القائمة

أخبار

الإعلان عن حل "الكوديسا" بسبب خلافات بين نشطاء موالين للبوليساريو في الصحراء الغربية

بعد ما يقارب 12 سنة من إعلان تأسيسها، قررت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر حل تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، المعروف اختصارا بـ "كوديسا"، بسبب خلافات داخلية.

نشر
الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر
مدة القراءة: 2'

قررت أميناتو حيدر بصفتها رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، المعروف اختصارا بـ "كوديسا"، حل التجمع، بحسب ما جاء في بيان صحافي اطلع موقع يابلادي على نسخة منه.

وجاء في البيان أن أكثر من نصف المكتب التنفيذي للكوديسا عبر عن "عدم الرضى على الاستمرار في طريقة الاشتغال الحالية التي افتقدت بشكل كبير إلى روح الفريق، وباتت تنزاح شيئا فشيئا إلى التسيير المزاجي، وإلى العشوائية في التدبير".

وأكدت حيدر أنه بالرغم من أن المكتب لم يجتمع لفترة ناهزت السنتين "استمر العمل بإصدار بيانات وتقارير باسم الكوديسا، بل وتم توزيع العضوية فيه واتخاذ قرارات تمثيل للتجمع بمنتديات دولية، ضدا على إرادة الأغلبية ودون استشارتها".

ويضيف البيان أنه "ولكل الأسباب المذكورة، ونظرا لتعذر خلق شروط أفضل من الوضع القائم، واعتبارا لتلقي التعبير الواضح عن الرغبة في الانسحاب النهائي من التجمع من قبل أكثر من نصف أعضائه (...) لم يعد أمامي (...) إلا أن أعلن ضم صوتي إلى أصواتهم الراغبة في الانسحاب النهائي من هذه المنظمة، معتبرة أن بلاغنا هذا يشكل إعلانا قانونيا ورسميا عن حل تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان".

ومن بين الأعضاء الـ11 في المكتب التنفيذي للتجمع، وقع ستة فقط على البيان، فيما رفض علي سالم التامك خصم أميناتو حيدر ونائبها، وعضوين آخرين التوقيع على بيان حل التجمع بحسب ما أكدته مصادر لموقع يابلادي.

وتهدف أميناتو حيدر وداعميها من خلال إقدامهم على هذه الخطوة، إلى ابعاد علي سالم التامك من التجمع، وحرمانه من مظلة سياسية وحقوقية ظل يشتغل تحتها لسنوات، كما أنهم يريدون توجيه رسائل إلى زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي عمل منذ تعيينه على رأس الجبهة في يوليوز من سنة 2016، على تهميش أميناتو حيدر ومنح دور أكبر لعلي سالم التامك.

يذكر أنه سبق للتامك أن استقبل في 30 يونيو 2018 بمدينة العيون، المبعوث الشخصي السابق للأمين العام الأممي للصحراء هورست كوهلر، دون أن تتمكن أميناتو حيدر من اللقاء به.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال