القائمة

أخبار

الدار البيضاء: اعتقال "بيدوفيل" متورط في اغتصاب أكثر من 15 قاصر ‎‎

اهتزت مدينة الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي على وقع جريمة اغتصاب لأطفال قصر تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، من قبل رجل خمسيني في مكان مهجور بمدرسة الفلاح الواقعة بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء.‎
 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قررت مجموعة من الفتيات تقل أعمارهن عن اثني عشر سنة، وينحدرن من منطقة ليساسفة بالدارالبيضاء، يوم السبت الماضي، الخروج عن صمتهن، وتحدثن عن تعرضهن لاعتداءات جنسية بمكان مهجور داخل مدرسة عمومية، من طرف رجل خمسيني.‎‎

وفي تصريح لموقع يابلادي، قالت خديجة العمري، رئيسة جمعية الشباب الوطني للتضامن التي دخلت على خط هذه القضية، إن "الجمعية تلقت اتصالا يوم السبت الماضي من طرف أحد أعضائها بمنطقة ليساسفة من أجل تفقد أحوال مدرسة الفلاح التي يوجد بها مكان مهجور" وأضافت "إلا أنه عند انتقالنا إلى عين المكان، التقينا بأمهات إحدى الضحايا التي أخبرتنا بواقعة الاعتداءات والاغتصابات داخل المدرسة".

وأوضحت رئيسة الجمعية أنه في البداية "ثلاث نسوة فقط، هن اللائي تجرأن على البوح بما تعرض له أطفالهن، إلا أنه بعد لحظات تفاجأنا بقدوم نساء أخريات".

وقالت خديجة العمري نقلا عن شهادات الضحايا اللائي يبلغ عددهن أزيد من 14  فتاة، بالإضافة إلى طفل واحد، إن بعضهن تعرضن للاغتصاب وبعضهن لممارسات جنسية أخرى، وأشارت إلى أن المتهم ينحدر من منطقة حد سوالم، وهو في الخمسينات من عمره ويشتغل كعامل بناء ومتزوج.

وأوضحت أن المتهم كان يقوم بركن دراجته النارية في منطقة تبعد عن المدرسة بحوالي خمسة دقائق تقريبا، ويقوم بالتنسيق مع إحدى الفتيات التي تبلغ من العمر 14 سنة والتي قام بهتك عرضها هي الاخرى وتسبب في حملها قبل أن تقوم بالإجهاض، من أجل جلب فتيات له.

وأوضحت رئيسة الجمعية، أن هذه الفتاة كانت تقوم بجمع فتيات أخريات تتراوح أعمارهن بين 6 و11 سنة وتقوم بإغرائهن بأشياء بسيطة، لكي يصطحبنها إلى حيث يتواجد المتهم.

وأكدت أن بداية الواقعة تعود إلى سنة تقريبا، وأضافت أن هذا الأخير كان يقوم بعرض شرائط فيديو بورنوغرافية أمام الفتيات القصر، ويعمل على إغرائهن بمبالغ تتراوح بين 5 و30 درهم وفي بعض الأحيان يقوم بإغرائهن بوجبة غداء فقط نظرا لحالتهن الاجتماعية الصعبة، وأضافت أن الطفلة التي كانت تقوم بدور الوساطة، كان يمنحها ما بين 50 و 100 درهم.

وبعد جمع المعلومات الكافية، توجهت الجمعية برفقة عائلات الضحايا إلى مركز الشرطة من أجل تقديم شكاية ضد المعني بالأمر، كما أن ضحاياه أدلوا بشهادتهم، بالرغم من وجود فتيات أخريات رفضت عائلاتهن تقديم شكايات خوفا من العار ونظرة المجتمع.

وقالت خديجة العمري، إنه تم توقيف المتهم، من طرف حارس موقف للدراجات النارية، وذلك بمساعدة إحدى الضحايا، لتحل السلطات الأمنية بعين المكان ويتم اعتقاله ونقله لمركز الشرطة بالحي الحسني، ويوم الأحد تم تقديمه أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وسيمتثل أمام قاضي التحقيق يوم 29 أكتوبر الجاري.

ووجهت له تهمة "هتك عرض قاصر تقل سنها عن ثماني عشر سنة باستعمال العنف واستدراج قاصرات تقل سنهن عن اثني عشرة سنة بواسطة التدليس وهتك عرضهن، أشارت رئيسة الجمعية إلى أنه تم تكليف محامية من قبل الجمعية من أجل الدفاع عن هذا الملف".

من جهة أخرى أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحسيسية، تحت وسم" ماتقيس لابنتي لا ولدي"، لاستنكارا ما تعرض له هؤلاء الأطفال، ومطالبة العدالة بإنزال أقسى العقوبات على المتهم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال