القائمة

أخبار

هل بدأت الأحزاب السياسية في التحضير لانتخابات 2021؟  

عقد حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التجمع الوطني للأحرار يوم أمس لقاء تنسيقيا، وقبل ذلك بأيام اجتمع قياديو حزب العدالة والتنمية بنظرائهم في حزب الاستقلال. فهل يتعلق الأمر باستعداد مبكر للانتخابات المقبلة؟

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ضاعفت الأحزاب السياسية المغربية خلال الآونة الأخيرة من اجتماعاتها الثنائية، وهو ما رأى فيه البعض استعدادا مبكرا للاستحقاقات الانتخابية التي ينتظر أن تجرى السنة المقبلة.

فبينما عقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعا "تنسيقيا" مع حليفه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، الذي يعود له الفضل في مشاركته في الحكومة الحالية، التقى الأمينين العامين لحزبي العدالة والتنمية والاستقلال الذين يتقاسمان نفس المرجعية، فيما أعلن حزب التقدم والاشتراكية عن وضع آلية للتنسيق مع حزب الاستقلال.

فيوم أمس الخميس أصدر حزبا الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار بلاغا مشتركا قالا فيه إنه تم خلال الاجتماع التداول "حول عدد من القضايا الراهنة التي تخص الوضع السياسي العام والشأن الحكومي وآفاق الاستحقاقات المقبلة".

وأضاف البلاغ أنه في "إطار التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، يسجل التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ارتياحهما لإطلاق مسلسل المشاورات بين مختلف الفرقاء السياسيين، ويدعوان إلى اتخاذ كل التدابير الكفيلة باستعادة ثقة الناخبين وتوسيع نطاق المشاركة مع مراجعة منظومة الانتخابات بما يفسح المجال واسعا لإفراز مؤسسات تمثيلية قوية وحاضنة للنموذج التنموي الجديد".

وقبل ذلك بأيام قليلة احتضن مقر إقامة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية اجتماعا بينه وبين الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة.

وبحسب بلاغ صادر عن "اللقاء التواصلي" بين الحزبين الذي جرى يوم 10 مارس الجاري، فإن الاجتماع جاء بمبادرة من سعد الدين العثماني ونزار بركة، وأنه شكل "مناسبة لتقاسم وجهات النظر حول تطورات الوضع السياسي ببلادنا".

وفي نفس السياق سبق لحزب التقدم والاشتراكية أن أعلن في بلاغ لمكتبه السياسي يوم 3 مارس الجاري، أنه قرر اعتماد "الآلية الضرورية لأجرأة وتفعيل مبادرة التنسيق مع حزب الاستقلال"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

ورغم تسارع وثيرة الاجتماعات الحزبية، إلا أن مراقبين يرون أنه من الصعب التكهن بطبيعة التحالفات قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرين إلى أن هذه التحالفات ستكون بعدية وليست قبلية، أي أنها ستكون على ضوء نتائج الانتخابات، وليس قبلها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال