القائمة

أخبار

وصف المدافعات عن الحريات الفردية بـ"النساء خاسرات" يجر انتقادات على أحمد الريسوني

أثار وصف الفقيه المقاصدي المغربي أحمد الريسوني لبعض المدافعات عن الحريات الفردية بـ"لنساء الخاسرات" موجة غضب داخل مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمه البعض بالإساءة للمرأة المغربية.

نشر
الفقيه المقاصدي المغربي أحمد الريسوني
مدة القراءة: 3'

وسط الجدال المتنامي حول الحريات الفردية في المغرب، خرج الفقيه المقاصدي المغربي أحمد الريسوني الذي يتولى رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن صمته، ونشر مقالا عبر موقعه الإلكتروني تحت عنوان "أنا مع الحريات الفردية.."، انتقد فيه المطالبين بإنهاء تجريم الحريات الفردية، وتحدث عن وجود حدود وضوابط شرعية لهذه الحريات.  

وكتب الريسوني الذي سبق له أن ترأس حركة التوحيد والاصلاح، أنه "لا بد أن تخضع جميع الحريات والممارسات الفردية للقدر الضروري من الضبط والتقييد والترشيد، تماما كما في استعمالنا للسيارات ونحوها من المراكب والآليات".

وأضاف في مقاله "ولقد رأينا مؤخرا بعض النسوة الخاسرات يرفعن لافتات تُصرح بأنهن يمارسن الجنس الحرام ويرتكبن الإجهاض الحرام. هكذا لقنوهن.. مع أن الظاهر من سوء حالهن أنهن لن يجدن إلى الجنس سبيلا، لا حلاله ولا حرامه..".

وأثار وصف الريسوني لبعض المدافعات عن الحريات الفردية بـ"النسوة الخاسرات"، موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض كلامه ووصفوه بالمسيء له وللمرأة المغربية.

وكتب المحلل السياسي عمر الشرقاوي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "لم أجد ردا بليغا اتجاه كلام الريسوني غير وصفه بانه خطاب غير مسؤول وأرعن ومتهور. الريسوني قبل ان يسيء لبعض النساء اساء لنفسه وتاريخه وسمح للكثيرين بان يطلقوا عليه ارجلهم بكل اريحية".

في حين رد الناشط السياسي اليساري خالد البكاري على الريسوني في تدوينة على حسابه في الفايسبوك، قال فيها "لا مجال لمناقشة احمد الريسوني فيما كتبه عن الحريات الفردية، لأن ما قاله مسيء له..الرجل ناقش مفهوما حقوقيا وهو غير مستوعب له بالمرة، فكتب إنشاء هو أقرب لمهاترات الفيزازي".

وأضاف البكاري "لقد هالني ان السيد يتحدث عن ممارسة الجنس في الفضاء العام، وعن الدعارة، وعن الخيانة الزوجية في تعريفه للحريات الفردية، دون أن يعلم أن هذا كله مجرم في الغرب، ولا احد من انصار الحريات الفردية يدعو له".

وتابع "ما يسيئ فعلا للريسوني، مما لا يليق بذي علم وخلق ودين وتقدم في السن، هو لمزه لسيدة من جانب خلقتها (ذلك الوجه وذلك الجسد الذي عيرها بهما الريسوني هو من خلق الله، الذي يعرف الريسوني نفسه انه وصف نفسه بأنه احسن كل شيء خلقه)".

أما المخجل بحسب البكاري "فهو انتظاره حتى خرجت بنت اخته من السجن، لينفث حقده على سيدة تضامنت معها بطريقتها الخاصة، اختلفنا معها ام اتفقنا، فهذا لا أجد له إسما سوى: حشومة، ماشي "رجلة" هادي".

وفي مقاله قال الريسوني إن هناك صنفين من خصوم وأعداء الحريات الفردية، وتابع "الصنف الأول: هم الذين يشوهونها ويُتفهونها ويسيئون استخدامها"، وهم الذين يحصرون مسمى "الحريات الفردية"، بحسبه "في بعض الممارسات الشاذة والأفعال الساقطة؛ كالزنا والشذوذ الجنسي والخيانة الزوجية".

وزاد قائلا إن هؤلاء عميت بصائرهم "عن طرق "الجنس المقدس"، وجُن جنونهم وعلا صراخهم فقط لأجل "الجنس المدنس".

ووصف الفقيه المقاصدي المغربي "الجنس المقدس" بأنه "حرية حقيقية مسؤولة، ومتعة وسعادة، وأمن واستقرار، وحب ووفاء، وسكينة ومودة، وتعاون وتكامل، وصحة وسلامة وعافية، وإنجاب وتربية، وبناء وتنمية، وأرحام تتراحم، وروابط عائلية تتألف وتتآلف"، أما الجنس المدنس بحسب ما جاء في مقاله "فهو متعة مختلسة، وعشرة مريبة، ومودة كاذبة، وتربصٌ ومخادعة، وأمراض متنقلة، ونهاية – في أغلب الأحيان – مأساوية: إما قتل، أو انتحار، أو مرض فتاك".

وأما الصنف الثاني من أعداء الحرية الفردية بحسب الريسوني، "فهم الذين يمنعونها بغير وجه حق"، وأوضح أن "هناك دول تمنع الناس من التعبير عن أفكارهم ومواقفهم.. وكم في السجون ممن سجنوا لأجل مقال أو تغريدة أو جملة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال