القائمة

أخبار

تقرير أممي: وباء كورونا لم يحد من نشاط شبكات تهريب المخدرات  

خصص مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، جزءا من تقريره العالمي الأخير عن المخدرات، للحديث تأثير جائحة كورونا على سوق المخدرات في العالم، والطرق البديلة التي باتت تسلكها شبكات التهريب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أثرت الإجراءات المفروضة لمواجهة جائحة كورونا، على سوق تهريب المخدرات في العالم، لكن بطرق مختلفة بين البلدان والمناطق.

وأكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير المخدرات العالمي لسنة 2020، أنه بالرغم من أن الأزمة الصحية الحالية أرخت بظلالها على مختلف البلدان، إلا أن الاتجار في المخدرات لا يزال منتشرا على نطاق واسع. بل إن بعض البلدان أبلغت عن زيادة في عمليات مكافحة هذه التجارة غير المشروعة، نتيجة لتعزيز الاجراءات التي كانت تهدف إلى فرض حالة الطوارئ الصحية.

وأشار التقرير إلى أن أمريكا الجنوبية تشكل أكبر منطقة لتهريب الكوكايين في العالم بعد الولايات المتحدة، فيما تشكل أوروبا الغربية والوسطى ثاني أكبر سوق للكوكايين في العالم بعد الولايات المتحدة.

وتتمثل دول العبور الرئيسية لهذه المادة المخدرة بحسب التقرير في المغرب وإسبانيا وبلجيكا وهولندا.

المغرب وتهريب الكوكايين والمؤثرات العقلية والقنب الهندي

في إفريقيا زادت كمية المضبوطات من الكوكايين من 1.2 طن في عام 2015 إلى 5.6 في عام 2018. ويتم ضبط أكبر كميات الكوكايين بشكل رئيسي في المغرب، والجزائر، وناميبيا، وموزمبيق، وجنوب إفريقيا ونيجيريا.

ويشير التقرير إلى أن الكميات المضبوطة في البلدان الأفريقية سنة 2019 ربما وصلت إلى "أعلى مستوى لها على الإطلاق بأكثر من 20 طناً في جميع أنحاء المنطقة".

ففي فبراير 2019 ، تم العثور على 9.5 طن من الكوكايين على متن قارب روسي، يعتقد أنه كان سيمر عبر المغرب ومتجها إلى البرتغال. وفي غشت من العام نفسه وخلال عملية ضبط واحدة، حجز المغرب ثلاثة أطنان من الكوكايين بالقرب من شاطئ سيدي رحال.

وبالإضافة إلى ذلك أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أنه تم الإبلاغ عن الاستخدام غير الطبي للمواد الأفيونية في العديد من البلدان، وبشكل خاص في غرب وشمال إفريقيا، وكذلك في الشرق الأوسط  حيث يزداد الطلب على الترامادول. وأوضح التقرير أن المغرب أبلغ عن أكبر مضبوطات إكستاسي في أفريقيا في 2018. 

شبكات الاتجار في المخدرات والأزمة الصحية

وأشار التقرير إلى أن المغرب يظل أيضًا منطقة مفضلة لإنتاج وتصدير القنب فـ"خلال الفترة الممتدة من عام 2008 إلى عام 2018، تم حجز أكبر مضبوطات عشبة القنّب في العالم في الولايات المتحدة، تليها المكسيك وباراغواي وكولومبيا ونيجيريا والمغرب والبرازيل، والهند ومصر"، وأوضح المكتب الأممي أن معظم القنب المغربي الأصل يوجه إلى أوروبا، ويتم شحنه بشكل أساسي إلى إسبانيا.

وفي ظل الأزمة الصحية الحالية حاولت شبكات الاتجار في المخدرات إيجاد طرق جديدة ووسائل أخرى لاستمرار أنشطتها مثل الاتجار بالشبكة المظلمة وشحنات البريد. وأدت الجائحة بحسب التقرير أيضًا إلى نقص المواد الأفيونية، مما دفع المستهلكين إلى البحث عن مواد متاحة بسهولة أكبر مثل الكحول أو البنزوديازيبينات أو الأدوية المصنعة، مما أدى إلى زيادة مخاطر الاستخدام.

وفي ظل الآثار الاقتصادية للأزمة الصحية، عبر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن خشيته من قيام الحكومات بتخفيض الميزانيات المخصصة للوقاية والتوعية بأخطار المخدرات وخدمات الإدمان والعلاج.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال