القائمة

أخبار

اجتماع لوزراء خارجية دول المغرب العربي تمهيدا لقمة مغاربية

يعقد وزراء خارجية دول المغرب العربي اجتماعا يوم غد السبت في العاصمة الإدارية للملكة، حيث سيكون وزير الخارجية الجزائري من بين المشاركين في هذا الحدث، في الوقت الذي يبقى فيه المغرب مقتنع بأن وحدة المغرب العربي ستكتمل عما قريب.

نشر
وزير الشؤون الخارجية المغربي ونظيره الجزائري
مدة القراءة: 4'

وسيستقبل سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية، ويوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، نظرائهم المغاربيين في إطار اجتماع وزراء الخارجية لبلدان المغرب العربي، وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن سعد الدين العثماني يرى في هذا اللقاء فرصة لاتخاذ سلسلة من القرارات التي من شأنها أن تسهل تفعيل التدابير التي تم اتخاذها مسبقا. ويرى الوزير بأن هذا هو الوقت المناسب للتحضير للقمة المغاربية القادمة التي ستنعقد خلال الشهور القليلة المقبلة في تونس، وحسب سعد الدين العثماني فهذا اللقاء يشكل مرحلة مهمة لضخ نفس جديد لاتحاد المغرب العربي والسماح له بلعب أدوار طلائعية في المنطقة، خصوصا على الصعيد الدولي الذي يعرف ركودا اقتصاديا.   

الجزائر تريد إثارة مسألة الأمن

ومن المؤكد أن هذا اللقاء الذي يجمع الدبلوماسيين المغاربة سيعرف مشاركة الجزائر كذلك، إذ تشير وكالة المغرب العربي للأنباء أن مراد مدلسي، وزير الخارجية الجزائري، قد حل اليوم بالرباط، ويرافقه في هذه الزيارة عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، حيث سيشارك هذا الأخير، اليوم الجمعة، في اجتماع لجنة المتابعة التي تسبق اجتماع وزراء الخارجية لبلدان المغرب العربي.

وحسب جريدة ليكونوميست فإن الجزائر تقترح إدراج مسألة الأمن في جدول أعمال هذا الاجتماع الذي تحتضنه العاصمة المغربية الرباط، وبالضبط الموضوع المتعلق بالهجرة والإرهاب بمنطقة الساحل، وبخصوص هذه النقطة بالذات يُجيب السيد العمراني، مُذكرا أنه يجب على بلدان المغرب العربي "العمل سويا" لأنهم "يواجهون تهديدات مختلفة"، وقال:" لا يمكننا مواجهة التهديدات الأمنية إذا لم نقم بخلق المزيد من الثروات والمزيد من فرص العمل والمزيد من التضامن فيما بيننا، وهذه الثلاثية تضم المقاربة الأمنية والتنمية والتضامن"، ويرى العمراني بأن المُضي في هذا الاتجاه يقتضي فتح الحدود وقال:"إذا أردنا خلق شبكات عابرة للحدود، يجب علينا فتح تلك الحدود"، وأضاف الوزير المنتدب قائلا:" ليس لدينا خيار... وأعتقد أنه يجب علينا العمل في الاتجاهين معا و يجب العمل أولا على المشروع المغاربي لأن العديد من الطموحات الشعبية قد علقت علينا ويجب الاستجابة لها، وهذا لا يمنع من إحراز تقدم بشأن إيجاد حل لمشكل الصحراء، تحت توجيهات هيئة الأمم المتحدة ووفق المعايير المحددة مسبقا عن طريق المفاوضات، للوصول في آخر المطاف إلى حل ترتضيه كل الأطراف على أساس مقترح الحكم الذاتي".

وحدة المغرب العربي ستكتمل

ويؤكد السيد العمراني على أن المغرب يمكنه أن يتقدم نحو وحدة حقيقية، و يرى بأنه من الضروري اغتنام الفرص، وقال " أنا مقتنع بأن وحدة المغرب العربي ستكتمل، بالإضافة إلى أنه لا يجب التخلف عن هذا الموعد التاريخي"، ويرى بأنه للخروج من الأزمة والتحولات السياسية التي تعرفها المنطقة، يجب اغتنام الفرص الاقتصادية المفيدة، وأضاف :" نظرا للوضع الحالي ومع التحولات السياسية جنوب موريتانيا والأزمة المالية في الشمال، تتطلع البلدان المغاربية إلى خلق اتحاد مغاربي ديمقراطي، إذ بإمكاننا خلق سوق اقتصادية تضم أكثر من 100 مليون مواطن، وبالتالي خلق قطب قادر على المنافسة، ولهذا يجب خلق دينامية جهوية حقيقية لسد العجز الحاصل في النمو السنوي الذي بلغ 2 في المائة، لكي نقول بأن هناك اتحاد جمركي وظيفي. واليوم فالأمر يتعلق بتطوير العلاقات بين الشعوب وهذا يعني إشراك فاعلين آخرين في العلاقات المغاربية، خصوصا الشركات والمجتمع المدني". هذا ويدعو السيد العمراني أيضا إلى أن تتدخل الدول الأوربية لمساعدة دول المغرب العربي.

وكان الرئيس التونسي قد أعلن، خلال انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي وخلال زيارته الأخيرة للمغرب، أنه عازم على توحيد المغرب العربي من جديد، لكن المحلل السياسي محمد ضريف يؤكد أنه على الجزائر أن تتخذ قرارا واضحا بشأن  موقفها اتجاه العلاقات السياسية مع المغرب العربي عموما ومع المغرب على وجه الخصوص.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال