القائمة

أخبار

قضية الصحراء: غياب البوليساريو وحضور المغرب في حفل تنصيب رئيس الأوروغواي

لم توجه الدعوة لجبهة البوليساريو للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الأوروغوياني الجديد، فيما كان المغرب ممثلا برئيس مجلس النواب حكيم بنشماش. وهو ما يؤكد احتمال فقدان الجبهة الانفصالية حليفا جديدا في أمريكا اللاتينية.

نشر
تنصيب رئيس الأوروغواي الجديد
مدة القراءة: 3'

استضافت العاصمة الأوروغويانية مونتيفيدو، يوم الأحد حفل تنصيب رئيس البلاد الجديد لويس ألبرتو لاكايي بو. وشارك في الحفل على الخصوص العاهل الإسباني، فيليبي السادس، والرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، والرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، والرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، ونائب رئيس الإكوادور، أوتو رامون سونينهولزنر، ووزير العلاقات الخارجية الأرجنتيني، فيليبي سولا، والأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو.

وفيما كانت الجزائر ممثلة برئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، ومثل جنوب إفريقيا سفيرها فوميل جوالا، ومثل المغرب رئيس مجلس النواب حكيم بنشماش.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال بنشماش إن هذه المشاركة تندرج في إطار الدينامية الواعدة التي تسود في أمريكا الجنوبية لصالح إحداث جسور الحوار والتعاون مع المغرب. وتابع أن هذه الدينامية "تعكس أيضا إرادة جلالة الملك لتعزيز التعاون جنوب - جنوب في عالم يتغير باستمرار"، مضيفا أن "أمريكا الجنوبية، والأوروغواي على الخصوص، توجد في صلب اهتمامات المغرب".

كما أعرب بنشماش عن أمله في أن تفتح هذه المشاركة آفاقا جديدة مع هذا البلد الذي تربطه بالمغرب علاقات دبلوماسية منذ استقلال المملكة.

ويتجه النظام الجديد في الأورغواي إلى القطيعة مع السياسات التي كان يتبعها النظام السابق، فأثناء تقديم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية، قال إرنستو تالفي رئيس الدبلوماسية الجديد في هذا البلد اللاتيني "لن نعتمد في علاقاتنا على الانتماءات بل على المصالح".

وفاز لويس ألبرتو لاكايي بو خلال الانتخابات الرئاسة التي جرت في نونبر من سنة 2019، لينهي بذلك هيمنة اليسار التي استمرت 15 سنة.

وينظر المغرب إلى صعود اليمين في أمريكا اللاتينية بنوع من الارتياح، فعلى عكس الحكومات اليسارية التي تعتبر أكثر قربا من جبهة البوليساريو، تدير الحكومات اليمينية وجهها اتجاه المغرب كما هو الحال مع بوليفيا والسلفادور.

وتماشيا مع النهج الدبلوماسي الجديد، تجنبت سلطات مونتيفيدو، توجيه الدعوة لجبهة البوليساريو للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجديد.وكان الرئيس الجديد قد أعطى تعليماته لعدم توجيه الدعوة لكل من حكومات كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا للمشاركة في الحفل.

وتتقاطع السياسة الخارجية لحكومة الأوروغواي الجديدة مع السياسة الخارجية للمغرب، خصوصا في الأزمة الفنزويلية، حيث يتجه لويس لاكال بو إلى الاعتراف بـ"خوان غوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا".

وتعترف الأوروغواي بـ"الجمهورية الصحراوية" منذ 26 دجنبر من سنة 2005 في عهد الرئيس اليساري تاباري فاسكويز المنتمي لحزب الجبهة اليسارية الموسعة.

وباتت الآن دول معدودة في أمريكا اللاتينية تعترف بالبوليساريو هي: الميكسيك، وبليز، والأوروغواي وفنزويلا، وكوبا، ونيكاراغوا، وغويانا، وترينداد وتوباغو. فيما تميزت مواقف كل من بنما والإكوادور بالتذبذب بين الاعتراف بـ"جمهورية" البوليساريو، ودعم مغربية الصحراء.

وخلال الآونة الأخيرة تلقت البوليساريو أخبارا غير سارة، حيث أعلنت كل من باربادوس والسلفادور، وبوليفيا عن تجميد العلاقات مع "الجمهورية الصحراوية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال