القائمة

أخبار

ناصر بوريطة: إفريقيا تشكل أولوية في السياسة الخارجية للمغرب

خلال النسخة الثالثة من قمة "ميثاق مع إفريقيا" التي انعقدت يوم أمس ببرلين برئاسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اتخذ المغرب موقع المدافع عن القارة السمراء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

شارك المغرب يوم أمس الثلاثاء 19 نونبر الجاري في قمة "ميثاق مع إفريقيا" الثالثة التي تم تنظيمها ببرلين، بوفد ترأسه هذه المرة وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على عكس نسخة السنة الماضية الذي ترأسه فيها وزير المالية  محمد بنشعبون.

ففي السنة الماضية كانت لهجة تدخل محمد بنشعبون لها علاقة بشكل كبير بالمجال الاقتصادي، مستشهدا أنداك "بالأداء الجيد للاقتصاد المغربي" و "الإطار القانوني" الملائم للاستثمار، غير أنه خلال هذه السنة ركز ناصر بوريطة على المجال السياسي خاصة التزامات المملكة تجاه إفريقيا.

وقال بوريطة في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح القمة برئاسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن القول بأن "إفريقيا تشكل أولوية بالنسبة لبلدي ليس "تصريحا" بل حقيقة واقعة، إنها تندرج في صلب السياسة الخارجية للمملكة".

ودافع بوريطة عن القارة الافريقية قائلا إن "إفريقيا اليوم لا تحتاج إلى مساعدة إنمائية، بقدر ما تحتاج إلى خلق نموها الخاص، والأهم من ذلك ترجمته إلى تنمية" وأضاف أن "التنمية ليست الا النمو المستدام، الذي يحد من التفاوتات الهيكلية، التي تولد عدم الاستقرار وتعيد حلقة انخفاض النمو المفرغة".

وتابع أن ثلثي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمغرب موجهة لإفريقيا، مما يجعل المملكة ثاني أكبر مستثمر أفريقي في القارة والأولى في منطقة غرب إفريقيا، مما يفسر أن الرباط ترغب في تقوية علاقتها مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، رغم عدم قبول طلب انضمامها بعد.

كما أوضح بوريطة أن الصادرات المغربية ارتفعت من ملياري درهم إلى 21 مليار درهم (ضعف المليار يورو المخصصة للميثاق)، وكانت ميركل قد أعلنت خلال قمة الاستثمار الاولى التي انعقدت السنة الماضية عن إنشاء صندوق بقيمة مليار يورو بهدف دعم استثمارات الشركات المتوسطة والصغرى الاوروبية في إفريقيا، بالاضافة إلى اتخاد تدابير لتقليل المخاطر بالنسبة للمستثمرين الالمان.

وبعد أن أشار الى أن المغرب يراهن على "نجاح مستدام"، للميثاق مع افريقيا، قال بوريطة إن طموح المملكة "ليس هو الميثاق ، بل إفريقيا"، مضيفا أن "الميثاق في خدمة إفريقيا، والعكس ليس صحيحا ولا ينبغي أن يكون صحيحا. إفريقيا ليست غاية لطموح ، بل هي الطموح نفسه ، وسبب ما نقوم به هناك".

ورأى الوزير أن الميثاق مع افريقيا، مدعو أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في هذه المصالحة من خلال دعم الإصلاحات في إفريقيا بالتأكيد، ولكن أيضا من خلال دعم مراجعة المقاربات في الشمال، حيث سجل أنه من المهم توسيع نطاق الميثاق مع إفريقيا من خلال انفتاح على نطاق أوسع على البلدان الأفريقية ومحاربة الصور النمطية التي بحسبها فان السوق الأفريقية ، من خلال عامل جوهري ، ستكون أكثر خطورة من الاسواق الآخرى وتعزيز إمكانات التعاون داخل القارة وخارجها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال