القائمة

أخبار

رحلات العودة إلى المغرب..فوضى في ميناءي سيت وجينوة

يشهد ميناءي سيت وجينوة اللذين يستقبلان عددا كبيرا من المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في العبور لقضاء عطلة الصيف في المغرب، ضغطا كبيرا خلال هذا اليوم. كما تسبب بطء الفحوصات الطبية في إحداث فوضى بين المسافرين.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

وجد العديد من المسافرين القادمين إلى المغرب من موانئ جنوب أوروبا، أنفسهم عالقين في طوابير لا نهاية لها. فإضافة إلى عددهم الكبير، فإن التدابير الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، التي تم فرضها من أجل عودتهم، تزيد أيضا من بطيء عملية مرورهم.

وبحسب وسائل إعلام إيطالية فإن حركة المرور في ميناء جينوة مشلولة تمامًا بسبب تباطؤ عملية المراقبة عند صعود المسافرين للعبّارات، التي ترتبط بإجراءات الطوارئ الصحية، خاصة في الخطوط المتجهة إلى المغرب وتونس.

كما سبق لشركة GNV الإيطالية أن أعلنت يوم الأربعاء عن تعزيز الإجراءات الصحية، وفقًا لتوجيهات سلطات بلدي المغادرة والاستقبال. وفي تصريح لموقع يابلادي قالت الشركة إنها وضعت خلال الأشهر القليلة الماضية، مخططا للأمن والخدمات. وأضافت أن ذلك يتعلق بـ "تنفيذ إجراءات صارمة من أجل تقليص عدد الركاب على متن العبارة" بالإضافة إلى اتخاذ تدابير مرتبطة بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

وأضافت أنه، من أجل الوصول إلى نقطة الصعود إلى الباخرة، يتعين علي المسافرين الوقوف في طوابير طويلة "تبدأ من ميناء سان بينينيو إلى مخرج مطار جينوة والطريق السريع A10، وأيضا عبور كانيبا وطريق غيدو روسا نحو ليفانتي".

وأثار هذا الوضع قلق المغاربة، خصوصا بعد رؤيتهم العبارات وهي واقفة على الرصيف لفترة طويلة، خلال عملية الاجراءات، إذ يرى البعض أن هذه الوضعية ترفع من خطر العدوى بالفيروس.

وبحسب ما نقله عدة مسافرين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن إحدى الرحلات المتجهة إلى ميناء طنجة "تأخرت بسبب اكتشاف حالة مشتبه في إصابتها". لكن مصدر من شركة GNV، نفى حدوث أي تأخر في هذه الرحلة مشيرا إلى أنه "تمت برمجة موعد الرحلة الأولى التي ستغادر من ميناء جينوة في اتجاه طنجة لزوال هذا اليوم وليس صباحا. وفيما يخص الإجراءات فإن الأشخاص المشتبه في إصابتهم بكوفيد 19 لا يمكنهم صعود العبارة".

وهذا ما أكده أيضا الناشط الحقوقي الذي يهتم بشؤون المغاربة المقيمين بإيطاليا، أمين بوشعيب لموقعنا وقال "أخبرتنا السلطات الصحية والخدمات المينائية، أنه ليس من الممكن ترك حرية التنقل لمسافر تأكدت إصابته بالفعل بالفيروس".

"إذا تأكدت إيجابية نتائج تحليلات مسافر ما، فيتم على الفور التنسيق بين خدمات المختبرات والسلطات المحلية والمستشفيات، من أجل والتكفل بحالته".

أمين بوشعيب 

وبحسبه فعلى الرغم من بطء إيقاع مرور المسافرين، فإن عملية المغادرة هذه "تتبعها عن كثب الدوائر القنصلية المغربية في جينوة، وكذلك سفارة المملكة".

من جهتها أوضحت شركة GNV، أنه تماشيا مع توجيهات السلطات المغربية، فإن المغادرة من الموانئ الإيطالية باتجاه المملكة "تستدعي قياس حرارة الركاب أثناء وصولهم وأيضا عند صعودهم للباخرة. وفي في حالة ظهور أعراض يشتبه من خلالها إصابة أحد الراكبين، يتم إلغاء رحلته". وأكدت أنها قامت بتعديلات على مستوى التنظيم في السفينة من أجل تجنب التجمعات.

وبحسب موقع  Genova24، فقد تم تشديد المراقبة الصحية بشكل خاص هذا الخميس، بسبب "الوجود المتزامن لعبارتين مغادرتين إلى شمال إفريقيا، تانيت إلى تونس التي تشحن 400 سيارة و GNV Excellent المتجهة نحو طنجة وعلى متنها 300 سيارة".

وما يقع في ميناء جينوة، شبيه لما يحصل أيضا في ميناء سيت الذي يعتبر نقطة عبور للمغاربة المقيمين بالخارج بامتياز خلال العطل الصيفية. فإذا كانت السلطات المغربية قد أعلنت بالفعل إعادة فتح الحدود لمواطنيها وأيضا للأجانب المقيمين بالمملكة، فإن العديد من الركاب يجدون أنفسهم وسط تضارب في المعلومات.

وفي هذا السياق ذكر موقع Libération أنه " سبق لممثل لشركة GNV أن أحبر جميع الأشخاص الذين ينتظرون عند مدخل محطة عبارات Orsetti، أن عبارة ستغادر من جينوة، وستصل إلى سيت في 15 يوليوز، لتتجه بعد ذلك إلى الناظور". لكن موظف في الميناء، قدم لهم تواريخ أخرى، متناقضة.

كما هو الحال في جينوة، فإن الوضع ترك مجالا لانتشار الشائعات في سيت. وأشار الموقع الفرنسي إلى أنه "تم إبلاغ المرشحين للسفر في وكالة سيتواز أنه لا يوجد حتى الآن موعد محدد ويشتبه في إعادة بيع التذاكر في السوق السوداء مقابل ثمن باهظ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال