القائمة

الرأي

الاستيلاء على العقارات : رسالة من مهاجر مغربي إلى الملك محمد السادس

يشتكي المهاجر المغربي سعيد عبد الحكيم المقيم في فرنسا، من الاستيلاء على أرض عائلته الكائنة بدوار بوقلوا بجماعة المزامنة التابعة لإقليم سطات، وأمام نفوذ المتهم ناشد المهاجر المغربي الملك محمد السادس لمساعدته على استعادة حقوقه وحقوق عائلته.

نشر
DR
مدة القراءة: 6'

إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس

صاحب الجلالة

نصركم الله ووفقكم

لي الشوف أن التمس من جنابكم التدخل والمساعدة في قضية محاولة الاستيلاء على أرضنا التي ورثناها أبا عن جد الكائنة بدوار بوقلوا جماعة المزامنة سطات ذات الرسم العقاري عدد 32150 س بوكالة المحافظة على الأملاك العقارية بسطات .

هذه الأرض تعود ملكيتها لأجدادي منن حوالي سنة 1926 ومنذ ذلك التاريخ نستغلها بالزراعة والحرث الشيء الذي تثبته وثائق بطريقة جازمة .

نحن عائلة مغربية تعيش بالديار الفرنسية، نحن ضحايا عملية سلب واستيلاء على ملكنا من طوف وجهاء دوار ابن الطالب ودوار ابن اسليمان حيث ان هؤلاء الأشخاص استولوا على أرضنا بالقوة والعنف و التخويف واستعمال التزوير .

أنا عبد الحكيم سعيد احد الورثة وممثل عائلتي والدي المرحوم بكرم الله محمد سعيد و السيدة لحمو فاطنة بنت محمد بن العربي المزدادة بالمزازة دوار بوقلوا نلتمس من جنابكم التنخل حيث انه قد تم اليوم تجريدنا من ملكنا من طوف المشتكى به ادريس اطمعي ويونس اطمعي (أبناء العضو البرلماني عبدالرحيم اطمعي )ونائب جماعة المزازة ومحمد حيان ومساعده سعيد فريحي .

 نحن للاسف ضحايا مثل العديد من المهاجرين المغارية بالخارج من ظاهرة الاستحواذ على الأراضي وملك الغير بالخداع والتزوير التي تسود هذه المنطقة منذ عدة سنوات من طوف هؤلاء الأشخاص ذوي النفوذ وذلك باستغلال مراكزهم وسلطتهم .

نحن بالفعل ضعفاء أمام هذا النوع من الأشخاص الذين يترامون على ملك الغير بالاستحواذ عليه ظلما ويريدون تجريدنا من ملكية أرضنا على أساس تزوير وثائق وإنشاء وثائق مزورة و شهود الزور تثبت اننا غير متواجدين و غائبين كليا بصفة دائمة .

المسؤول عن هذه العملية هو سعيد فريحي مساعد النائب وذلك باستغلال منصبه مؤازرا ومدعوما من طوف النائب محمد حيان وابناء المنتخب والمرشح بالغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاء سطات.

توفي والدي في شهر ماي 2015 وحتى ذلك التاريخ كان هو المسؤول عن هذه الأرض الفلاحية كان والدي قد عين ابن عمه باستغلال الأرض وحراستها وبعد ذلك توليت مسؤولية الأرض إلى غاية تاريخ نونبر 2018 بدون أية مشاكل وابتداء من تاريخ نونبر 2018 بدأ الأشخاص المذكورين أعلاه بعمليات السلب في البداية هددوا بقتل ابن عم والدنا المسؤول عن إدارة الأرض وبعدها منعوه من العودة إلى استغلالها تحت طائلة الاعتداء عليه جسديا، فأصبح مذعورا وتوقف عن مزاولة نشاطه بالأرض خوفا على حياته، لأنهم أعيان فاسدون وخطيرون، لا يترددون في الترهيب والاعتداء الجسدي. حذرني ابن عم والدنا من هذا الوضع، ثم عدت إلى المغرب في شهر فبراير 2019 لتقديم شكوى إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسطات.

عقب شكواي، استجوبت قوات الدرك بسطات مساعد النائب سعيد فريحي وإدريس اطمعي. الذين أنكروا كل أفعالهم. وزعموا أنهم لم يهددوا قط ابن عم والدي، وأنهم لم يزرعوا الأرض قط. ومع ذلك، فأنا على دراية تامة بمن قام بزراعة الأرض والالة المستعملة في الزراعة واليوم والساعة عن طريق سكان وأفراد عائلتي في دوار بوقلو ( المهد التاريخي لأجدادنا) لكن من الصعب جدا الحصول على الشهادات، لخوف سكان الدوار من هؤلاء الأشخاص المذكورة أسماؤهم سالفا.

 بعد مناقشات مع سكان الدوار، انتهى بي الأمر بإقناعهم بالإدلاء بشهادتهم، لأنه من المهم جدا قول الحقيقة، فمن المحتمل أن يكون الجميع ضحية لهؤلاء الأشخاص، والصمت فقط يقوي سلطتهم وإفلاتهم من العقاب.

وبتاريخ 02 مارس أودعت شكايتي تحت رقم 2019/3201/55 وبتاريخ 2019/12/24 بالنظر الى الوثائق والشهود لصالحي قرر وكيل الملك متابعة سعيد فريحي بتهمة السلب. وفي تاريخ 06 نونبر 2019 بدأت بزراعة الأرض بمساعدة سكان الدوار وأفراد العائلة وبعد مرور حوالي ساعتين من بداية عملية الحرث تفاجات بمساعد نائب المزامزة سطات سعيد فريحي والريس اطمعي على رأس عصابة يتهجون علينا بالعنف ويأمرونني بتوقيف الحرث مع توجيه التهديد بالقتل من طوف سعيد فريحي وادريس اطمعي فقمت بالاتصال بالشرطة والدرك الملكي لطلب النجدة و وتفسير الواقعة لكن لا احد من السلطتين قام بالتدخل لحمايتي ولدي أربعة شهود يثبتون وقوع الحادثة.

في 7 نونبر 2019 ، تقدمت بشكوى لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية سطات، أرسلني السيد الوكيل على الفور إلى مركز الدرك في سطات حتى يتم الاستماع إلي شخصيا. بالإضافة إلى ذلك، استمعت قوات الدرك إلى الشهود، وعددهم أربعة (رقم شكواي 580/2102/2020). رفض سعيد فريحي وإدريس اطمعي الذهاب إلى الدرك للإدلاء بشهادتهما، وقاموا بالتماطل لإبطاء الإجراءات. واتفقوا على الادلاء بشهادتهما نهاية ديسمبر.

خلال جلسات الاستماع، ادعى سعيد فريحي أنه قام بزراعة هذه الأرض لمدة 16 عاما، بمساعدة ثلاثة شهود زور (الأخوين أتامي وشاهد محترف، مدمن كحول سيء السمعة) ؛ العملية كلفه بها نائب مزامنة محمد حيان. الآن، هذه كذبة. الأراضي المجاورة (من الشمال والجنوب والشرق والغرب) تنتمي جميعها لأفراد عائلتنا (عائلة الأحمر) ، من أولاد بوقلو، بينما يقع سعيد فريحي في أولاد طالب. لدي العديد من الوثائق الموقعة من نائب مزامزة محمد حيان، والتي يعترف فيها بأنها أرضنا. شهد سكان بوقلو قائلين إننا نحن من نزرع هذه الأرض. يعتقدون أني سأستسلم في النهاية بسبب اعتدائهم علي وتهديداتهم بالتصفية الجسدية. هذه الأرض هي رابطنا الوحيد مع تاريخ عائلتنا وأسلافنا. نرغب في الحفاظ على هذه الأرض كتراث عائلي، وحماية الروابط مع أصولنا أمر مهم جدا بالنسبة لنا.

لقد قدمت شكوى مرة أخرى وأود أن أبلغكم بأنني سأقدم شكوى مرة أخرى ضد أشخاص بتهمة الاعتداء. اليوم لدي مخاوف كبيرة، لأن مساعد النائب سعيد فريحي وإدريس اطمعي ونائب مزامزة (سطات) لهما تداعيات محلية قوية للغاية، واستراتيجيتهما واضحة، وهي إطالة الإجراء لأطول فترة ممكنة. حتى ينتهي بي الأمر بالاستسلام؛ مع العلم أنني أعمل في الخارج وأنني لا أستطيع أن أتواجد لحضور جميع جلسات المحكمة.

لمواصلة متابعة قضيتنا، نحتاج إلى موارد مالية هائلة، وأن نكون موجودين وفقا لطلبات المحكمة. بالنسبة لشخصن يعمل في الخارج، هذا صعب للغاية ومعقد للغاية؛ وهذا ما يعتمدون عليه. في مواجهة هذا النوع من الأشخاص، نحن عاجزون للغاية وضعفاء. هؤلاء الأشخاص متورطون بالفعل في حالات سرقة أخرى؛ تم الإبلاغ عن هذه الحالات في الصحف المختلفة؛ وقد اشتكى أفراد عائلاتهم منهم. قال لي إدريس اطمعي إنه لا يخشى أحد في المغوب، ولا حتى جلالتك. يعتقد أن مكانة والده كبرلماني تمنحه كل الحقوق، بما في ذلك حق السلب كما يشاء. خوفنا الكبير ألا تتم استعادة الحقوق!

نحن رعاياكم في الخارج، نناشد جلالتكم، حتى تتحقق العدالة، حتى تستمر بلادنا المغرب في الترحيب بنا، وأن تظل ارتباطاتنا العميقة بالمملكة والعرش العلوي المجيد. العدل والقيم الأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام، والتي جلالتك وريثها الجدير، لا تنتهك وتحترم كما ينبغي يا صاحب الجلالة، أنت ضامن الإنصاف لكل رعاياك وأيضا لكل أولئك المرتبطين بشدة بالمغرب.

أرجو أن تتقبل جلالة الملك أمير المؤمنين تعبيراً عن أسمى آيات الاحترام والتواضع، حفظكم وساعدكم في إنجاز مهامكم النبيلة. 

 سعيد عبد الحكيم

البريد الإلكتروني:[email protected]

الهاتف: +33698992429

أنا سعيد عبد الحكيم، مواليد الدار البيضاء في 5 يوليو 1962 ، أعيش في فرنسا منن عام 1970 ، وهاجر والدي عام 1958. أنا حاليا مهندس بحث وأعمل في المركز الوطني للبحث العلمي

.( CNRS)

كما أنني مستشار لهيئات وشركات الدولة. أساهم بنشاط في تقدم البحث العلمي من خلال العديد من المنشورات والنتائج الرئيسية المعترف بها في جميع أنحاء العالم.

أنا فخور جدا بأصولي المغربية، التي أتعلق بها بشدة، وقد حرصت دائما على تمثيل المغرب بشكل جيد في جميع أنحاء العالم. أنا وعائلتي مرتبطون بشدة بجذورنا، فهذه الأرض هي رابط قوي للغاية للحفاظ على ناكرة العائلة وتقاليدنا، خاصة لنقل قيمنا وتقاليدنا إلى أطفالنا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال