القائمة

أخبار

خطوة إسرائيلية جديدة لمطالبة المغرب ودول أخرى بتعويضات.. ويهود مغاربة: تحرك سخيف  

تسير إسرائيل قدما في مخططها لمطالبة إيران ودول عربية من بينها المغرب بدفع مليارات الدولارات كتعويضات عن "طرد" اليهود والاستلاء على ممتلكاتهم بعد سنة 1948، وهو ما اعتبره رئيس الجالية اليهودية بمراكش "خطوة سخيفة".

نشر
وصول يهود مغاربة إلى ميناء حيفا في الخمسينات
مدة القراءة: 3'

لا تزال إسرائيل ماضية في مخططها لمطالبة ثماني دول عربية، من بينها المغرب، بدفع ملايير الدولارات كتعويض عن ممتلكات اليهود الذين "أجبروا" على مغادرة أراضي هاته الدول سنة 1948، عند تأسيس دولة إسرائيل، حسب ما أوردته مصادر إعلامية إسرائيلية.

وفي هذا السياق شرعت المكتبة الوطنية الإسرائيلية بحسب ما نقل موقع "إسرائيل اليوم" في نشر التاريخ الشفهي من "مبادرة أصوات يهود السفارديم"، لتوثيق قصص حياة يهود إيران والدول العربية، في إطار سعي الحكومة الإسرائيلية لتطبيق ما تسميها "الخطة القومية لاستعادة أملاك اليهود" التي صادقت عليها تل أبيب عام 2017.

ويطلق مصطلح السفارديم على اليهود الذين لا ينتمون إلى أصل أشكنازي غربي في المجتمع الإسرائيلي، ويصنف ضمن هذه المجموعة يهود العالم العربي والعالم الإسلامي الذين هاجروا إلى فلسطين المحتلة.

وسبق لوسائل إعلام إسرائيلية أن نشرت الشهر الماضي تفاصيل تقرير حكومي يقيم حجم الأملاك التي تركيها اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل من الدول العربية بنحو 150 مليار دولار.

وسبق لإدارة الأملاك بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن قامت بإعداد مشروع قانون طرحته على الكنيست الإسرائيلي في مارس من سنة 2012 تطالب فيه المغرب ومصر وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا والسودان وسوريا والعراق ولبنان والأردن والبحرين بتعويضات عن أملاك 850 ألف يهودي تقدر بمليارات الدولارات.

وتقدر الجهات الرسمية الإسرائيلية، عدد النازحين اليهود من الدول العربية وإيران بنحو 849 ألف شخص. كما تشير تقديرات يهودية إلى أن 800 ألف يهودي هاجروا إلى الدولة العبرية عام 1948 قادمين من دول عربية أبرزها مصر واليمن والمغرب والعراق.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال جاكي كادوش رئيس الجالية اليهودية بمراكش، إن المطالب الإسرائيلية "سخيفة تماما" وتابع "طلب تعويضات لا معنى له"، وأكد أن "يهود المغرب لم يتم نهب ممتلكاتهم"، والدليل بحسبه أن "أولئك الذين غادر آباؤهم وأجدادهم إلى إسرائيل وأخذوا معهم سندات ملكية، تمكنوا من العودة إلى المغرب واستعادة ممتلكاتهم".

وقال إنه "ساعد بنفسه اليهود" الذين جاءوا لاستعادة ممتلكات آبائهم في المغرب. وأضاف "لقد نجحوا في تحديث سندات الملكية، لكن الذين لهم أوراق موقعة من قبل العدول أو الحاخامات كان عليهم اتباع الإجراءات".

المغرب لم يقم أبدا بالاستيلاء على ممتلكات اليهود بأي حال من الأحوال. الذين غادرو البلاد، غادروها بمحض إرادتهم والجميع يعرف ذلك".

جاكي كادوش

وأضاف: "المغرب بالتأكيد لم يكن فيه طرد ولم يمارس فيه ضغط على اليهود. على العكس من ذلك كان المغاربة كانوا حزينين لرؤية مواطنيهم الذين يعتنقون الديانة اليهودية يغادرون".

وسبق لابراهام العرار رئيس الاتحاد الكندي لليهود السفارديم‎، بدوره أن انتقد خلال شهر مارس الماضي المطالب الإسرائيلية وقال إن اليهود المغاربة لم يتم طردهم من بلدهم الأصلي، حتى تطالب إسرائيل بتعويضات من المملكة.

وقبل ذلك وخلال شهر يناير من السنة الماضية وقع أكثر من 80 باحثًا ومثقفًا وفنانا وكذا فاعلين في المجتمع المدني في المغرب، عريضة عبروا فيها عن "استنكارهم وعدم موافقتهم على هذه المناورات الصهيونية". وقالوا إن "هذا الادعاء يفسر قلة المعرفة بتاريخ المغرب وطائفته اليهودية" مشيرين إلى أن "هذا الطلب، يفتقد للمصداقية، عندما نسترجع مختلف مراحل الهجرة اليهودية من المغرب ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال