القائمة

أخبار

دراسة: تراجع اهتمام المغاربة بمستجدات الحالة الوبائية وأغلبهم غير مستعد لحجر صحي ثان

أكدت دراسة حديثة أن أغلبية المغاربة غير مستعدين لحجر صحي ثاني مهما كانت الوضعية الوبائية في البلاد، فيما تراجع عدد المغاربة المهتميين بتتبع مستجدات الوضعية الوبائية بالبلاد من 48 في المائة في مارس إلى 11 في المائة في يوليوز.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد الدراسة التي أنجزها المعهد المغربي لتحليل السياسات خلال شهر مارس والتي أظهرت أن المغاربة راضون عن الإجراءات التي قامت بها الحكومة لمحاصرة انتشار وباء فيروس كورونا، وأنهم يثقون في قدرة الدولة على تجاوز هذه الأزمة، أجرى المعهد نفسه دراسة ثانية خلال شهر يوليوز عبر فيها أكثر من نصف المستجوبين عن عدم استعدادهم لفترة حجر صحي ثان ولو انتشر فيروس كورونا بشكل أكبر، فيما تراجع عدد المهتمين بمستجدات الوضعية الوبائية في المغرب حيث عبر 11 في المائة عن استمرار متابعتهم لأخبار الجائحة، مقارنة بـ48 في المائة خلال شهر مارس.

واعتمدت الدراسة على تقنية البحث الكمي من خلال استعمال تقنية الاستمارة المملوءة بشكل ذاتي عبر الإنترنيت. وتم ملئ الاستمارات من طرف المبحوثين خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و23 يوليوز 2020، حيث تم إرسالها إلى المسجلين ضمن قاعدة بيانات المعهد..

وشملت الدراسة عينة من 1100 شخص يمثلون السكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر. وتم اعتماد تقنية الحصص (الجنس والعمر والمنطقة الجغرافية) لضمان توازن العينة.

وأوضح المعهد الذي يعتبر مؤسسة غير ربحية تعنى بالسياسات العامة وتتخذ من الرباط مقرا لها، في دراسته التي نشرت حديثا أن نسبة من لا يتابعون بتاتا الأخبار حول انتشار الفيروس ارتفعت من 1 في المائة خلال شهر مارس إلى 14 في المائة خلال شهر يوليوز 2020، وهو ما يفسر درجة تراخي عدد مهم من المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الموصى بها لتفادي العدوى بهذا الفيروس.

ويعتقد ثلثا المستجوبين أن باقي المواطنين سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول، بينما لا يقول إلا 33 في المائة أنهم يعتقدون نسبيا أن المواطنين المغاربة سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول ولا يعتقد بذلك بشدة إلا 2 في المائة من المستجوبين.

وبخصوص الإجراءات التي توصي بها الحكومة المواطنين، فقد أظهرت الدراسة أن نسبة الملتزمين باستعمال المعقمات لا تتجاوز 53 في المائة من المستجوبين، ولا يلتزم بتفادي الخروج من البيت إلا للضرورة إلا 46 في المائة من المستجوبين كما لا يلتزم إلا 59 في المائة بالتباعد الجسدي و71 في المائة بلباس القناع الطبي و72 في المائة بغسل اليدين عدة مرات في اليوم بشكل مستمر.

وأظهرت الجائحة الحاجة لتعميم التغطية الصحية على المغاربة، وحسب نتائج هذا الاستطلاع فإن 65 في المائة من المشاركين قالوا بأنهم يتمتعون بتغطية صحية و35 في المائة لا يتمتعون بها. وضمن هذه الفئة التي لا تمتلك تغطية صحية فإن 76 في المائة قالوا بأنهم يفكرون مستقبلا في الحصول على تغطية صحية وقال 8 في المائة أن ذلك لا يدخل ضمن مخططاتهم المستقبلية.

وبخصوص الحصول على إرشادات تهم الفيروس أكد 67 في المائة من المستجوبين أنهم يعتمدون في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما قال 52 في المائة من المواطنين المغاربة المستجوبين أنهم يتابعون القنوات التلفزية الوطنية للحصول على المعلومات الخاصة بانتشار الفيروس بينما يتابع 14 في المائة القنوات التلفزية الأجنبية لذات الغرض، ولجأ 42 في المائة من المستجوبين إلى البحث في الأنترنيت كمصدر للمعلومات وصرح 34 في المائة أنهم يتابعون إرشادات وزارة الصحة من خلال بياناتها، واعتمد 10 في المائة على العائلة والأصدقاء و3 في المائة على مساعدة الأطباء والصيادلة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال