القائمة

أخبار

هل تخضع جبهة البوليساريو لضغوط موريتانيا بخصوص معبر الكركرات؟

في مواجهة تهديدات البوليساريو المتكررة بإغلاق معبر الكركرات، قررت موريتانيا الخروج عن صمتها والدفاع عن مصالحها الاقتصادية.

نشر
قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية محمد ولد مكت
مدة القراءة: 2'

قام وفد عسكري موريتاني رفيع المستوى بقيادة قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية محمد ولد مكت قبل أيام بزيارة غير رسمية إلى مخيمات تندوف، اجتمع خلالها بزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام موريتانية.

وكانت قضية إغلاق معبر الكركرات حاضرة على جدول أعمال الطرفين، وأبلغ العسكري الموريتاني قادة جبهة البوليساريو بأن إغلاق معبر الكركرات سيضر بشكل خطير بالاقتصاد الموريتاني، وهو ما يضع ضغوطا إضافة على الجبهة الانفصالية التي أكثرت الحديث عن ضرورة غلق المعرب، بل وخططت لإرسال صحراويين من تندوف للقيام باعتصام في المنطقة.

ويستفيد الاقتصاد الموريتاني من المعبر، إذ تفرض الجمارك الموريتانية رسوما على الشاحنات القادمة من المغرب، كما أن إغلاقه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه، حيث يعتبر المغرب الممون الرئيسي للسوق الموريتانية، في ظل استمرار الجمود على مستوى معبر الزويرات تندوف الذي افتتحه مسؤولون موريتانيون وجزائريون في غشت من سنة 2018.

الاعلام الموريتاني يحذر

وتزامنت زيارة الوفد العسكري الموريتاني مع تصاعد تهديدات البوليساريو بغلق المعبر يوم 12 أكتوبر الجاري، بالتزامن مع انعقاد أولى جلسات مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الصحراء. ففي رسائل صوتية يتم تناقلها عبر وسائط التواصل الاجتماعي دعا مستشار ابراهيم غالي، البشير مصطفى السيد إلى الاستعداد لإغلاق المعبر، معتبرا أن ذلك من حق جبهة البوليساريو.

وكانت وسائل إعلام موريتانية قد استبقت زيارة قائد الجيوش الموريتانية إلى تندوف، بالتحذير من شل حركة المرور في معبر الكركرات، وكتبت "وكالة الوئام الوطني للأنباء" متسائلة "متى تضع البوليساريو حدا لتلاعبها بمصالح موريتانيا؟".

وفي نفس الاتجاه ذكر موقع "الشاطئ" وقال إن جبهة البوليساريو وجدت نفسها  "في ورطة حقيقية بسبب خطة إغلاق معبر الكركرات الفاشلة".

يذكر أنه إلى جانب الجزائر الحليف الأول لجبهة البوليساريو، تظل موريتانيا البلد المغاربي الوحيد الذي يعترف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وفي مارس الماضي أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في مقابلة إعلامية أن بلاده لن تتراجع عن اعترافها بـ"جمهورية" البوليساريو، وهو ما رحبت به الجبهة الانفصالية.

وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتضح ما إذا كان جبهة البوليساريو قد أخذت الملاحظات الموريتانية على محمل الجد، أم أنها ستمضي في خططها لعرقلة حركة المرور بالكركرات، وبالتالي الاضرار بعلاقاتها مع نواكشوط.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال