القائمة

أخبار

وعادت حليمة لعادتها القديمة ، غياب العديد من البرلمانيين عشية التصويت على مداخيل مالية 2012

بعد الدستور الجديد والانتخابات المبكرة كان يأمل المغاربة أن يقطعوا مع الماضي و عقلياته، و ان تفرز نخب سياسية قادرة على الدفاع عن الوطن و المواطن، لكن يبدوا أن لا شيء قد تغير، فقط العناوين و الشعارات، فقد فاجأنا نواب الأمة بعدم الحضور إلى مقر البرلمان لمناقشة قانون المالية لسنة 2012.

نشر
من جلسة مناقشة القانون المالي لسنة 2012
مدة القراءة: 2'

يبدو أن نواب الأمة وبعدما حققوا الأهم وفازوا بمقعد في البرلمان غير مهتمين هذه الأيام  بالمسؤوليات التي ألقيت على عاتقهم، فجنبات قاعة البرلمان تبدوا خاوية على عروشها إلا ممن رحم ربك.

186 نائبا برلمانيا من أصل 395  فقط هم من حضروا جلسة تعد من بين أهم الجلسات التي يعقدها البرلمان المغربي، هذه الجلسة العمومية التي خصصت للتصويت على الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2012. حضرها أقل من نصف أعضاء مجلس النواب .

المعارضة التي غالبا ما سمعنا الأحزاب المشكلة لها تقول أنها ستساهم في تخليق الحياة السياسية بالمغرب، وستعمل على تقويم الحكومة إن هي اعوجت و...، لم يمثلها  خلال الجلسة سوى 36 نائبا برلمانيا صوتوا ضد المشروع بعد نقاش احتدم عند تأويل عدد من التعديلات المرتبطة بالميزانية الخاصة بالعالم القروي.

كما أن 12 من نواب الغرفة الأولى امتنعوا عن التصويت على القانون المالي، وبالتالي فقد مر هذا القانون بموافقة أغلبية من حضروا.

هذا الغياب جعل العديد من المتتبعين يفسر غياب السادة البرلمانيين بنايبة بعضهم عن البعض بحكم أنه يوجد في البرلمان المغربي مجموعة من العائلات،فلربما اكتفى البعض منهم بإسال ابنائهم، والبعض الأخر بإلرسال زوجاتهم .

نوابنا لا تهمهم مناقشة مشروع قانون المالية بقدر ما تهمهم مناقشة مطالبهم  كنزع ملكية القصر التاريخي الواقع قرب البرلمان و تحويله إلى ناد خاص بالبرلمانيين، وكذا تخصيص الشارع الرئيسي بالعاصمة الرباط للنواب فقط، من أجل توفير شروط الراحة و النشاط لهم، وحرمان المواطنين من المرور فيه لأنهم يزعجون السادة النواب، فيما طالب آخر بعدم حرمانه من تقبيل يد الملك واحتج بقوة على عدم السماح له بذالك.

وربما قد يكون سبب عدم الحضور لقاعة البرلمان ناتجا كما قال أحد البرلمانيين عن عدم وجود أماكن في البرلمان تخصص لوضع البرلماني لأغراضه عندما يأتي من مكان بعيد و أضاف أن الأماكن المتواضعة التي تخصص للبرلمانيين لوضع أغراضهم تشبه "الحوانيت".

نتساءل مع نوابنا الكرام هل إذا تحققت مطالبهم هذه، سوف يتحملون عناء السفر والمشقة و سيحضرون لقاعة البرلمان؟ أم أن لديهم أمورا و مشاغل أخرى أهم من البرلمان و ما يدور فيه من مناقشات؟

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال