القائمة

أخبار

فيروس كورونا: ناصر بوريطة يعلن إلغاء عملية مرحبا ويؤكد أن المغرب لا يمكنه تحمل تكاليف 70 أو 80 ألف عالق

أعلن وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب اليوم، عن إلغاء عملية مرحبا 2020، وأكد أن هذه العملية تتطلب التحضير من شهر أبريل وهو ما لم يكن ممكنا في ظل انتشار وباء كورونا، بالمقابل أكد أن عملية إعادة المغاربة العالقين من الخارج ستستمر بوتيرة أسرع.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب اليوم، إن تدبير عملية عودة المغاربة العالقين، مرت عبر ثلاث مراحل.

وتابع خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي خصصت لمناقشة التدابير التي اتخذتها الوزارة في ظل جائحة وباء كورونا، أن المرحلة الأولى بدأت من 15 مارس إلى نهاية أبريل، ولم يكن خلالها ترحيل العالقين ممكنا لأسباب "موضوعية قاهرة".

وأوضح أن "الوضعية الوبائية داخل المغرب كانت تطرح تحديات هامة، حيث كنا نشهد تصاعدا متواترا في عدد الحالات"، كما أنه خلال هذه المرحلة "أعطيت الأولوية إلى حماية الساكنة وتسخير الموارد القليلة المتوفرة لتهييء الظروف لمواجهة الوباء بشكل أنجع".

وقال إن الصيغ التي فكر فيها المغرب لإعادة العالقين كانت تقضي توفر ظروف صحية وإمكانات لوجيستية لم تكن متوفرة آنذاك. واعتبر أنه كان من غير المنطقي عدم إعادة العالقين، حينما كانت نسبة الإماتة تتجاوز 7 في المائة.

وتساءل هل كان بإمكاننا ترحيل المغاربة "في ظروف السلامة والأمان ونحن غير قادرين على إجراء أكثر من 100 تحليل يوميا في مارس و2000 في أبريل". وأكد أن "المخزون الوطني من التحاليل كان في بعض الأيام لا يكفي ثلاثة أيام من الاحتياجات"، فضلا عن تواجد "مختبرين فقط قادرين على إجراء التحاليل للكشف عن الفيروس".

وأوضح أن "الظروف لم تكن مهيأة ولم يكن لأحد أن يتخذ قرارا من هذا القبيل ويقامر بسلامة المرحلين وسلامة عائلاتهم ومحيطهم".

وما كان ممكنا خلال هذه المرحلة بحسب بوريطة "هو مساعدة العالقين للتخفيف ومن معاناتهم، وتهيئة الظروف داخليا"، وأشار إلى أن القنصليات والسفارات تكفلت بنفقات 7106عالقا، وعملت على مواكبة باقي العالقين، موضحا أن 10 موظفين في السفارات أصيبوا بالفيروس.

ترحيل العالقين بوثيرة أسرع

وبحسب بوريطة فقد انطلقت المرحلة الثانية "نهاية شهر أبريل وفي 15 ماي كانت أول عملية همت مدينتي سبتة ومليلة" استفاد منها 495 عالقا، ثم الجزائر التي عاد منها 606 عالقا، وإسبانيا التي انطلقت منها عشر رحلات جوية وعلى متنها 1029 مواطن.

وأوضح أنه بمجرد بروز معالم التحكم في الوضعية بدأت عملية إعادة العالقين، والتي استفاد منها لحد الآن 3157 مواطنا.

وأكد أن العملية "تقتصر على المواطنين الغير قاطنين بالخارج والذين غادروا المغرب بتأشيرة لا تزيد عن 90 يوم"، وأنها "مرتبطة بالإمكانات المادية واللوجستيكية وقدرات الاستقبال المتاحة وبالنظر إلى تطور الوضع الوبائي".

وأشار إلى أن هذه العملية ذات "طبيعة انسانية صرفة"، حيث "أعطيت الأولوية لوضعية المواطنين في وضعية هشاشة صحية مادية اجتماعية". وقال إن كل وفد من العالقين يتعبأ لاستقباله 300 شخص من قوات الدرك والأطر الصحية والأمن.

فيما بدأت المرحلة الثالثة يوم الأحد وستستمر لأسبوع كامل، وقال "كنا نستغل ثلثي الطائرات، اليوم سنستغل 100 في المائة من طاقة الطائرات بتنسيق مع الخطوط الملكية ووزارة الصحة". وستنظم خلال هذا الأسبوع 30 رحلة، و"ستشمل العملية 17 دولة هي،  تركيا، وصربيا، وهنغاريا، والنمسا، وموريتانيا، وتونس، والامارات، وفرنسا، والبرتغال، وسويسرا، وبولونيا، وهولندا، والسينغال، وبلجيكا وإيطاليا، والمملكة المتحدة".

وسيتم الرفع من عدد المستفيدين خلال هذا الأسبوع حيث سيبلغون 4644، فيما ستستمر العملية في الشهر المقبل في ألمانيا، ومصر، ودول الخليج، وتركيا ودول أخرى.

وبخصوص الدول البعيدة أكد أنه يتم التفكير تفكر في "وضع منصة إقليمية" لتجميعهم، و"سنستعمل الطائرات القادمة لأخد عالقين بالمغرب لإعادة المغاربة العالقين". وأشار إلى أنه انطلاقا من ها الأسبوع سيعود ما بين 5000 و6000 عالق أسبوعيا إلى أرض الوطن.

وأوضح أن كل الدول معنية بعملية الترحيل، مشيرا إلى أن "المغرب لا يمكنه الاستمرار في تحمل تكاليف 70 أو 80 ألف عالق" مشيرا إلى أن وزارته تفكر مستقبلا في تحمل العالقين تكاليف الطائرة والتحاليل، وقال "يجب أن فكر في صيغ للمرور إلى مراحل أخرى".

الغاء عملية مرحبا

وبخصوص عملية مرحبا المخصصة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فقد أكد بوريطة أنها "تتطلب التحضير من أبريل والتنسيق مع عدد من الدول، وتتدخل فيها العديد من المؤسسات".

وتابع ، أنه تم إلغاء عملية مرحبا هذه السنة "لأننا لم نحضر لها"، وزاد أن عودة مغاربة العالم خارج عملية مرحبا، مرتبطة بأربعة أمور تتمثل في فتج المغرب لحدوده البرية والجوية، واتخاذ تدابير من قبل دول العبور، والوضعية الوبائية الدولية والوطنية، وبالبرتوكول الصحي الذي سيفرضه المغرب على أي عائد.

آخر تحديث للمقال : 22/06/2020 على 18h22

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال