القائمة

أخبار

اكتشاف حفريات لثلاثة أنواع من الديناصورات الطائرة في المغرب

كشفت دراسة حديثة عن وجود مجموعة من الزواحف الطائرة التي عاشت في المغرب خلال عصور ما قبل التاريخ، وكانت تقتات على الأسماك التي كانت تتواجد بوفرة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كشفت دراسة حديثة قام بها علماء متخصصون في الحفريات، أن ثلاثة أنواع جديدة من الزواحف الطائرة عاشت في المغرب قبل 100 مليون سنة، بحسب ما أفادت به صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأوضح المصدر ذاته أن البروفيسور ديفيد مارتيل، عالم الحفريات بجامعة بورتسموث، كان وراء هذا الاكتشاف بالتعاون مع فريق من الباحثين من المغرب والولايات المتحدة.

وتحدثت الدراسة التي نشرت في مجلة البحوث الطباشيرية عن وجود مجموعة من التيروصورات التي سكنت المغرب في عصور ما قبل التاريخ، وقالت متحدثة باسم الجامعة: "الاكتشافات الجديدة تظهر أن التيروصورات الأفريقية كانت مشابهة تمامًا لتلك الموجودة في قارات أخرى".

وأضافت "ارتفعت هذه الحيوانات المفترسة الطائرة فوق عالم تهيمن عليه الحيوانات المفترسة، بما في ذلك التماسيح والديناصورات آكلة اللحوم. ومن المثير للاهتمام ، أن الحيوانات العاشبة مثل الصربوديات والديناصورات أورنيثيشيش كانت نادرة".

وتابعت "العديد من الحيوانات المفترسة، بما في ذلك التيروصورات ذات الأسنان ، كانت تأكل الأسماك التي كانت موجودة بوفرة".

بدوره قال المشرف على الدراسة ديفيد مارتيل"نحن في عصر ذهبي لاكتشاف الزاحف المجنح. اكتشفنا هذا العام وحده ثلاثة أنواع جديدة ونحن في شهر مارس فقط ".

وتم العثور على هاته الحفريات في منطقة حدودية مع الجزائر وتتبع للمجال الترابي لجهة درعة تافيلالت، وكانت تعيش هذه الزواحف الطائرة في العصر الطباشيري الأوسط، وكانت تتميز بأجنحتها التي يتراوح طولها من ثلاثة إلى أربعة أمتار. 

وقالت المتحدثة باسم الجامعة "هاته الحيوانات المفترسة، كانت تصطاد فرائسها من الجو، بالاعتماد على أسنان كبيرة" وتابعت "كان بإمكان التيروصورات الكبيرة مثل هذه أن تتغذى في مسافات شاسعة، على غرار الطيور الحالية مثل الكندور و القطرس". 

يذكر أن هذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه في المغرب، حيث سبق لدراسة نشرت في شهر أكتوبر الماضي، أن تحدث عن حفريات تعود لكائن بحري يسمى "مفصليات ثلاثية الفصوص" تم العثور عليها في منطقة فزواتة الواقعة في إقليم زاكورة، أشارت إلى أن هذا الكائن كانت لديه "سلوكيات جماعية واجتماعية، وهي التي أبقته على قيد الحياة". 

وخلال شعر أكتوبر الماضي أيضا تمكن فريق من علماء الحفريات من العثور، على بقايا هيكلية لأسماك قرش عاشت قبل ملايين السنين في حوض بحري كان يقع في في جبال الأطلس الصغير بالمغرب. وفي شهر فبراير من السنة لماضية تم الإعلان عن العثور على مستحاثات قرب مدينة زاكورة، مكنت الباحثين من معرفة أسرار حول كائن ستيلوفورس، الذي كان يعيش على بعد سنتمترات من المحيطات قبل 500 مليون سنة.

وخلال ذات الشهر عثر فريق علمي من "مختبر المكامن المعدنية والهيدرو-جيولوجيا والبيئة"، بجامعة محمد الأول بوجدة، على بقايا ديناصورات بنواحي تندرارة، في إقليم فكيك، عبارة عن عظام وآثار أقدام هذه الكائنات التي عاشت في هذه المنطقة قبل ملايين السنين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال