القائمة

أخبار

فاس: 180 أسرة تقرر سحب أبنائها من مدرسة للتعليم الخصوصي‎

طالبت 180 أسرة مؤسسة للتعليم الخصوصي بمدينة فاس، بتسليمها الشواهد والوثائق الإدارية الخاصة بأبنائها، من أجل نقلهم إلى مؤسسات تعليمية أخرى، بعدما رفضت إدارة المؤسسة الحوار معهم.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد فشل الحوار بين أولياء تلاميذ وتلميذات وإدارة مؤسسة خصوصية بفاس، قررت 180 أسرة، مراسلة المدير الإقليمي للتربية والتكوين، من أجل تمكينهم من الشواهد والوثائق الإدارية الخاصة بأبنائهم وسحب ملفاتهم ونقلهم إلى مؤسسات أخرى.

ويأتي هذا القرار، حسب الإشعار الموجه إلى المدير الإقليمي والموقع من طرف المحامي عبد الرحيم رزوق "بعد فشل الوساطة التي قامت بها المديرية الإقليمية مع المؤسسة، واحتقان الوضع المتأزم بينهم وبين إدارة المؤسسة، التي رفضت الحوار".

وطالب آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بتمكينهم "من جميع الوثائق والشواهد الإدارية والملفات وشواهد المغادرة واستدعاءات الامتحانات الإشهادية والبكالوريا، وشواهد النتائج وكل ما له علاقة بأبنائهم وبناتهم لدى المديرية" ولدى إدارة مؤسسة التعليم المعنية. وأيضا بـ "ادخال أسماء أبنائها وبناتها الذين سيختارون التعليم العمومي، ضمن اللوائح المدرسية ومخططاتها، وتوفير مقاعد لهم وفقا لمقتضيات الخريطة المدرسية لوزارة التربية الوطنية".

وطالبت الأسر أيضاً، بتوفير "ضمات انتقال جميع التلاميذ والتلميذات الراغبين في تغيير المؤسسة بشكل سلس، ودون تعقيدات أو تدخل للمؤسسة التي سيغادرونها" محذرة من "أي تعامل انتقامي قد يصدر ضد أبنائهم وبناتهم، فيما يخص التنقيط والملاحظة، اللذان يدخلان ضمن الجانب التربوي الموكل للوزارة مراقبته بكل الطرق الممكنة".

وفي تصريح لموقع يابلادي قال المحامي عبد الرحيم رزوق، إن المؤسسة التعليمية "رفضت الحوار مع أولياء أمور التلاميذ خلال جائحة كورونا" وأوضح أن الآباء والأمهات كانوا يرغبون في "مناقشة مجموعة من الأمور التي تتعلق بالمستحقات الدراسية التي تدخل فيها أيضا تكاليف وسائل نقل أبنائهم وغيرها من الأشياء والتي لم يعد تتم الاستفادة منها خلال الجائحة، وأيضا لمناقشة سيرورة التدريس عن بعد إلا أن المؤسسة رفضت أي حوار وطالبتهم بأداء الواجبات المدرسية بالكامل". علما أن الإدارة اكتفت بحسبه "بإرسال دروس عبر الواتساب، باستثناء تلاميذ مستوى البكالوريا، الذين كانوا يتابعون دروسهم عبر تقنية الفيديو".

ويبلغ عدد الأسر التي تواجه مشاكل مع إدارة المؤسسة حسب المحامي "180 أسرة، لديها أزيد من 300 تلميذ في مختلف المستويات الدراسية. منها من ترغب في نقل أبنائها إلى مدارس عمومية، أو إلى مدارس خصوصية أخرى، نظرا لتعنت الإدارة، التي رفضت تشكيل الآباء لجمعية تمثلهم".

كما شجب أباء وأولياء أمور التلاميذ استمرار إدارة المؤسسة في مواصلة مطالبتهم بأداء المستحقات الكاملة "والأكثر من ذلك أن الأمر كان يتم من خلال إرسالها رسائل عبر الواتساب في مجموعات مخصصة للدراسة، يوجد ضمنها الأبناء، مما أثر على نفسيتهم". وأوضح المحامي أن "هذا التصرف زاد من سخط الآباء الذين استنكروا تصرف المؤسسة التي حشرت التلاميذ في الموضوع".

وقال أحد الآباء، في تصريح لموقعنا إنه خلال بداية الجائحة، قررنا نحن الآباء إنشاء تنسيقية من أجل لعب دور الوساطة مع الإدارة لمناقشة مستقبل الأبناء خلال الأزمة الصحية، "وقمنا أيضا بمراسلتها عدة مرات، إلا أن المؤسسة رفضت الحوار، وراسلتنا جميعا من أجل أداء المستحقات بالكامل". وأضاف أن بعض الآباء التجئوا إلى "النيابة أيضا من أجل إيجاد حل، كما قام بعضهم بتنظيم وقفة أيضا أمام باب المؤسسة من أجل فتح حوار معها، لكن تم إقفال الأبواب في وجوههم".

وحاولنا في موقع يابلادي الحصول على تعليق من المؤسسة التعليمية الخصوصية غير أننا لم نتمكن من ذلك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال