مع نقل الدولة الفاطمية مقر حكمها من شمال إفريقيا إلى مصر، تراجع التواجد الشيعي في المغرب واستطاع المرابطون تأسيس دولتهم المستقلة التي ضمت مناطق واسعة من شمال إفريقيا والأندلس والصحراء الكبرى، وتمكن الحكام الجدد للبلاد من القضاء على آخر إمارة شيعية في المغرب كان يطلق عليها
كان المغاربة قديما يحتفلون بعاشوراء بطرق خالية من العنف، لكن الوضع تحول اليوم وأصبحت هذه الاحتفالات تأخذ طابعا عنيفا، حيث تسفر في كثير من الأحيان عن خسائر مادية، إضافة إلى وقوع إصابات متفاوتة الخطورة، ويرى الأخصائي في علم النفس الاجتماعي محسن بنزاكور والباحث الحسين أيت
يستعد الشيعة المغاربة للاحتفال بعاشوراء في العاشر من شهر محرم الجاري، وفي الوقت الذي يخشى البعض منهم من المنع من قبل السلطات الأمنية، يتخوف آخرون من "التيار المتطرف" الذي قد يلجأ إلى منعهم من تخليد ذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب بأساليب أخرى.
تزامنا مع الاحتفالات بذكرى عاشوراء، تتحول أحياء وأزقة المدن المغربية إلى فضاء شبيه بساحة الوغى تتخلله أصوات تفجيرات متتالية وأعمدة دخان متصاعدة أبطالها أطفال وقاصرون يعمدون إلى إشعال المفرقعات وإحداث الفزع في الشارع العام غير آبهين بالمخاطر والمجازفات.
علت أصوات تجار محلات سوق المدينة القديمة "السويقة" بالعاصمة المغربية الرباط، وهم يستحثون زبائنهم لشراء سلعهم المختلفة، إلا أن تلك السلع المرتبطة بيوم عاشوراء، كانت صاحبة النصيب الأكبر خلال الأيام الأخيرة من اهتمام الباعة ومرتادي السوق على السواء.