القائمة

أخبار

قضية الصحراء: ملف اللاجئين يشعل صراعا بين المغرب والجزائر داخل البرلمان الإفريقي

على غرار ما وقع خلال شهر مارس الماضي، حدثت مشادات كلامية داخل البرلمان الإفريقي بين الوفد المغربي من جهة، ووفدي كل من الجزائر والبوليساريو من جهة ثانية، أثناء مناقشة ملف اللاجئين في القارة السمراء.

نشر
البرلمان الإفريقي/ أرشيف
مدة القراءة: 3'

شهدت الدورة الثانية من الولاية التشريعية الخامسة لبرلمان عموم إفريقيا، التي انطلقت يوم أمس في مدينة ميدراند الجنوب إفريقية، مشادات كلامية بين الوفد البرلماني المغربي من جهة، ووفد البولياسريو والجزائر من جهة ثانية.

ويتكون الوفد المغربي من كل من نور الدين قربال عن حزب العدالة والتنمية، ومريم وحساة عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد اللطيف أبدوح عن حزب الاستقلال، ومحمد الزكراني عن الاتحاد الدستوري، وبنمبارك يحفظه عن الحركة الشعبية.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال نور الدين قربال المتواجد حاليا في جنوب إفريقيا إنه خلال الجلسة التي خصصت لموضوع: "سنة اللاجئين والعائدين والنازحين قسرا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، تطرق نائب جزائري لقضية اللاجئين، "وختم كلمته بالحديث عن تندوف، وردد الأطروحة المعروفة".

وواصل قربال حديثه للموقع قائلا "في ردنا تحدثنا عن القرار الذي اتخذته قمة الاتحاد الإفريقي التي استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط، والذي جعل القضية الوطنية حصرا في أروقة الأمم المتحدة، مع تكوين ترويكا ثلاثية للتنسيق، وقلنا بأنه لا ينبغي أن نشغل البرلمان الإفريقي بقضية حسمت في الاتحاد الإفريقي، ونحن جهاز من أجهزة هذا الاتحاد".

وواصل "قلنا يجب أن نحصي ما يطلقون عليه هم اسم لاجئين، كي نعرف الظروف التي يعيشون فيها، بالمقابل أكدنا أنه مادام أن الجزائر والبوليساريو لا تسمح بإحصائهم إذن هم محتجزون. وطالبنا بإحصاء جميع المخيمات بما فيها مخيمات تندوف، وإن ثبت أن هناك تجاوزات فيجب إحالة المتورطين على القضاء".

وأكد قربال أن "هذا الحديث استفزهم، وحاولوا الرد، وقال أحد الانفصاليين إن مخيمات تندوف مفتوحة أمام المنظمات الدولية، لكنهم لم يردوا على النقطة المتعلقة بالإحصاء".

وواصل حديثه قائلا "أثناء حديثهم عن القيام بزيارة إلى جميع المخيمات المتواجدة في إفريقيا، تدخل رئيس الجلسة الكاميروني الجنسية، ورد عليهم قائلا: نحن اتفقنا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حال تمت برمجة أية زيارة هم من سيقومون بها".

وبحسب قربال فإن الرئيس كان محايدا واستحضر في كلامه في العديد من المرات قرار قمة نواكشوط، "وظل يؤكد أن أي قرار يتخذه البرلمان الإفريقي بخصوص قضية الصحراء يجب الاستشارة فيه مع الاتحاد الإفريقي، وهو ما يضايقهم، إذ يريدون كتابة تقرير ضده".

وأكد أن تدخلات الوفد المغربي "تركت صدى إيجابيا داخل البرلمان الإفريقي، كما أنه لا أحد من الدول الإفريقية يساندهم داخل البرلمان الإفريقي، وحسب ما قال لنا برلمانيون أفارقة، فإنهم ملوا من تكرار نفس الأسطوانة منذ سنة 2004".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها جلسات البرلمان الإفريقي مشادات بين الوفد المغربي، ووفد الجزائر والبوليساريو، إذ سبق أن شهدت جلسات سابقة حوادث مماثلة، وذلك منذ انضمام المغرب إلى هذه المؤسسة القارية في ماي 2018.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال