القائمة

أخبار

مهرجان مراكش السينمائي: عرض فيلم "لالة عيشة" الذي تدور أحداثه بمنطقة الريف

تم يوم أمس عرض فيلم "لالة عيشة" للمخرج والسيناريست المغربي الشاب محمد البدوي في مهرجان مراكش السينمائي الدولي. الفيلم تم تصويره بمنطقة الريف، ويحكي قصة امرأة تبدل الغالي والنفيس من أجل الاعتناء بأسرتها رغم الصعوبات الاقتصادية.  

نشر
المخرج والسيناريست المغربي محمد البدوي
مدة القراءة: 3'

يشارك السيناريست والمخرج والممثل المغربي محمد البدوي في مهرجان مراكش الدولي للسينما بفيلم "لالة عيشة" الذي يعد ثالث أعماله السينمائية بعد فيلمي "سليمان" و"فلسطين".

ويحكي الفيلم الذي تم عرضه يوم أمس الأحد وقوبل باستحسان كبير من قبل الجمهور، قصة سيدة تدعى "لالة عيشة" متزوجة ولها خمسة أطفال، كانت تعيل أسرتها بالاعتماد على الصيد، لكن وصول الدلافين بأعداد كبيرة إلى السواحل وتمزيقها لشباك الصيد، سيغير مجرى حياتها، لتبدأ رحلة الصيادين في البحث عن مورد رزق جديد دون جدوى، حيث يفكر أبناء لالة عيشة في الحل الأسهل وهو الهجرة نحو الضفة الأخرى.

ويركز المخرج المغربي المولود بمدينة الحسيمة سنة 1979، والمقيم بالعاصمة الإسبانية مدريد، في أعماله على معالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي مع إعطاء المرأة مكانة كبيرة، في محاولة لرد الاعتبار لها في "مجتمع ذكوري لا يعترف بدورها" على حد قوله.

ويرتبط البدوي بشكل وجداني مع منطقة الريف، وهي المنطقة التي قام بتصوير الفيلم فيها، كما أن عدد من ممثلي الفيلم ينحدرون من المنطقة.

وفي تصريحه لموقع يابلادي قال المخرج والكاتب والسيناريست والممثل الشاب إن فيلم "لالة عيشة" يعرض لأول مرة في مهرجان سينمائي، مشيرا إلى أن بطلة هذا العمل هي الممثلة الإسبانية المعروفة أنجيليا مولينا، مشيرا إلى أنه سافر إلى منطقة الريف من أجل اختيار الممثلين الذين شاركوا في العمل. 

"قمت بكاستينغ في الشوارع والأسواق والمدارس، لاختيار الممثلين، نظرا لأنه في منطقة الريف لا توجد ثقافة سينمائية. وجدت مواهب تحتاج إلى المساعدة فقط".

وأكد أن فيلمه "له دور اجتماعي، كما أنه يحاول أن ينمي منطقة الريف ثقافيا"، وعن تركيزه على منطقة الريف في أعماله كما هو الحال في فيلمه الأول "سليمان" الذي ناقش قصة امرأة ريفية تخلى عنها زوجها وأصيب ابنها بالسرطان، قال "أنا أركز على المرأة، إن لم نتكلم عن المرأة عن طريق السينما فمن سيتكلم عنها، وهذا هو دور السينما".

وعاد ليؤكد أنه رغم أن الأحداث تدور في الريف، إلا أن فيلم "لالة عيشة" و"سليمان" يناقشان "مشاكل المرأة المغربية بصفة عامة وليس المرأة الريفية فقط، بل والمرأة في العالم".

وقال إنه في أعماله يحاول أن يكون "أكثر انفتاحا، فرغم وجود حوارات قليلة إلا أن عدة لغات تكون حاضرة: العربية الفرنسية الأمازيغية...، أحاول أن تكون أفلامي متعددة الثقافات، وأركز على الأحاسيس وليس على الحوارات".

وبخصوص أعماله المستقبلية قال إنه يحضر لإنتاج فيلم جديد وأنه سيشرع في "التصوير في شهر يونيو في جمهورية الدومينيكان".

وبخصوص نظرته للسينما المغربية قال "هناك تقدم ملموس في السينما المغربية، والأهم هو ظهور مخرجين جدد بنظرة سينمائية مختلفة عما كان موجودا في الماضي، طبعا مع كل الاحترام للمخرجين القدماء الذين قدموا الشيء الكثير للسينما المغربية".

"المغرب متعطش لسينما بنظرة مختلفة وبوجوه جديدة، وأنا أحاول من خلال أعمالي أن أظهر وجوها جديدة، وأعمالي أصلية وهي غالبا صامتة".

يذكر أنه سبق لمحمد البدوي أن شارك في مهرجان القاهرة الدولي بفيلم "سليمان" سنة 2012، كما شارك بفيلم "فلسطين" الذي يناقش القضية الفلسطينية ببعد إنساني بعيدا عن الإيديولوجيات، خلال الشهر الماضي بالمهرجان الدولي لفيلم المؤلف بالعاصمة الرباط.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال