القائمة

أخبار

هل يشارك المغرب في مؤتمر سلام إقليمي يضم إسرائيل؟    

بعد توقيع الامارات العربية المتحدة اتفاق سلام مع إسرائيل، تحاول الإدارة الأمريكية دفع دول عربية أخرى إلى الاقدام على نفس الخطوة، ومن أجل ذلك تعمل على عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط بمشاركة دول عربية إلى جانب إسرائيل. وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن المغرب سيكون حاضرا.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

كثفت الإدارة الأمريكية من جهودها لإقناع الدول العربية والإسلامية بأن تحذو حذو الإمارات العربية المتحدة وتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ويتولى المهمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى جانب جاريد كوشنير كبير مستشاري دونالد ترامب.

ويقوم بومبيو بجولة من 23 إلى 27 غشت، تشمل إسرائيل والسودان والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، فيما ينتظر أن يحط جاريد كوشنير الرحال خلال الأيام المقبلة بالمغرب والمملكة العربية السعودية.

ومن أجل إضفاء الطابع الرسمي على التقارب بين دول عربية وإسرائيل، تعتزم واشنطن تنظيم مؤتمر إقليمي للسلام في الشرق الأوسط يجمع هذه الدول وإسرائيل إلى طاولة واحدة.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الأمريكيين مطمئنون لمشاركة على مستوى عال من المغرب وعمان والإمارات والبحرين والسودان وتشاد.

في المقابل رفضت السلطة الوطنية الفلسطينية المشاركة في المؤتمر، كما رفض محمود عباس أبو مازن استقبال مايك بومبيو في رام الله.

ولم يقاطع المغرب أي مبادرة دولية أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، فالرباط عضو مؤسس في مسار وارسو، الذي انطلق في 14 فبراير 2019، بمناسبة المؤتمر الوزاري لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط، ومثل المغرب آنذاك الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية محسن الجزولي فيما ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفد إسرائيل.

كما شارك المغرب في ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي تم خلالها الإفصاح عن الشق الاقتصادي من صفقة القرن، والتي تم تنظيمها بالعاصمة البحرينية المنامة في نهاية يونيو سنة 2019.

وفي بداية مارس 2020 استضاف المغرب جلسة لمسار وارسو بمراكش، تم تكريسها لملف مكافحة الإرهاب والتمويل غير المشروع، وشاركت إسرائيل في الاجتماع ممثلة في دانا بنفينستي غباي رئيسة الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب بخارجية الدولة العبرية.

ويوم الأحد الماضي أكد سعد الدين العثماني في مؤتمر لشبيبة حزبه أن المغرب يرفض أي تطبيع مع إسرائيل، قبل أن يتراجع ويؤكد أنه كان يتحدث بصفته الحزبية فقط، وليس بصفته رئيس للحكومة.

يذكر أن المغرب ربط علاقات دبلوماسية بشكل رسمي للمرة الأولى مع إسرائيل سنة 1993، وذلك بعد توقيع اتفاق أوسلو بين الدولة العبرية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم تبادل افتتاح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط. لكن ومع انطلاق الانتفاضة الثانية سنة 2000 قرر المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال