القائمة

أخبار

قضية الصحراء: البوليساريو تنتقد إسبانيا والجزائر تهاجم المغرب

في الوقت الذي انتقدت فيه جبهة البوليساريو الحكومة الإسبانية مرة أخرى، اختار وزير الشؤون الخارجية الجزائري مهاجمة المغرب واصفا قضية الصحراء بأنها آخر "مستعمرة في إفريقيا".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

هاجم عبد الله العرابي ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا، وزيرة الخارجية الاسبانية أرانتشا غونزاليس، على إثر نشرها خريطة للقارة الإفريقية بمناسبة يوم إفريقيا يوم 25 ماي الماضي، عليها أعلام الدول الإفريقية، مستثنية علم جبهة البوليساريو.

وقال المسؤول الانفصالي في رسالة وجهت إلى مسؤولة قسم شمال إفريقيا في الخارجية الاسبانية، بأن ما أسماها "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" عضو كامل ومؤسس في الاتحاد الأفريقي، ما يجعل بحسبه ما قامت به رئيسة الدبلوماسية الإسبانية "إستفزازًا ليس فقط للدولة الصحراوية بل للقارة الإفريقية بأكملها ومن الواجب تصحيحه" بحسب كلامه.

واتهم العرابي اسبانيا "بتغير النظام الدولي لقارة أخرى"، وقال إن ذلك يقوض "علاقات حسن الجوار الثنائية"، وتابع أن القارة الافريقية "تتمتع بعلاقات مع الاتحاد الأوروبي بدولها من الـ55 وأعلامها الوطنية".

وكانت وزيرة الخارجية الاسبانية قد استثنت جبهة البوليساريو أيضا من دعوتها لاجتماع عبر الفيديو أجرته مع سفراء البلدان الإفريقية المعتمدين في إسبانيا.

وخلال الآونة الأخيرة بدأت الحكومة الإسبانية تنهج سياسة أكثر قربا للمغرب، وهو ما أثار حفيظة البوليساريو في عدة مناسبات، ففي 25 شتنبر 2019 قال رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الحكومة الاسبانية ترغب في المساهمة في جهود الأمين العام الأممي من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول بين الطرفين" لمشكل الصحراء، دون أن يذكر "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

وأثناء رحلتها إلى الجزائر يوم 3 مارس الماضي، سارت وزيرة الخارجية الاسبانية على نفس النهج، وقالت إن بلادها "تدعم جهود الأمين العام الأممي للتوصل إلى حل سياسي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

من جهة أخرى، لم تفوت الجزائر مناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، لمهاجمة المغرب، حيث أعرب وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، عن أسفه لعدم تحقيق "الديناميكية المرجوة في قضية الصحراء الغربية لاسيما منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر في ماي 2019".

وتابع أن هذه الاستقالة جعلت مسار السلام الأممي "محفوفا بالعقبات"، داعيا إلى ضرورة بذل "جهود صادقة" لإيجاد حل لما وصفه بآخر "قضية تصفية استعمار في القارة الأفريقية".

كما أدان ما وصفها "بالمحاولات اليائسة لفرض سياسة الأمر الواقع في خرق صارخ للعقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي وعقيدة الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار".

وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن يقينه بأن "هذه المناورات لن تنال من عدالة قضية الشعب الصحراوي" على حد تعبيره.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال