القائمة

أخبار

شركة الطرق السيارة: ثغرة أمنية في جهاز "جواز" تكشف المعطيات الشخصية لمستعمليه

لجهاز "جواز" الذي أطلقته الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مزايا عديدة أبرزها ربح أصحابه الوقت عند الأداء، غير أن له سلبيات من بينها أنه يتيح لأي كان الاطلاع على المعطيات الشخصية لصاحبه بسهولة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أطلقت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب منذ سنة 2016 جهازا للأداء عن بعد وأسمته "جواز"، ومع مرور الوقت عممت الشركة الخدمة على جميع نقاط الأداء بالطرق السيارة بالمغرب والتي يبلغ طولها 1800 كيلومتر.

ويصل عدد الأشخاص الذين اقتنوا الجهاز المزود ببطاقة RFID التي تسهل مأمورية تعبئته، إلى 800 ألف شخص، وييسر الجهاز عملية عبور محطات الأداء، إذ يجنب صاحبه طول انتظار الصف للأداء خصوصا في أوقات الذروة، ويمكنه من العبور بدون توقف شريطة السير بسرعة لا تتجاوز 20 كلم في الساعة.

ورغم أن الشركة بذلت جهدا كبيرا من أجل حماية الجهاز الذي يثبت على الواقية الأمامية للسيارات، من الاختراق، إلا أنها تركت ثغرة أمنية بدائية يمكن لأي شخص دون أن يكون على اطلاع ومعرفة بالتكنولوجيات الحديثة استغلالها واختراقه.

ويحتاج أي شخص إلى معرفة رقم الجهاز فقط، من أجل الاطلاع على جميع المعطيات الشخصية المتعلقة بمالكه، كالاسم والعنوان ورقم الهاتف، وكذا رقم بطاقة التعريف الوطنية، وتواريخ السفر عبر الطرق السيارة للمغرب التي تم فيها استعمال الجهاز كوسيلة للدفع.

وتؤكد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على موقعها الإلكتروني، أن هذا الموقع الذي يتم من خلاله تعبئة "جواز" متوافق مع القانون 09-08، المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.

ورغم أن هاته الثغرة الأمنية قد تبدو غير ذات أهمية عند البعض، إلا أنها تكتسي أهمية قصوى عند أشخاص آخرين، لذلك فالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المملوكة للدولة، مدعوة لاتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية للحفاظ على المعلومات والمعطيات الشخصية للأفراد من مخاطر الاستخدام غير الصحيح سواء المتعمد او العفوي.

ونشير إلى أننا حاولنا التواصل هاتفيا في العديد من المرات مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، غير أننا لم نتلق أي جواب على اتصالاتنا. كما نشير إلى أننا لم نطلع على المعطيات الشخصية لأصحاب الجهاز تطبيقا للقانون.

ونؤكد أننا رهن إشارة الشركة لإبلاغها بتفاصيل هذه الثغرة الأمنية من أجل تداركها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال