القائمة

أخبار

إسلاميو المغرب غاضبون من إسلاميي موريتانيا بسبب جبهة البوليساريو

دعا حزب العدالة والتنمية، حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني إلى تصحيح خطئه إثر استقبال رئيس الحزب قياديا كبيرا في جبهة البوليساريو يوم الجمعة الماضي بنواكشوط.

نشر
رئيس حزب تواصل يستقبل "وزير خارجية" البوليساريو
مدة القراءة: 2'

تمكنت جبهة البوليساريو من إحداث شرخ بين أقوى حزبين إسلاميين في المغرب وموريتانيا، إذ عبر حزب العدالة والتنمية في "توضيح" موقع من قبل النائب الأول للأمين العام للحزب سليمان العمراني عن استغراب الحزب للاستقبال الذي خص به محمد ولد سيدي رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني (تواصل)، "وزير خارجية" جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك.

وقال الحزب المغربي إنه تفاجأ "إلى جانب باقي مكونات الشعب المغربي وقواه الحية وعموم الرأي العام الوطني، للخبر الذي تداولته مختلف المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الإجتماعي والمتعلق باستضافة رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني "تواصل" لمسؤول في الكيان الإنفصالي "بوليساريو"، وهي الخطوة التي أثارت استغرابنا ولا تنسجم سياقيا ومع العلاقات التاريخية بين الحزبين".

وعبر حزب المصباح عن رفضه "التام والمطلق لهذه الخطوة الخاطئة والمؤثرة سلبا على علاقات حزبينا، ليرجو أن تقوم قيادة حزب "تواصل"  بتصحيح ما ينبغي تصحيحه".

وكان رئيس حزب "تواصل" الذي يعد أكبر حزب إسلامي موريتاني قد استقبل يوم الجمعة في العاصمة نواكشوط، "وزير خارجية" البوليساريو، الذي سلمه دعوة لحضور المؤتمر الذي ستنظمه الجبهة الانفصالية ما بين بين 19 و23 دجنبر المقبل.

وإثر ذلك نشر الحزب الموريتاني توضيحا قال فيه إن اللقاء تم بناء على طلب من القيادي في جبهة البوليساريو وأضاف أنه "حريص على علاقة قوية ومتوازنة مع مختلف الأطراف المعنية بالنزاع في الصحراء الغربية ومنهم الأشقاء في المملكة المغربية وجبهة البوليساريو".

وأكد أنه "ظل يعبر لهذه الأطراف وبشكل دائم أن علاقته بأي منها ليست على حساب الطرف الآخر، فنحن في تواصل -وهذا موقف شبه إجماعي في موريتانيا- معنيون بعلاقة مع الجميع وندعو الجميع للبحث عن حل عادل ومنصف للقضية التي يسبب عدم حلها معاناة طالت أكثر من اللازم".

وختم الحزب الموريتاني توضيحه قائلا "نحن إذ نحترم للجميع حقه في اتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا والتعبير عنه بالطريقة التي يراها مناسبة فإننا لا نقبل لأي جهة أن تحدد لنا مواقفنا ولا طرق التعبير عنها، مؤكدين للجميع حرصنا على علاقة متوازنة أساسها الاحترام والسعي الدؤوب لما فيه مصلحة أوطاننا ومنطقتنا وأمتنا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال