القائمة

أخبار

إيطاليا : محاولة للسيطرة على الشأن الديني من طرف المغرب

تهيمن منذ سنوات على الشأن الديني - الإسلامي - في إيطاليا منظمة "اتحاد المنظمات و الجاليات الإسلامية في إيطاليا"، و التي تسيطر على حوالي 60 في المائة من المساجد الموجودة في إيطاليا.

نشر
أحد المساجد الإيطالية
مدة القراءة: 3'

هذه المنظمة معروفة بقربها من جماعة الإخوان المسلمين المصرية، و قد تأسست سنة 1990، و هي متهمة باستغلال المساجد للترويج لإيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين.

يذكر أن عدد المسلمين في إيطاليا يبلغ حوالي المليون و نصف المليون مسلم، هذه المنظمة القريبة من الإخوان تحاول أن تصبح المحاور الرئيسي مع الدولة باسم المسلمين.

و حسب موقع "gatestone" فإن وزيرا إيطاليا قال " لا يمكن أن يحدث اتفاق مع مثل هؤلاء، بحكم أنهم متطرفون لا يعترفون بحق إسرائيل في الوجود، و يحملون مواقف غامضة من الإرهاب".

فبعد سيطرة الإخوان على معظم المساجد في إيطاليا، دعا وزير الداخلية الإيطالي إلى فرض حضر على بناء المساجد، و انتظار إحداث قانون وطني جديد لتنظيم بنائها.

وكان عضو في حزب رابطة الشمال قد قال أن " المساجد تنتشر كالفطر و رؤساء البلديات ليس بإمكانهم فعل أي شيء بسبب عدم وجود قانون يتحكم في انتشار هذه البنايات"

غير أن هذه المنظمة  القريبة من الإخوان باتت تنافسها الآن منظمة وليدة و هي " فيدرالية مسلمي إيطاليا" التي أسست في 22 مارس، في محاولة منها لتشكل بديلا عن المنظمة الأولى التي توصف بكونها متطرفة، الفدرالية الجديدة يسيطر عليها المغاربة، و من المتوقع أن تكون أكثر اعتدالا، وثيقة تأسيس هذه الفيدرالية الجديدة جاء فيها انها "تحترم قدسية الحياة" و "ترفض كل أشكال العنف" و أنها "تحترم أيضا" مبادئ التسامح و الإعتدال" وسوف "تعمل على تعزيز و حماية حقوق المرأة المسلمة في إيطاليا".

الدافع من وراء إنشاء الفدرالية التي يديرها المغربي فهري وحيد، على ما يبدو هو محاولة إقناع الحكومة الإيطالية للموافقة على بناء المزيد من المساجد، ووفقا لحسن أبو أيوب سفير المغرب في إيطاليا فإن إنشاء الفيدرالية هو"إنجاز تاريخي سيسمح للمسلمين في إيطاليا أن يكونوا صوتا واحدا" و أن " المساجد التي تشارك في هذه الفيدرالية هي فقط المساجد التي تتبع المذهب المالكي و التي تتبنى الإسلام المعتدل".

و دائما حسب موقع "gatestone" فإن الحكومة المغربية تحاول تطبيق استراتيجية دينية كانت قد طبقتها في إسبانيا، فوفقا لتقارير مسربة أعدتها الاستخبارات الإسبانية نشرت في صحف اسبانية، فإن الحكومة المغربية تحاول خلق مجتمع مسلم مواز للمجتمع الإسباني و أنها لا تشجع على اندماج المهاجرين المغاربة داخل المجتمع الاسباني، و تشجعهم على أن يحيوا حياة إسلامية معزولة.

و تنص الوثيقة المسربة أيضا على أن الحكومة المغربية تمول بناء المئات من المساجد في إسبانيا، و يتم تعيين الأئمة مباشرة من طرف الحكومة المغربية، و تضيف الوثيقة أن المغرب يحاول فرض التعليم الديني في المدارس الحكومية الإسبانية.

و بالعودة إلى إيطاليا فهناك ما يقارب 500 مسجد في البلاد بالإضافة إلى الآلاف من المراكز الرسمية للصلاة و مراكز حفظ القرآن.

يذكر أن أحزاب اليسار في هذا البلد تحاول دعم بناء المساجد، فهذه الأحزاب في حرب إيديولوجية دائمة مع الكنيسة .

الفيدرالية الحديثة ستضع نصب أعينها الحصول على تراخيص لبناء مساجد جديدة، و من بين هذه المساجد المسجد الكبير في بولونيا الذي لم يجد طريقا بعد تخرجه إلى حيز الوجود.

اكونفيديالية الاسلامية المغربية
الكاتب : uamliguria
التاريخ : في 03 أبريل 2012 على 10h40
الدبلوماسية تشعل الفتنة في جالية المغرب بإيطاليا

جنوة 03/04/2012
تمكن زعيم الديبلوماسية المغربية بإيطاليا من تحقيق هذفه في تسييس الشأن الديني ، بعد أن أكمل مهمته في خلق مجموعة من الأئمة تحت إمرته بإسم " فدرالية المسلمين بإيطاليا " و التي تظم 70 شخصا من أتباعه و أصدقائه الأوفياء ضاربا بعرض الحائط كل الجالية المغربية التي تفوق 700 ألف نسمة، و بجهد مكثف تمكن سيد الدبلوماسية من جلب تمويلات و أموال من المغرب لفتح مكتب لهذه المؤسسة الخاصة طالبا بهذا من السلطات الإيطالية الاعتراف بها كممثل وحيد للمسلمين بهذا البلد بهذف التمتع بضريبة العقائد بإيطاليا 8/1000 و التي يمكنها أن تذر عليه بمبالغ تصل إلى 250 مليون أورو سنويا.
الجمعية السياسية الإسلامية و المسماة "فيدرالية المسلمين بإيطاليا" تظم إلى جانب أصدقاء الديبلوماسي أعضاء من اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا السورية الأصل و المتصلة بمنظمة الإخوان المسلمين و التي تعتبر العائق الوحيد أمامها لبلوغ مبتغاها، كما أن مجموعة كبيرة من أعضاء فيدرالية الديبلوماسي تخضع لتحقيق و تحريات لجنة محاربة الإرهاب بإيطاليا.
ينضاف إلى كل هذه العوامل إقصاء كل الهيئات و الجمعيات المغربية الإسلامية الأخرى و التي تفوق 600 جمعية متفرقة على مجموع التراب الإيطالي ، ناهيك عن إقصاء الجاليات المسلمة الأخرى بنفس االبلد من الباكستانيين، المصريين، التونسيين، الأفارقة و التي يفوق عدد أفراد جالياتها المليون شخصا.
و أمام هذه التطورات الخطيرة، فقد نشبت عدة نزاعات داخل الجاليات المغربية مما أدى إلى انقسامها و تشتيتها و خلق حرب المساجد ، إذ أضحت كل جمعية إسلامية تبحث عن متعاطفين لأجل خلق فيدراليات مستقلة و منافسة مما أدى ببعضها لبيع ذمتها إلى المتطرفين أصحاب المال، أو لمذاهب أخرى (التشييع) أو حتى لدول أخرى شرقية، فأصبحت الجالية المغربية التي تتردد على المساجد فقط للصلاة بضاعة تُباع و تُشترى، كما باتت محط كره من قبل جاليات الدول الأخرى المسلمة .
هذا و قد تعالت عدة أصوات منددة بالخروقات التي يقترفها زعيم الديبلوماسية المغربية بإيطاليا ابتداءا بتجاهل الجمعيات المدنية و إيقاف مساعدات المملكة لها و بتر كل علاقة تربط بينها و بين السلطات المغربية، انتهاءا بالتدخل في خصوصيات الدين بإيطاليا التي دأبت منذ سنين و بوسائل جد ديمقراطية لحل مشكل الإسلام على ترابها بخلق منظومية إسلامية إيطالية، ففي الحين الذي حاربت فيه الجالية المغربية بإيطاليا تدخلات دول شرقية أو ذات مذاهب إسلامية أخرى التدخل في الشأن الديني، دأب ممثل المملكة مستغلا السلطات المخولة إليه كل هذا لأجل فرض واقع مآله أن يحطم كل ما بناه مغاربة إيطاليا من أجل الإندماج و الاستقرار و كذا الاعتدال في الدين.
عزيزة بنجلون