القائمة

أخبار

موريتانيا: هل تهدد جبهة البوليساريو حظوظ محمد ولد العزواني للوصول إلى كرسي الرئاسة؟

رغم أن جبهة البوليساريو لم تدل بأي رد رسمي بخصوص تصريحات محمد ولد الغزواني المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية الموريتانية، التي أعلن فيها رفضه تجنيس صحراويي مخيمات تندوف، إلا أن هذه التصريحات قوبلت بالرفض بين صفوف قيادات الجبهة الانفصالية، وهو ما جعل السلطات الموريتانية تسعى إلى التخفيف من آثارها، عبر الاجتماع بقياديين في الجبهة الانفصالية.  

نشر
مرشح الانتخابات الرئاسية الموريتانية محمد ولد الغزواني
مدة القراءة: 3'

تريد السلطات الموريتانية التخفيف من آثار التصريحات الأخيرة للمرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الموريتانية محمد ولد الغزواني، بخصوص تجنيس صحراويي مخيمات تندوف.

وكانت هذه التصريحات التي أدلى بها في مهرجان خطابي جنوب موريتانيا، قد أثارت موجة جدل كبيرة في أوساط جبهة البوليساريو، ووصل الأمر إلى حد إلى التهديد بمعاقبته خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى جولتها الأولى يوم 22 يونيو الجاري، فيما ستجرى الجولة الثانية يوم 6 يوليوز.

وتحاول الجبهة الانفصالية أن تؤثر في اتجاهات تصويت سكان مخيمات تندوف، الحاصلين على الجنسية الموريتانية.

ويبدو أن تهديدات جبهة البوليساريو تؤخذ على محمل الجد من قبل النظام الموريتاني، خصوصا وأنه يُسْتبعد فوز المرشح محمد ولد الغزواني الذي يدخل السباق الانتخابي تحت ألوان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي أسسه الرئيس الحالي محمد عبد العزيز، بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، إذ يتوقع أن يمر إلى جولة ثانية.

ويسعى مرشح الحزب الحاكم إل توسيع دائرة مؤيديه، قبل موعد التصويت يوم السبت المقبل، خصوصا وأنه سيكون في مواجهة قوية مع رئيس الحكومة الاسبق خلال الفترة الانتقالية (2005-2007) سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من تحالف يضم حزب تواصل الاسلامي كما يضم خصوصا رجل الاعمال الموريتاني الفرنسي المقيم في الخارج محمد ولد بوعماتو العدو اللدود لنظام ولد عبد العزيز.

وفي هذا الإطار، التقى وفد من قيادة البوليساريو، يقوده خطري أدوه "رئيس البرلمان الصحراوي"، بمسؤولين موريتانيين في ولاية تيرس، وكانت تصريحات ولد الغزواني بخصوص تجنيس سكان مخيمات تندوف، على جدول المباحثات.

ويوجد بمخيمات تندوف أكثر من ستة آلاف شخص يحق لهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى دورتها الأولى يوم 22 يونيو.

يذكر أن استطلاعا للمركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية نشر يوم السبت بوأ محمد ولد الغزواني، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس بريس"، المرتبة الأولى بـ 29,5 بالمئة من نوايا التصويت. وأنجز الاستطلاع على عينة من 1300 من ناخبي العاصمة نواكشوط التي يعيش فيها نحو ربع سكان البلاد.

وحل في المرتبة الثانية سيدي محمد ولد بوبكر ب 23 بالمئة من نوايا التصويت والذي يأمل ان يمر إلى جولة ثانية في 6 يوليوز، ثم يأتي باقي المرشحين وهم الناشط ضد الرق بيرام ولد داه ولد عبيد بـ9,5 بالمئة، ومحمد ولد مولود 3,7 بالمئة، وكان حاميدو بابا بـ2,6 بالمئة، ومحمد الامين المرتجي الوافي بـ 2,1 بالمئة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال