القائمة

أخبار

فيروس كورونا: كيف تستعد الفنادق في المغرب لاستئناف أنشطتها؟

بعد أشهر من إغلاق أبوابها بسبب جائحة كورونا، تستعد الفنادق المغربية لاستقبال زبائنها مجددا. فما هي الإجراءات التي اتخذتها لضمان عدم إصابة النزلاء والموظفين بعدوى فيروس كورونا؟.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

تستعد المؤسسات الفندقية في المغرب لإعادة فتح أبوابها أمام السياحة الداخلية بقدرة محدودة، بعد بقائها مغلقة منذ شهر مارس الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما أعلنت كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، دخول المرحلة الثانية من مخطط رفع الحجر الصحي يوم 24 يونيو الجاري. فكيف تستعد الفنادق لاستئناف أنشطتها؟.

في شفشاون التي لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس منذ ظهوره، قال عادل، صاحب فندق Casa Miguel لموقع يابلادي "أنه بالرغم من خلو المنطقة من الوباء، إلا أننا اضطررنا إلى إغلاق أبواب الفندق وتوقيف موظفينا طيلة هذه الأشهر، كان الأمر صعبًا نظرًا لالتزاماتنا المالية، والقروض التي في ذمتنا".

واستعدادا لإعادة فتح أبواب الفندق قال عادل "نحاول أولا تهييئ الموظفين من أجل أن يعتادوا على العمل بالطريقة الجديدة، من خلال تدربيهم على العمل مع الالتزام بالإجراءات الصحية، مع مراعاة التباعد الاجتماعي. كما نعمل أيضا على تكييف فضاءات الفندق، مع الإجراءات الجديدة".

وأوضح أن المؤسسة اتخذت هذه الخطوة بشكل شخصي "وبمبادرة منا لأننا لم نتلق بعد أي وثيقة من السلطات تخبرنا بطريقة العمل الجديدة بعد إعادة فتح أبوابنا". مشيرا إلى أنهم سيقومون "بتعقيم جميع مرافق الفندق، لضمان سلامتنا وسلامة الزبناء".

وزاد المتحدث قائلا إن "40 في المائة من زبنائنا قبل أزمة كوفيد 19 محليون، نريد توسيع ذلك في الأشهر القادمة. نحن نعتمد في الغالب على زيارات عطلة نهاية الأسبوع والعطل، ولكن من أجل جذب الزبائن أكثر، فقد أطلقنا عروضا خاصة، وذلك بخفض أسعارنا بحوالي النصف تقريبًا".
من جانبها قالت رشيدة بنكبور، صاحبة نزل  "دار سامي" ببين الويدان في تصريح مماثل ليابلادي "سنتخذ مجموعة من الإجراءات الوقائية، من أجل الحفاظ على سلامة الموظفين والزبناء، سواء فيما يتعلق بتعقيم الفضاءات أو فيما يتعلق بالتباعد، وفرض ارتداء الكمامات".

وبدورها أكدت أنه "بسبب الأزمة اضطررنا إلى إقفال النزل وتوقيف جميع الموظفين عن العمل، وبالتالي ظل المكان مقفلا طيلة هذه الثلاثة أشهر، ما كلفنا خسائر مادية كبيرة خصوصا وأن موسم الذروة يبتدأ في مارس، وهو نفس الشهر الذي أغلقنا فيه أبوابنا. لكن رغم ذلك عند إعادة فتح أبوابنا، سنقوم بتخفيض الأسعار. لكن لحد الساعة لم نتلق أي إشعار رسمي من طرف السلطات.

وفي جنوب المملكة، أكد ضيف الله ندور، المندوب الجهوي للسياحة بجهة الداخلة وادي الذهب، أن المنطقة بدأت استعداداتها لاستقبال السياح سواء في الفنادق والمطاعم أو وسائل النقل المخصصة لنقل السياح، وذلك "من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية المعروفة، مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات الوقائية وتعقيم جميع الأسطح".

بالإضافة إلى ذلك، تقدم الداخلة حسب ذات المسؤول، أنشطة سياحية تتماشى مع هذه التدابير الصحية "مثل الرياضات المائية والمشي. كما أن المنطقة معروفة بفنادقها الفسيحة الهادئة وغرفها المتباعدة عن بعضها البعض".

وفيما يتعلق بالعاملين في الميدان، أوضح أن المكتب الجهوي للسياحة يعمل على تحضيرهم وتدريبهم على الفترة القادمة، وقال "حاليًا نعمل على إمدادا المطارات بالأدوات اللازمة من أجل استقبال المسافرين، من خلال توزيع الكمامات الوقائية عليهم والمعقمات".

وقال إنه يتم تعبئة السلطات الأخرى، استعدادا لاستئناف الأنشطة السياحية في المنطقة، "حيث ستشرف السلطات على مراقبة تطبيق هذه الإجراءات الصحية، وعلى تعقيم المرافق السياحية في المدينة، مثل المطاعم والفنادق. وسيقوم أصحابها بنفس الشيء، بعد كل زيارة".

وأوضح أنه "سيتم إغلاق غرف الفندق لمدة 48 ساعة قبل استقبال زبائن جدد، وعلى وسائل النقل المتخصصة في نقل السياح، أن تقوم بعملية التعقيم كل 24 ساعة".

وقال إنه "على الرغم من الوضع المالي وإجبارية العمل مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لهذه الأماكن، إلا أنه تم وضع أسعار جذابة" وعبر عن أمله في أن "تساهم الخطوط الملكية المغربية في إنجاح هذه الخطوة، من خلال تخفيض أسعار الرحلات إلى الداخلة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال