القائمة

أخبار

أمازيغ مغاربة يتهمون رجب طيب أردوغان بتسخير القوة العسكرية لإبادة أكراد سوريا

على عكس الإسلاميين، عبرت العديد من الجمعيات الأمازيغية المغربية، عن مساندتها ودعمها لأكراد سوريا، وذلك بعد قرار تركيا التدخل عسكريا في المناطق الكردية السورية لإقامة "منطقة آمنة" وإبعاد ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية عن حدودها.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

عاد الوضع في سوريا لتصدر عناوين الأخبار في العالم خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعدما أطلق الجيش التركي، بمشاركة قوات سورية معارضة، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لإنشاء "منطقة آمنة" وإبعاد الميليشيات الكردية عن الحدود التركية.

وبينما سارعت العديد من الدول والجماعات الإسلامية إلى إعلان تأييدها للتحرك العسكري التركي، وفي مقدمتها دولة قطر وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، سارعت دول ومنظمات أخرى إلى إدانة الخطوة التركية واعتبرتها غزوا للأراضي السورية وفي مقدمتها مصر والإمارات العربية المتحدة، وعموم الأحزاب القومية العربية.

 وفي المغرب لم يصدر موقف رسمي مما يجري على الحدود السورية التركية، وبالمقابل سارعت الجمعيات والمنظمات الأمازيغية المعروفة بدعمها للأكراد، للإعلان عن إدانتهما للتحرك العسكري التركي، فيما بدا الإسلاميون في المملكة أكثر قربا من النظام التركي.

وأصدر التجمع العالمي الامازيغي الذي يضم عدد من الجمعيات الأمازيغية من شمال إفريقيا، ويرأسه المغربي رشيد راخا، بيانا أدان فيه "الهجوم العسكري الذي يقوده النظام التركي ضد الشعب الكوردي الشقيق".

ووصف البيان الذي توصل موقع يابلادي بنسخة منه التدخل العسكري التركي بـ"العدواني الآثم"، وانتقد "الصمت المريب" للمنتظم الدولي والاتحاد الأوروبي وجل دول العالم، "التي لم تحاول اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع النظام التركي ووقف الهجوم العسكري المستمر على شعب أعزل قاوم بكل قوة وجرأة أبشع منظمة إرهابية في القرن ال 21 "داعش" نيابة عن العالم".

وأعلن التجمع "تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الكوردي في "روج آفا" (شمال سوريا) وبباقي المناطق الكوردية"، وأكد أن الذرائع التي يقدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتبرير الهجوم "ما هي إلا ذرائع وهمية الغاية منها توفير ملاذا أمنا للتنظيمات الإرهابية في المنطقة من بينها "داعش" بعد أن قامت القوات الكوردية بدحرها من معقلها بالرقة وتطهير المناطق الكوردية منها". ودعا للتجمع العالمي الأمازيغي في بيانه "الى مقاطعة النظام التركي سياسيا واقتصاديا".

وفي تصريح لموقع يابلادي قالت أمينة إبن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي فرع المغرب، إن "الإسلاميين والبعثيين يحاولون تبرير ما يفعله أردوغان"، وأضافت "لا يجب أن ننسى أن أردوغان من حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر نسخة طبق الأصل من حزب العدالة والتنمية المغربي، الإخوان المسلمون لهم نفس الهاجس، ونفس الأهداف".

واعتبرت أنه من الطبيعي أن يعتبر إسلاميو المغرب "التدخل العسكري التركي في محله"، وتابعت "لكن نحن نقول هذا تدخل عدواني يهدف إلى إبادة الأكراد، لأن الأكراد هم الذين قضوا على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، التي نعلم والأبحاث والدراسات أوضحت أن تركيا ساهمت في تمويلها ودعمها". وأنهت حدثها قائلة "هذا انتقام وإبادة عرقية لشعب أصيل في المنطقة".

بدوره وصف الناشط الأمازيغي المغربي إبراهيم أقديم التدخل التركي في المناطق الكردية بسوريا بـ"الإبادة"، واعتبر أن دعم الإسلاميين المغاربة للنظام التركي عادي لأنهم ينتمون جميعهم لتنظيم الإخوان المسلمين.

وذهب هنداين محمد منسق الجمعيات والمنظمات الأمازيغية في نفس الاتجاه، وقال في تصريح لموقع يابلادي "نحن نندد بالغزو التركي ونتضامن مع الأكراد"، واعتبر وقوف الإسلاميين إلى جانب تركيا "أمرا عاديا لأن لهم نفس المرجعية والأهداف".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال