي مع الدخول التدريجي لإنتاج البصل من الموسم الحالي، والتباطؤ في الطلب من طرف الأسر في الأيام الموالية من شهر رمضان.

من جهة أخرى، وبخصوص أسعار الطماطم، لاحظت الوزارة أن الأسواق شهدت، عشية شهر رمضان، إمدادات وفيرة ومستوى سعر جيدا. لكن إنتاج البواكر يقترب من نهايته حيث تمثل مساحة الطماطم المبكرة والجد مبكرة نسبة مهمة خلال موسم 2018/2019، وهو ما تمخض عنه انخفاض حجم العرض المتوفر في السوق المحلية خلال شهر ماي.

ومع ذلك، فإن المحصول في المنطقة الساحلية الممتدة من آسفي إلى المحمدية والتي تعد أكبر منطقة لإنتاج الطماطم الموسمية دخل في مراحله الأولى (الحصاد الانتقائي). كما أن الدخول الكامل في الإنتاج، والمتوقع في غضون أسبوع، سيغير من وضعية السوق بشكل جذري، وفق توقعات الوزارة.

ولاحظ البلاغ أنه اعتبارا من 7 ماي 2019، بلغ سعر الطماطم في أسواق البيع بالجملة بفاس 3.40 درهم/ كلغ، الدار البيضاء 4.33درهم/كلغ، وجدة 3.50 درهم/كلغ، مراكش 3.50 درهم/كلغ، الرباط 3.50 درهم/ كلغ و طنجة 4.00 درهم/ كلغ. وبالمقارنة مع يوم 6 ماي، تباينت أسعار الطماطم وفق ا للمناطق حيث ارتفعت بحوالي 8٪ في فاس والدار البيضاء وطنجة وانخفضت بنسبة 12.5٪ في وجدة على سبيل المثال.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال