القائمة

أخبار

هل تدخل السعودية على خط الخلافات المغربية الجزائرية؟

يتواجد كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بالعاصمة السعودية الرياض.

نشر
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
مدة القراءة: 3'

استقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، يوم أمس الأربعاء بالرياض المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، الذي أبلغه رسالة شفوية من الملك محمد السادس. وحضر هذا اللقاء أيضا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وبحسب ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء فقد نقل فؤاد عالي الهمة إلى ولي العهد السعودي، "مشاعر المودة والأخوة الصادقة التي يكنها له جلالة الملك"، كما أكد له "الإرادة القوية لجلالة الملك لتطوير الشراكة المتميزة بين البلدين في كل المجالات وتدعيم آلياتها وإغناء مضمونها".

وسبق لموقع إيلاف السعودي، المقرب من دوائر صنع القرار في الرياض، أن قال إن، هذه الزيارة تأتي للترتيب والتحضير لزيارة الملك محمد السادس الى السعودية، خلال الأسبوعين الأولين من شهر مارس المقبل.

وتأتي هاته الزيارة في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية السعودية دينامية كبيرة، ففي يوم 3 دجنبر 2019، عقد الاجتماع الثاني للجنة المغربية السعودية العسكرية المشتركة، وهي آلية تم وضعها بعد إبرام اتفاق التعاون العسكري في دجنبر 2015.  وخلال هذا الاجتماع تم التخطيط لأنشطة التعاون العسكري برسم سنة 2020، وقبل ذلك وفي 21 نونبر 2019 شهدت مدينة الدار البيضاء انعقاد مجلس الأعمال المغربي السعودي.

كما عاد كبار المسؤولين السعوديين إلى زيارة المغرب، ففي 12 دجنبر الماضي زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الرباط، بمناسبة تخليد للذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، ويوم 24 فبراير استقبل كل من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ.

وإضافة إلى الوفد المغربي، يتواجد في السعودية كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن العاهل السعودي والرئيس الموريتاني أشرفا، يوم أمس على توقيع أربع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.

ويوم أمس أيضا استقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي يقوم بزيارة إلى السعودية تستغرق ثلاثة أيام.

ويشير تواجد مسؤولي الدول المغاربية الثلاث بالسعودية، إلى احتمال دخول الرياض على خط الخلافات المغربية الجزائرية، على غرار الوساطة التي قادها الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، والتي أدت إلى عقد قمة بين الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد في 26 فبراير 1983 على حدود البلدين.

كما أن السعودية تحاول في الوقت الراهن تهيئة الظروف المواتية لإنجاح القمة الخامسة بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي التي تستضيفها الرياض، وأوضح مصدر مطلع ليابلادي أن "السعوديين يخشون من مقاطعة المغرب للقمة بسبب مشاركة جبهة البوليساريو".

ويمكن للمقاطعة المغربية، أن تؤدي بدول عربية أخرى إلى مقاطعة القمة، كما وقع خلال القمة الرابعة التي عقدت سنة 2016 في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، حيث انسحبت ثماني دول عربية من بينها السعودية احتجاجا على مشاركة وفد من الجبهة الانفصالية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال