القائمة

أخبار

لماذا يضيق المغرب الخناق على سبتة ومليلية؟

تهتم وسائل الاعلام في إسبانيا بالوضع الاقتصادي في كل من سبتة ومليلية، بعد قرار المغرب إغلاق المعابر التجارية مع المدينتين، وأرجعت صحيفة "إسبانيول" القرار المغربي إلى ضعف الحكومة الإسبانية، وإلى التطور الاقتصادي الذي شهده المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

 تبدي وسائل الإعلام الإسبانية اهتماما كبيرا للوضع الاقتصادي في مدينتي سبتة ومليلية، بعد قرار المغرب إغلاق المعابر التجارية ومنع التهريب المعيشي، ويوم أمس خصصت صحيفة "إسبانيول" مقالا مطولا للحديث عن أسباب "خنق" المغرب لاقتصاد المدينتين.

وقالت الصحيفة إن اختيار المغرب لهذا التوقيت من أجل غلق المعابر التجارية لم يكن بمحض الصدفة، وإنما جاء نتيجة للضعف الذي تعاني منع الحكومة الاسبانية، والمشكلة من أحزاب غير متجانسة، والتي تعاني أيضا من المشاكل في جهة كتالونيا التي تطالب بالانفصال.

وبحسب الصحيفة ذاتها فإن هذا الضعف هو ما يفسر إقدام البرلمان المغربي على سن تشريعات "لتوسيع المياه الإقليمية للمملكة، لتضم مياه جزر الكناري".

كما أن للقرار مبررات اقتصادية أيضا حسب نفس المصدر، فالمغرب أصبح يحقق "اكتفاء ذاتيا"، فعلى عكس ما كان عليه الحال خلال عهد الحسن الثاني، حيث كانت منطقة شمال المغرب تعاني من التهميش، ركز الملك محمد السادس على "تعزيز الاستثمارات في المناطق الحدودية مع إسبانيا".

واستشهدت صحيفة "إسبانيول" بوجود ميناءين جديدين للاستيراد والتصدير في كل من طنجة وبني نصار يربطان إفريقيا ببقية العالم، مؤكدة أنه في القريب سيتم افتتاح ميناء الناظور.

كما أنه تم تسجيل زيادة في نسبة المسافرين بمطارات الشريف الادريسي بالحسيمة، والعروي بالناظور وابن بطوطة بطنجة، وأوضحت أن مدن الشمال تعرف تطورا في البنية التحتية ما يساعدها على جذب عدد كبير من السياح.

كما أن المغرب يسعى من خلال إقامة مشاريع صناعية في مدن الشمال، إلى جعلها أقطابا اقتصادية على غرار مدينة الدار البيضاء كبرى حواضر المملكة.

وبحسب الصحيفة الاسبانية، فإن القرار المغربي جاء مقرونا بخلق بدائل اقتصادية للمتضررين، الذين كانوا يمتهنون التهريب المعيشي، حيث تم إنشاء مصانع، وافتتاح فروع لشركات من أجل الحد من البطالة.

وإلى جانب الاقتصاد، قالت الصحيفة الاسبانية إن صناع القرار في المغرب غير راضين عن بعض الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي بإسبانيا وخاصة حزب بوديموس الذي يدعم علانية جبهة البوليساريو، والاحتجاجات في منطقة الريف، ويتهم المغرب بانتهاك حقوق الانسان.

وتشير "إسبانيول" إلى أن المغرب سيستفيد أيضا، من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية,

وأكدت أن "الأمريكيين والبريطانيين يسعون للسيطرة على مضيق جبل طارق، ويفكرون في فتح قواعد عسكرية في المغرب لمساعدة فرنسا في محاربة الإرهاب في دول الساحل، وبالتالي فالمغرب سيكسب حلفاء يدعمونه في ضم الصحراء الغربية بشكل دائم، وهذا هو التحدي الحقيقي للبلاد".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال