القائمة

أخبار

ألمانيا: بسبب كراهية الأجانب.. مقتل تسعة أشخاص في هجومين إرهابيين بمدينة هاناو

أدى هجوم إرهابي وقع في مدينة هاناو الألمانية إلى مصرع تسعة أشخاص، ويشتبه بأن يكون دافع المهاجم الذي عثر عليه جثة هامدة هو "كراهية الأجانب".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لقي تسعة أشخاص مصرعهم في مدينة هاناو قرب فرانكفورت بوسط ألمانيا في عمليتي إطلاق نار، وفق ما أعلنت الشرطة الألمانية، مساء الأربعاء، وتم العثور على المنفذ جثة هامدة بمنزله.

واستهدف الهجومان مقهيين للنارجيلة وتسببا أيضا بجرح العديد من الأشخاص حالة بعضهم خطيرة، وفق وسائل إعلام محلية.

وأكد مسؤول ألماني لوكالة رويترز أن "هجوم هاناو غربي البلاد ذو دوافع كراهية". وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن بعض ضحايا الهجومين من أصول كردية. وأضافت أن أربعة شبان وامرأة من بين القتلى التسعة الذين سقطوا في الهجوم.

ومن جانبه، أكد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود مواطنين أتراك بين قتلى حادثتي إطلاق النار. وقال إن أنقرة تتوقع من السلطات الألمانية بذل "أقصى جهد" لكشف ملابسات الحادث.

وقال مدعون عامون ألمان، إن هناك مؤشرات على أن المسلح الذي نفذ العملية يحمل أفكارا يمينية متطرفة، وأنه أطلق النار على نفسه بعد جريمته في مقهيي النارجيلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر قريبة من التحقيق، أنه عُثر على رسالة اعترافات ومقطع فيديو. وقال الخبير في شؤون الإرهاب في جامعة كينغز كوليدج في لندن بيتر نيومان إن الرسالة مؤلفة من "24 صفحة" وتعكس "كراهية للأجانب ولغير البيض".

وكتب نيومان على تويتر أن كاتب الرسالة "يدعو إلى إبادة دول عدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى" مستخدماً "مصطلحات تدعو صراحة لتحسين النسل، مؤكداً أن العلم يُثبت أن بعض الأعراق متفوقة".

ويقول المشتبه به إنه كان "كل حياته مراقب من جانب أجهزة الاستخبارات" ويصف نفسه بأنه "عازب غير طوعي" و"يعترف بأنه لم تكن لديه أبداً علاقة مع امرأة"، وفق نيومان.

وعبرت الحكومة الألمانية، صباح اليوم، على اللسان الناطق باسمها، شتيفن زايبرت، عن شعورها ببالغ الحزن والأسى جراء الجريمة. كما عبر عمدة مدينة هاناو، كلاوس كامينسكي، عن شعوره بصدمة بالغة إزاء الجريمة، وقال: "لقد كان مساء مخيفا، سيظل يشغلنا وسيبقى في ذاكرتنا طويلا بالتأكيد".

وتولت النيابة المختصة في مكافحة الإرهاب في ألمانيا التحقيق في جريمتي هاناو، في الوقت الذي أكدت فيه الشرطة الألمانية أنه لا توجد في الوقت الحالي دلائل على وجود جناة آخرين وراء جريمة هاناو التي ارتكبت مساء أمس وراح ضحيتها 11 شخصا من بينهم منفذ الجريمتين ووالدته.

ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من إعلان السلطات الأمنية الألمانية عن تفكيك مجموعة يمينية متطرفة كانت تخطط لهجمات واسعة النطاق ضد مساجد على غرار الهجمات التي شهدتها نيوزيلندا العام الماضي.

آخر تحديث للمقال : 20/02/2020 على 13h15

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال