القائمة

أخبار

السفير الفرنسي في تونس يدخل على خط الجدل الدائر حول مباراة الترجي والوداد

في خرجة مثيرة للجدل، عبر السفير الفرنسي في تونس عن دعمه لتونس وفريق الترجي، بعد قرار الاتحاد الإفريقي القاضي بإعادة مباراة الإياب برسم نهاية عصبة الأبطال الإفريقية.

نشر
السفير الفرنسي في تونس اوليفي بوافر دارفور
مدة القراءة: 3'

لم يقتصر رفض قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم القاضي بإعادة مباراة نهاية عصبة الأبطال الإفريقية بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي في ملعب محايد، على التونسيين، إذ بعد تدوينة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الذي وصف فيها القرار بالمهزلة، قال السفير الفرنسي في تونس إن قرار إعادة المباراة في بلد آخر فيه إهانة لفريق تونسي كبير.

ونشر اوليفي بوافر دارفور تدوينة على حسابه في الفايسبوك معبرا عن تضامنه مع صديقه طارق البوشماوي نائب رئيس نادي الترجي التونسي، قال فيها إنه كان حاضرا في لقاء نهائي رابطة الأبطال الإفريقية وشاهد عن قرب "درجة التنظيم الامني العالية داخل الملعب وخارجه، والمجهود الكبير الذي بذلته قوات الامن حتى تدور المباراة في أحسن الظروف".

وانتقد في تدوينته التي سارع إلى حذفها قرار الكافي القاضي بإعادة المباراة في بلد محايد، وكتب "إعادة المباراة  في بلد اخر وكان تونس بلد غير امن فيه اهانة لفريق كبير مثل الترجي الرياضي التونسي". وختم بوافر تدوينته بالقول "عاش الترجي.. عاشت تونس".

وإذا كان رد فعل رئيس الحكومة التونسية مفهوما، ويرجع بالأساس إلى اعتبارات انتخابية، فإن رد فعل الدبلوماسي الفرنسي يبقى مستغربا ويطرح العديد من الأسئلة.

وكانت لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، التي اجتمعت يوم الأربعاء، بالعاصمة الفرنسية باريس، بطلب من رئيس الاتحاد لإفريقي أحمد لأحمد، قد قررت إعادة مباراة الترجي الرياضي والوداد البيضاوي برسم اياب نهائي دوري ابطال افريقيا.

واعتبر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن "شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة خلال مباراة إياب الدور النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة. بالتالي ستعاد المباراة على أرض خارج تونس".

وكان فريق الوداد قد رفض استكمال المباراة، مطالبا الحكم باللجوء إلى نظام "الفار" إثر إلغاء هدف صحيح سجله اللاعب وليد الكارتي في حدود الدقيقة 60، وبعد ساعة ونصف الساعة من توقف المباراة، قرر الحكم إنهاء المباراة معلنا الفريق التونسي متوجا باللقب، علما أن لقاء الإياب الذي جرى بالعاصمة المغربية الرباط انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قررا مماثلا، ففي سنة 2010، قرر إقامة مباراة فاصلة بين المنتخب الجزائري والمنتخب المصري في السودان، من أجل الحسم في المنتخب الذي سيتأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا.

وانتهت المباراة التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين، بفوز المنتخب الجزائري بهدف دون رد، وبالتالي تأهله لنهائيات كأس العالم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال