بعد طول انتظار.. تعيين سفير جديد لإدارة ترامب في المغرب

وافق الكونغرس الأمريكي أخيرا على تعيين ديفيد فيشر سفيراً للولايات المتحدة بالمغرب، بعدما صادق "مجلس الشيوخ على تعيينه يوم 19 دجنبر الجاري "من خلال تصويت صوتي"، حسب ما ذكره الموقع الرسمي للكونغرس.

وبالرغم من أن البيت الأبيض أعلن في 21 نونبر 2017، اقتراح الرئيس دونالد ترامب تعيين ديفيد فيشر، سفيرا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، خلفا للسفير داويت بوش، إلا أن هذا الأخير لم يتمكن من الالتحاق بمنصبه بسبب العلاقات المتوترة بين إدارة ترامب وأعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين.

وفي غشت من سنة 2018 استقبلت لجنة الخارجية، ديفيد فيشر وألقى كلمته أمام سفراء آخرين تم ترشيحهم من طرف إدارة ترامب من أجل الحديث عن علاقات الولايات المتحدة الامريكية بالمغرب، لكنه رغم ذلك لم يتم منحه الضوء الأخضر من أجل مباشرة مهامه. وفي شهر يناير 2019 أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيينه مرة أخرى.

وانتظر أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عشرة أشهر تقريبًا، قبل أن يوافقوا على هذا الترشيح ويتم إرسال هذا القرار إلى مجلس الشيوخ من أجل التصويت عليه.

وفيتشر رجل أعمال ورئيس ومالك رئيس لمجموعة "سابربن كوليكشن" المتخصصة في تجارة السيارات، كما إنه عضو في مجالس إدارة أكاديميات ومؤسسات ثقافية واجتماعية عدة، وهو عضو لجنة الحيازة القضائية في ديترويت منذ عام 2012، كما أنه كان من بين المساهمين في الحملة الرئاسية لدونالد ترامب.

وبحلول شهر نونبر الماضي، كان المغرب البلد المغاربي الوحيد الذي لم يعين فيه سفير للولايات المتحدة الأمريكية، ففي الجزائر، تولى جون ب. ديسروتشر منصبه في 5 شتنبر 2017.  وفي موريتانيا انضم مايكل دودمان إلى البعثة الدبلوماسية الأمريكية في نواكشوط في يناير 2018 أثناء، وفي تونس تولى دونالد أرمين بلومي منصبه في فبراير 2019.

وفي ليبيا التي تشهد حربا داخلية حول السلط بين شرقها بزعامة خليفة حفتر، وغربها بزعامة حكومة الوفلاق الوطني التي يتزعمها فائز السراج، والتي قتل فيها السفير الأمريكي جون كريستوفر ستيفنز في عام 2012 خلال هجوم مسلح على القنصلية الأمريكية في بنغازي، تم تعيين سفير جديد في أبريل الماضي، حيث باشر ريتشارد نورلاند مهامه من العاصمة نواكشوط.