القائمة

أخبار

وزارة الصحة تضع سيناريوهات لرفع الحجر الصحي وتحذر من إمكانية عودة الوباء إلى الانتشار

أعدت مديرية الأوبئة التابعة لوزارة الصحة، وثيقة تتضمن سيناريوهات للخروج من الحجر الصحي الذي فرض في المملكة منذ 20 مارس الماضي، وطالبت بأن يكون بشكل تدريجي، محذرة من أن الرفع العشوائي للحجر قد يتسبب في عودة انتشار الفيروس.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

مع اقتراب موعد نهاية حالة الطوارئ الصحية، أعدت مديرية الأوبئة التابعة لوزارة الصحة، وثيقة حول كيفية رفع حالة الحجر الصحي الذي فرض في المملكة منذ يوم 20 مارس الماضي.

وبحسب الوثيقة التي يتوفر موقع يابلادي على نسخة منها، فإن الإجراءات التي تم اتخاذها في المملكة، مكنت من تفادي تسجيل ما بين 300 إلى 500 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، و9 آلاف إلى 15 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس.

وأوضحت الوثيقة ان انتشار الفيروس التاجي في المغرب مر بأربع موجات كبرى، الأولى سجلت ما بين 3 و 7 أبريلـ والثانية وهي الأقوى سجلت ما بين 17 و19 أبريل، فيما سجلت الثالثة ما بين 21 و23 أبريل، وتم تسجيل الرباعة بداية شهر ماي الجاري. 

وبخصوص سيناريوهات رفع الحجر الصحي، فقد أكدت الوثيقة الموقعة يوم 5 ماي الجاري، والمكونة من 36 صفحة، أن رفع الإجراءات التي تم اتخاذها يمكن أن يؤدي إلى ظهور بؤر عائلية أو مهنية، والتي يمكن أن تبقى تحت السيطرة، وتوقعت مديرية الأوبئة، أن تحتفي هذه البؤر خلال الفترة بين 16 و 22 من شهر ماي.

وتتخوف وزارة الصحة من عودة الوباء إلى الظهور بعد رفع الحجر الصحي، وبحسب ذات المصدر فإنه من المتوقع أن يتراجع انتشار العدوى بداية من يوم 13 ماي، وتستمر على هذا المنوال إلى حدود يوم 20 من الشهر ذاته أي نهاية فترة الطوارئ الصحية. بالمقابل يشير السيناريو الثاني إلى إمكانية أن ترفع البؤر العائلية والمهنية حالات العدوى خلال هذا الشهر.

وأكدت الوثيقة على ضرورة أن تتم مصاحبة رفع الحجر، باستمرار مراقبة الجائحة ومحاصرتها، والحد من ظهور حالات جديدة، وإيقاف ظهور العدوى داخل الأسر والمقاولات.

كما ربطت مديرية الأوبئة بين رفع الحجر وإعداد النظام الصحي للتعامل مع موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا، من خلال قدرة عالية على اكتشاف حالات الإصابة الجديدة والتكفل بها وبالمخالطين لها. وأشارت مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، إلى ضرورة أن يترافق رفع الحجر، مع المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، والمتمثلة في ضرورة إبقاء انتشار الفيروس تحت السيطرة، إضافة إلى وجود منظومة صحية قادرة على تتبع حالات الإصابة الجديدة والتعامل معها، واتخاذ تدابير وقائية في أماكن العمل وفي المدارس والأماكن العامة...

وأوضحت الوثيقة أنه يبقى من المستحيل أن يتم الاستمرار في فرض الحجر الصحي إلى غاية القضاء على الفيروس بشكل نهائي، مع الإشارة إلى أن أي خروج غير مدروس من الحجر قد يتسبب في عودة قوية للفيروس.

وطالبت وزارة الصحة بأن يكون رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي، وعلى نطاق جغرافي، مع إمكانية استمرار الحجر الصحي بالنسبة لكبار السن.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال