القائمة

أخبار

وسط غياب رسمي مغربي.. جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح تشاركان في قمة كوالالمبور

في ظل غياب رسمي مغربي، شاركت جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح في القمة الإسلامية المصغرة في العاصمة الماليزية كوالا لامبور. وأحدث القمة شرخا بين دول العالم الإسلامي، خصوصا بين تلك التي تقف في صف الرياض والأخرى التي تدور في فلك أنقرة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

استضافت العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة الممتدة من يوم الأربعاء 18 دجنبر، وحتى السبت 21 من الشهر ذاته، قمة إسلامية تحت عنوان "دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية"، وشاركت فيها كل من ماليزيا وتركيا وإيران وقطر على مستوى رئيس الدولة، بينما شاركت 18 دولة أخرى رسميا لكن بمستويات تمثيل مختلفة.

وحضر القمة 450 مفكرا وأكاديميا ورجل دين من مختلف دول العالم الإسلامي. وفي ظل غياب رسمي مغربي، توجه وفد من جماعة العدل والإحسان، ووفد من حركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية إلى ماليزيا من أجل المشاركة في القمة.

وقالت جماعة العدل والإحسان إن الناطق الرسمي باسمها ونائب الأمين العام فتح الله أرسلان وعضو مجلس الإرشاد عمر أمكاسو مثلاها في القمة، وخص رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد وفد الجماعة باستقبال خاص.

فيما قالت حركة التوحيد والإصلاح، إنها كانت ممثلة في القمة برئيسها عبد الرحيم شيخي، والقيادي بها محمد طلابي، مشيرة إلى أنه "سيتم التباحث حول قضايا الإسلاموفوبيا، ومعاناة المسلمين بشتى أنحاء العالم والهجرة الدولية واسعة النطاق بين المسلمين بسبب الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية".

وخلقت القمة حالة من الاصطفاف بين مؤيدي المملكة العربية السعودية، وبين مؤيدي تركيا، ففي الوقت الذي دعم فيه الكتاب والإعلاميون المقربون من تركيا القمة واعتبروها خطوة في الاتجاه الصحيح للنهوض بالعالم الإسلامي وبداية تحول في المنطقة، انبرت وسائل الإعلام في مصر والإمارات والدول التي تدور في فلك المملكة العربية السعودية لمهاجمة عقد اجتماع لدول إسلامية خارج إطار منظمة التعاون الإسلامي.

ووصل الأمر بقناة العربية السعودية التي تبث من دبي إلى وصف قمة كوالالمبور بـ"قمة الإخوان" وشبهتها بـ"قمة لتنظيم القاعدة" قالت إن العاصمة الماليزية استضافتها سنة 2000، وتم خلالها بحسب القناة "التخطيط" لتنفيذ هجمات 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية.

ورأى المنتقدون أن تركيا تريد تقويض دور منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة وتتمتع السعودية داخلها بنفوذ كبير.

وكانت السعودية قد قالت إن سبب قرارها عدم الحضور، هو أن القمة ليست الساحة المناسبة لطرح القضايا التي تهم مسلمي العالم، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي قوله، إن المملكة تلقت دعوة للحضور لكنها لن تحضر إلا إذا عقدت القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرياض ضغطت على كل من باكستان وإندونيسيا لدفعهما إلى الامتناع عن المشاركة.

وتتميز العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والدول المشاركة في القمة بالتوتر، كما أن السياسة الخارجية للطرفين تتعارض بشكل جلي، خصوصا فيما يتعلق بدعم تيارات الإسلام السياسي، ففي الوقت الذي باتت السعودية تجهر فيه بالعداء لهذا التيار خصوصا منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان زمام الأمور، تعتبر تركيا وقطر وماليزيا ملجأ للإخوان المسلمين ومقصدا لقادة تنظيمات الإسلام السياسي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال