القائمة

أخبار

حراك الريف: مندوبية السجون تتهم المجلس الوطني لحقوق الانسان بالتحيز للزفزافي ورفاقه

ردت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على ملاحظات المجلس الوطني لحقوق الانسان، بعد زيارته للزفزافي ورفاقه، وقالت إن هذه الملاحظات كانت "متحيزة" لجانب المعتقلين على حساب الموظفين.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لم يتأخر رد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على بلاغ المجلس الوطني لحقوق الانسان، بعد زيارته لمعتقلي حراك الريف، المعنيين بالإجراءات التأديبية المعلن عنها، بعد نشر تسجيل صوتي لناصر الزفزافي.

وانتقدت المندوبية في بلاغها الصادر يوم أمس، تناول مواقع إخبارية لما ورد في بلاغ المجلس بخصوص "كدمات بالنسبة لمعتقلين اثنين، مقابل الحديث فقط عن شهادات توقف عن العمل بالنسبة للموظفين"، وأضافت أنه يظهر "أنه كان هناك تحيز واضح إلى جانب المعتقلين على حساب الموظفين الذين حصلوا من مؤسسة استشفائية عمومية على شواهد طبية قانونية تعكس مدى التعنيف الذي تعرضوا له من طرف المعتقلين المعنيين".

كما انتقدت المندوبية أيضا عدم "إجراء أي بحث لمعرفة مدى الأضرار التي لحقت بهؤلاء الموظفين" من طرف لجنة حقوق الانسان التي زارت المؤسسات السجنية، وأضافت أنه "يستنتج من ذلك أن هناك استهانة غير مفهومة بحق الموظفين في الاعتبار والحماية".

وقالت إن الحديث عن "وقوع مشادات" بين حراس السجن واثنين من المعتقلين، "مناف تماما للصواب وكأن الأمر يتعلق بشنآن أو مشادات بين شخصين عاديين، في حين إن الأمر مرتبط بعلاقة بين سجناء يتوجب عليهم قانونا تنفيذ الأوامر الصادرة عن الموظفين وبين هؤلاء كممثلين لسلطة إدارة المؤسسة، علما أن ذلك وقع في مؤسسة ذات طابع أمني يتعين فيها احترام قواعد الانضباط، وأن الأمر يتعلق بتمرد وعصيان واعتداء على الموظفين وتمزيق زيهم الرسمي، وهي مخالفات خطيرة تهدد أمن المؤسسة وسلامة نزلائها وموظفيها".

كما عبرت المندوبية عن استيائها من الإشارة إلى زنزانتي تأديب "ظروفهما مزرية لا تتوفر فيهما الإنارة والتهوية، دونما الإشارة إلى زنازين التأديب الأخرى المستوفاة للشروط المطلوبة".

وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد قال في بلاغ له يوم أمس إنه قام بإيفاد وفد نسق عمله رئيس اللجنة الدائمة المكلفة برصد انتهاكات حقوق الإنسان وطبيب شرعي، يومي 7 و8 أكتوبر 2019، للمؤسسات السجنية تيفلت 2 وتولال 2 ورأس الماء وعين عائشة وسجني تازة وكرسيف، حيث تم نقل نقل ناصر الزفزافي ورفاقه.

وأوضح المجلس أنه من خلال تسجيلات الفيديو التي اطلع وفد المجلس على محتواها، وتجميع الشهادات ومقارنتها والفحوصات الطبية التي تم إجرائها وكذا جميع المعلومات التي تم الحصول عليها، "تحقق وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنه في يوم الخميس 31 أكتوبر 2019، رفض المعتقلون الستة مغادرة الفناء بجوار مركز المراقبة والعودة إلى زنزانتهم لأكثر من ساعتين؛ وهو ما أكده المعتقلون خلال المقابلات الفردية".

وأكد أنه "تم إخضاع جميع المعتقلين فور نقلهم من سجن رأس الماء إلى المؤسسات السجنية الأخرى لفحص طبي، باستثناء حالة واحدة".

وقال المجلس إنه من خلال المعلومات التي قام بتجميعها تأكد من "وقوع مشادات بالفعل بين حراس السجن واثنين من المعتقلين، أسفرت عن بعض الكدمات بالنسبة للمعتقلين الاثنين وشهادات توقف عن العمل بالنسبة للحراس، وأنه لم يتم ملاحظة أي أثر للتعذيب في حق المعتقلين".

كما أوضح المجلس أنه وقف خلال زيارة سجني تولال 2 وعين عائشة، "على الظروف المزرية للزنزانات التأديبية؛ التي لا تتوفر فيها الإنارة والتهوية، بشكل لا يحترم مقتضيات المقتضى 31 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال