القائمة

أخبار

على عكس المغرب.. البوليساريو تستعجل تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء

بعث زعيم جبهة البوليساريو رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، لمطالبته بالإسراع في تعيين مبعوث جديد للصحراء الغربية لخلافة الألماني هورست كوهلر الذي قدم استقالته في شهر ماي الماضي. بالمقابل يتجنب المغرب التعليق على هذا الموضوع الذي يعتبره اختصاصا حصريا للأمم المتحدة.

نشر
مجلس الأمن الدولي
مدة القراءة: 2'

بدأت جبهة البوليساريو تبدي انزعاجها من عدم تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية، بعد استقالة المبعوث السابق هورست كوهلر. ففي رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قال ابراهيم غالي إن التأخير في تعيين مبعوث شخصي جديد أدى "إلى شل العملية السياسية".

وأضاف أن التقدم في المسار السياسي توقف "على الرغم من التنازلات الكبيرة والتضحيات التي قدمناها صراحةً لمساعدة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة على النجاح في مهمته ولتهيئة المناخ الملائم للدفع قدماً بعملية الأمم المتحدة للسلام".

وزاد قائلا "وعلى الرغم من محاولات بعض الأطراف الانحراف عن المعايير التي وافق عليها مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء الغربية وعلى الرغم من تعنت المغرب واستفزازه"، فقد أظهرت جبهة البوليساريو "قدراً كبيراً من ضبط النفس وانخرطنا بشكل إيجابي في العملية السياسية" على حد تعبيره.

وعاد إبراهيم غالي للتذكير ببعثه رسالة مماثلة يوم 12 غشت 2019، عبر فيها عن قلق جبهة البوليساريو المتزايد  "إزاء تصرفات المغرب" التي وصفها بـ"غير القانونية" و"الهادفة إلى تقويض عملية السلام وزرع بذور تجدد النزاع" على حد وصفه.

وتحدث عن "خرق" المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار بإرساله "عملاء" إلى منطقة الكركرات الواقعة بالمنطقة العازلة.

وطالب مجلس الأمن بـ"التعجيل بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام يكون مؤهلاً ويتحلى بنفس قناعات سلفه القوية ومكانته وتصميمه".

وعلى عكس البوليساريو، يبدو المغرب غير مستعجل فيما يخص تعيين خليفة لكوهلر، ففي المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقد بالرباط بعد نهاية اجتماع المجلس الحكومي، قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، "الأمم المتحدة هي الجهة المخولة للإعلان عن أي جديد في هذا الموضوع".

يذكر أنه خلال الأسابيع المقبلة ينتظر أن يقدم الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس إلى أعضاء مجلس الأمن تقريرا حول الوضع في الصحراء خلال ستة أشهر الماضية، وعادة كان الأمين العام الأممي يعتمد في صياغة هذا التقرير على رئيس بعثة المينورسو ومبعوثه الشخصي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال