القائمة

أخبار

كأس إفريقيا للأمم: بعد انسحابه سنة 1962 المنتخب المغربي يشارك لأول مرة في نسخة 1972 ويحرز لقب دورة 1976

انسحب المنتخب المغربي لكرة القدم من النسخة الثالثة من كأس إفريقيا للأمم التي نظمت بإثيوبيا سنة 1962، وشارك لأول مرة في النهائيات القارية سنة 1972، وفاز للمرة الأولى والأخيرة باللقب سنة 1976.

نشر
المنتخب المغربي يحصل على لقبه الوحيد سنة 1976
مدة القراءة: 4'

تنطلق يوم غد الجمعة الطبعة الـ32 من كأس أفريقيا للأمم بجمهورية مصر، بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

وأوقعت القرعة المنتخب المغربي إلى جانب كل من الكوت ديفوار وجنوب إفريقيا وناميبيا، وسيواجه أسود الأطلس في أولى مبارياتهم المنتخب الناميبي يوم الأحد 23 من الشهر الجاري بملعب السلام بالقاهرة.

ويشارك أسود الأطلس للمرة السابعة عشرة في تاريخهم في نهائيات كأس إفريقيا، وتعتبر نسخة 1976 الأفضل في تاريخ المشاركات القارية المغربية، إذ أحرز أصدقاء اللاعب "بابا" اللقب القاري الوحيد للكرة المغربية، فيما تعتبر نسخة 2004 بتونس ثاني أفضل مشاركة بعد أن احتلت فيها النخبة الوطنية الرتبة الثانية.

من البداية..

قصة كأس إفريقيا، كتب لها أن تنطلق من خارج القارة الإفريقية، وبالضبط من العاصمة البرتغالية لشبونة، التي التقى فيها سنة 1956 ممثلون عن مصر والسودان وجنوب إفريقيا، واتفقوا على إنشاء اتحاد قاري وإقامة بطولة تجمع منتخبات القارة السمراء.

وبعد سنة من ذلك استضافت السودان، أول نسخة من كأس إفريقيا، وشاركت فيها أربع منتخبات هي السودان ومصر وأثيوبيا وجنوب أفريقيا التي انسحبت لاحقاً لإصرارها على المشاركة بمنتخب يعكس الفصل العنصري فيها، ونجح الفراعنة في الفوز بأول لقب قاري لهم.

وفي سنة 1959 نظمت البطولة في مصر، بمشاركة ثلاثة منتخبات، هي مصر والسودان وإثيوبيا، ولعبت بنظام البطولة، وتمكن المنتخب المصري من الحصول على المركز الأول، والاحتفاظ باللقب القاري.

انسحاب المنتخب المغربي

ونظمت الدورة الثالثة بعد ثلاث سنوات في إثيوبيا، وضمت النهائيات أربعة منتخبات، وتأهل البلد المضيف وحامل اللقب (مصر) مباشرة، فيما تنافست ستة منتخبات على المقعدين المتبقيين، وقرر المنتخب المغربي الانسحاب من التصفيات، تاركا الطريق مفتوحا أمام المنتخب التونسي ليوقع على مشاركته الأولى في النهائيات القارية.

وتمكنت إثيوبيا من الفوز باللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخها، بعدما انتصرت على مصر في المباراة النهائية بنتيجة 4-2 بعد تمديد الوقت.

واستمر غياب المنتخب الوطني المغربي عن النهائيات، إلى حدود سنة 1972، حيث شارك في البطولة التي استضافتها الكاميرون.

أول ظهور قاري للمنتخب المغربي

لم تكن نهائيات كأس إفريقيا تلعب بشكا منتظم، إلا ابتداء من سنة 1970، حيث أصبحت تقام كل سنتين، وأقيمت بطولة 1970 بالسودان، وتمكن المنتخب المضيف من الفوز بها.

وفي سنة 1972، استضافت الكاميرون النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، بمشاركة منتخبات السودان والكونغو والزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا)، ومالي وكينيا وتوغو والمغرب.

وقسمت المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى مجموعتين، ووضع المنتخب المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب الكونغو والزائير والسودان.

وتعادل المنتخب المغربي في مبارياته الثلاث، وبنفس النتيجة، بهدف لمثله، ليحتل المرتبة الثالثة في مجموعته خلف كل من الزائير والكونغو، ويقصي بالتالي من البطولة، التي تمكن منتخب الكونغو من الفوز بها، بعد هزيمته للمنتخب المالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية.

وفي سنة 1974 أقيمت البطولة في مصر، وشاركت في هذه البطولة 8 فرق، وفاز منتخب الزائير بها.

اللقب الوحيد للكرة المغربية

في سنة 1976 استضافت إثيوبيا النسخة العاشرة من نهائيات كأس أمم أفريقيا، ولعبت هذه البطولة بنظام المجموعتين، وتأهل صاحبا المركز الأول والثاني إلى الدور الموالي الذي ضم 4 منتخبات وضعت في مجموعة واحدة.

وجاء المنتخب المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب كل من نيجيريا والسودان وزائير، وتعادل المنتخب المغربي في المباراة الأولى مع السودان بهدفين لمثلهما، وفاز في المباراة الثانية على منتخب الزائير بهدف دون مقابل، ثم فاز على المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف لهدف واحد.

وتصدر بذلك المغرب مجموعته بخمس نقاط متقدما على المنتخب النيجيري الذي جمع أربعة نقاط، فيما أقصي المنتخب السوداني صاحب المركز الثالث بنقطتين، ومنتخب الزائير الذي حل في المركز الأخير بنقطة واحدة.

وإلى جانب المغرب ونيجيريا، تأهل من المجموعة الأولى كل من المنتخب المصري والمنتخب الغيني.

وفاز المنتخب المغربي على نظيره المصري بهدفين لواحد، ثم فاز بنفس النتيجة على المنتخب النيجيري، وتعادل في آخر مباراة مع المنتخب الغيني بهدف لمثله، ليحتل بذلك صدارة الترتيب بخمس نقاط، متقدما على المنتخب الغيني الذي جمع أربع نقاط.

وأحرز بذلك المنتخب المغربي اللقب الأول والأخير له في نهائيات كأس إفريقيا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال