القائمة

أخبار

فيروس كورونا: مئات المغاربة عالقون على حدود مدينة مليلية

بعد إغلاق المغرب لحدوده، وجد العديد من المغاربة الذين كانون في إسبانيا أو داخل مدينة مليلية أنفسهم عالقين على الحدود، ويقيمون إلى اليوم تحت خيمة كبيرة في ظروف تنعدم فيها وسائل السلامة الصحية.

نشر
مغاربة عالقون في مدينة مليلية
مدة القراءة: 3'

منذ 13 و14 مارس الماضي، تقطعت السبل بعدد من المغاربة على حدود مدينة مليلة، بعد قرار المملكة إغلاق حدودها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ورغم قيامهم بعدة اعتصامات إلا أن السلطات المغربية تمسكت بقرارها، وهم يعيشون اليوم داخل خيمة مؤقتة مع قليل من الفراش، كما أنهم يعانون من نقص في الطعام.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال رشيد المنحدر من مدينة وجدة، والذي وجد نفسه بدوره عاقا عند بوابة المدينة المحتلة، "داخل الخيمة الكبيرة، يصعب اتخاذ التدابير الصحية الموصى بها، نشعر بأننا سجناء يراقبنا أفراد الحرس المدني الإسباني كي لا نهرب، يخبروننا أن السلطات المغربية هي التي ترفض السماح لنا بالعودة".

ووصف رشيد الظروف المعيشية للمغاربة العالقين بأنها غير إنسانية، حيث "يفتقرون للخدمات الطبية، هناك قوائم طويلة للراغبين في الاستحمام أو استخدام المراحيض القليلة".

وكان رشيد من بين المحظوظين الذين تمكنوا من مغادرة الخيمة بعد العثور على مأوى، لكن الأمر لم يكن سهلا أمام الآخرين، فبحسبه فإن "الشرطة الإسبانية لم تعد تسمح لأي شخص بالمغادرة"، كما أن الفنادق "التي كانت ترحب بالعالقين في البداية ترفض الآن استقبالهم".

وزاد قائلا "كان هناك أشخاص مرضى لم نكن نعلم مما يعانون. كنت خائفا جدا، وبالرغم من إمكانياتي المحدودة غادرت المكان في الفرصة الأولى التي أتيحت لي. الأولوية بالنسبة لي هي المحافظة على سلامة صحتي لكي أتمكن من رؤية أبنائي الذين بقوا في مدينة وجدة مرة أخرى".

بدوره فوجئ إبراهم وهو موظف، بإغلاق الحدود، وقال ليابلادي "كنت في إسبانيا مع صديقي لقضاء العطلة، وفي نهاية الإجازة ركبنا عبارة باتجاه مليلية، كنا ننوي الاتجاه إلى الناظور" غير أن الأمور سارت عكس ما كان يريده.

وتابع أنه "بعد تعذر عودتنا إلى المغرب راسلت المسؤول في العمل وتفهم الوضع، لكن ما يقلقنا هو ترك عملنا، ووجود أطفالنا بعيدا عنا".

وأضاف "رئيس بلدية الناظور كان بدوره رفقتنا لأكثر من عشرة أيام، ربما قد يكون حصل على إذن استثنائي بالعودة إلى الناظور، نظرا لأهمية تواجده بالمدينة في الأزمة الصحية الحالية"، وقال "مع مغادرة هذا المسؤول، تقلصت المساعدات بشكل كبير".

وتابع أن "المغاربة الذين يعيشون في مليلية أرسلوا لنا بعض المساعدات، بما في ذلك الوجبات الساخنة والخبز، لكن الشرطة الإسبانية قامت بمنع ذلك". وأضاف "لا أعيش حاليا بالخيمة وإنما رفقة أحد الأصدقاء، ولكنني أتوجه يوميا إلى النقطة الحدودية، لمعرفة ما إذا قررت السلطات المغربية تركنا نمر".

من جانبه قال لخضر وهو سائح مغربي عالق أيضا "إذا كان منعنا من العودة راجع للخوف من نقلنا للوباء، فإننا سنقوم بعزل أنفسنا لمدة 14 يوما قبل التوجه إلى منازلنا، وحتى لو لم تطلب منا السلطات ذلك كنا سنقوم بهذا الاجراء الوقائي"، وتابع "ليس من العدل التخلي عن كل هؤلاء المواطنين، بسبب هذه الأزمة الصحية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال