القائمة

أخبار

قضية الصحراء: انتكاسة جديدة للبوليساريو بعد قرار الكوت ديفوار افتتاح قنصلية شرفية بمدينة العيون

ستشهد مدينة العيون نهار اليوم، افتتاح قنصلية شرفية لدولة الكوت ديفوار، وفي ظل الصمت الرسمي لجبهة البوليساريو، هاجم موقع "المستقبل الصحراوي" الموالي للطرح الانفصالي الكوت ديفوار، وطالب الجبهة الانفصالية باللجوء إلى الاتحاد الإفريقي.

نشر
مدينة العيون
مدة القراءة: 3'

ستفتتح جمهورية الكوت ديفوار اليوم الأربعاء 26 يونيو 2019، قنصلية شرفية لها في مدينة العيون، بحضور مسؤولين من البلدين.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر موثوق من سفارة الكوت ديفوار بالرباط "السفير موجود في مدينة العيون حاليا من أجل حضور مراسيم افتتاح القنصلية الشرفية"، وأضاف "ستغطي القنصلية الشرفية الداخلة والأقاليم الجنوبية للمغرب، وكما جميع القنصليات الشرفية ستقوم بمهامها".

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه جبهة البوليساريو أي بلاغ بخصوص قرار الكوت ديفوار، دعا موقع "المستقبل الصحراوي" الجبهة الانفصالية إلى عدم البقاء صامتة والتحرك من أجل ثني ياموسوكرو عن قرارها.

ورغم أن الاتحاد الإفريقي صادق على القرار 693 في قمة نواكشوط المنعقدة في يوليوز 2018، الذي يشير إلى أن قضية الصحراء الغربية اختصاص حصري للأمم المتحدة، وأن أن آلية "الترويكا"، المكونة من الرئيس السابق، والحالي، والمقبل للاتحاد الأفريقي، ينبغي أن تدعم وتواكب مجهودات الأمم المتحدة، وأنها ليست أداة لوضع حلول وخلق مسارات أخرى لحل النزاع، إلا أن الموقع التابع للجبهة الانفصالية طالب "بضرورة التحرك على مستوى الاتحاد الافريقي لإجبار دوله على احترام الوضع الاستثنائي لمنطقة الصحراء الغربية باعتبارها منطقة لازالت خاضعة للاحتلال المغربي" على حد تعبيره.

وفي ظل غياب تعليق لمسؤولي جبهة البوليساريو أورد الموقع الانفصالي تعليقا لأحد المدونين الصحراويين، اعتبر فيه أن قرار البوليساريو "اعتداء واضح ومخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي ومساهمة في تقويض النظام الدولي وشرعيته وعقبة في وجه تحقيق سلام عادل في الصحراء الغربية وانتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الإتحاد الإفريقي ذات الصلة".

كما اعتبر أن جمهورية الكوت ديفوار أصبحت "طرفاً في هذا النزاع لأن قرارها هذا يعتبر فعلاً عدائياً ضد حقوق شعب الصحراء الغربية" على حد تعبيره.

ولا يعتبر موقف الكوت ديفوار مفاجئا، فقد عرفت بدعمها المستمر للمغرب في نزاع الصحراء، وكانت من بين الدول السباقة للإشادة بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007.

وفي 18 يوليوز 2016، قدمت الكوت ديفوار إلى جانب 27 دولة إفريقية، ملتمسا لرئيس الاتحاد الافريقي لمطالبته بتعليق مشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته، وذلك من أجل تمكين المنظمة الإفريقية من الاضطلاع بدور بناء والإسهام ايجابياً في جهود الأمم المتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

وفي يناير من سنة 2017، كانت الكوت ديفوار من بين الدول التي دعمت بقوة عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي. وخلال استضافة أبيدجان لقمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوربي في نونبر من سنة 2017، امتنعت الكوت ديفوار عن توجيه الدعوة لجبهة البوليساريو رغم أنها عضو في الاتحاد الإفريقي، ولم تحضر الجبهة الانفصالية إلا بعد الضغوط التي مارستها الجزائر وجنوب إفريقيا على مفوضية الاتحاد الافريقي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال