القائمة

أخبار

الرئيس الجزائري: بناء قواعد عسكرية على حدودنا هو شكل من أشكال التصعيد الذي يجب أن يتوقف    

اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بناء قواعد عسكرية على الحدود الجزائرية "شكل من أشكال التصعيد الذي يجب أن يتوقف"، علما أنه سبق له أن رفض قبل أسبوع تأكيد أو نفي خبر بناء بلاده قاعدة عسكرية على الحدود المغربية.

نشر
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
مدة القراءة: 3'

تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مطول نشرته جريدة "لوبينيون" الفرنسية نهار اليوم الاثنين، عن الخلافات المغربية الجزائرية وقال "لطالما كان هناك تصعيد لفظي وسياسي بين بلدينا. لكن شعوبنا إخوة ومتشابهون".

وتابع "لدينا تاريخ مشترك طويل ونحن جيران. نحن محكومون بالعيش معا. بالنسبة لنا، ليست لدينا مشكلة مع المغرب ونركز على تنمية بلدنا. لا يبدو أن إخواننا المغاربة يسيرون في نفس الاتجاه".

وتطرق الرئيس الجزائري لموضوع بناء المغرب ثكنة عسكرية قرب مدينة جرادة وقال "إن بناء قواعد عسكرية على حدودنا هو شكل من أشكال التصعيد الذي يجب أن يتوقف".

وكان مصدر عسكري مغربي قد قال في 30 ماي الماضي إن "الأمر يتعلق بثكنة عسكرية، ليست لها مواصفات القاعدة العسكرية". وأضاف أن "إحداث الثكنة الجديدة بإقليم جرادة يأتي في إطار مشروع نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن". وأوضح أن الثكنة الجديدة "سيتم تشييدها على بعد 38 كيلومترا عن الحدود مع الجزائر، وستخصص لإيواء الجنود، وليس لها هدف عملي".

وسبق لصحيفة "الشروق" الجزائرية أن كشفت نقلا عن مصادر "خاصة ومطلعة" أن "السلطات العليا في البلاد" قررت "تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية وهامة على الحدود الغربية للبلاد، قبالة القاعدة العسكرية المغربية"، التي يتم تشييدها قرب مدينة جرادة وعلى بعد 38 كيلومترا من الحدود الجزائرية.

وبحسب الجريدة المعروفة بقربها من صناع القرار في الجزائر، فإن هذه الخطوة تأتي "طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل"، وأن الهدف من وراء ذلك هو "بناء قاعدة عسكرية استراتيجية في موقع قريب من القاعدة المغربية، وذلك لحماية حدودها وأمنها القومي (الجزائر) من المخاطر والتهديدات المُباشرة".

وفي حوار سابق مع قناة فرانس 24 رد الرئيس الجزائري عن سؤال حول الأخبار المتداولة بشأن إنشاء بلاده قاعدة عسكرية على الحدود المغرب بالقول "لا أؤكد ولا أنفي ذلك".

وفي حواره مع صحيفة "لوبينيون" تطرق الرئيس الجزائري أيضا لنزاع الصحراء وقال إن "الجمهورية الصحراوية" هي حقيقة دولية، وتابع أن الأمر متروك للمغرب "للدخول في حوار مع البوليساريو". وأضاف "إذا وافق الصحراويون على مقترحاتهم (المغرب)، فسوف نشيد بذلك. لقد دعمنا دائما حركات الاستقلال مثل تيمور الشرقية. هذا الأمر يكاد يكون عقائديًا. نحن نساعد الناس على التعبير عن مطالبهم. لقد فعلنا ذلك في جنوب السودان، وفي ساو تومي وبرينسيبي، ومع المؤتمر الوطني الأفريقي في مكافحة الفصل العنصري...".

وقبل أسبوع ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الحوار الذي أجراه مع قناة "فرانس 24" باللائمة على المغرب في استمرار توتر العلاقات، وقال إن بلاده منفتحة على أي مبادرة لتجاوز الأزمة مع المملكة.

وتابع "ليس لدينا أي مشكل مع إخوتنا المغاربة، ويبدو أنهم هم من لديهم مشكلة معنا"، وزاد قائلا "إذا كانت هناك مبادرة من الإخوة المغاربة لتجاوز التوتر، سنرحب بها بالتأكيد، وأظن أنهم يمكنهم إطلاق هذه المبادرة لإنهاء هذه المشاكل".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال