القائمة

أخبار

فيروس كورونا: وضع وبائي ينذر بالخطر في مستشفيات الجهة الشرقية

بعد التطور المقلق للوضعية الوبائية في الجهة الشرقية، خرج العشرات من المرضى المصابين بكوفيد 19، للتظاهر أمام مستشفى الفارابي بوجدة بعد حرمانهم من الأدوية المخصصة للعلاج. ووجه برلمانيون نداء استغاثة لإنقاذ الجهة الشرقية، من انهيار المنظومة الصحية بسبب الارتفاع اليومي لحالات الإصابات والوفيات.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

خرج العشرات من المرضى المصابين بكوفيد 19، يوم أمس الأربعاء 4 نونبر الجاري، للتظاهر أمام مستشفى الفارابي بمدينة وجدة، وذلك احتجاجا على عدم تمكنهم من الحصول على الأدوية المخصصة للعلاج.

وأشار موقع "وجدة سيتي" إلى أن الفوضى التي عرفها توزيع الأدوية على مرضى كوفيد 19 بالمدينة، تسببت في نفادها، ولم يكن امام المرضى خيار سوى "ترك مساكنهم، ومغادرة الحجر الصحي والتظاهر امام مستشفى الفارابي مطالبين بالأدوية".

وسبق لوزارة الصحة، أن أعلنت قبل يوم من الاحتجاج، في 3 نونبر، أنه سيتم تخصيص 6 مراكز صحية حضرية وتجهيزها بالوسائل والتجهيزات الضرورية للتشخيص والعلاج على صعيد مدينة وجدة بالإضافة إلى وحدة متنقلة وذلك لاستقبال الحالات المحتمل إصابتها والتي تظهر عليها أعراض الإصابة بكوفيد 19، ويتعلق الأمر بالمركز الصحي "المقسم" و"السعادة" و"الرياض" و"الفتح" و"النجد" و"الجرف الأخضر".

ولتتبع تطور الحالة الصحية للأشخاص الذين يتابعون علاجهم في المنازل، سيعمل فريق طبي على التواصل المستمر مع المرضى، انطلاقا من مركز الاتصال الذي تم إحداثه لهذا الغرض بمقر مندوبية وزارة الصحة بوجدة.

ودخل برلمانيون على خط الأزمة الصحية بالجهة الشرقية، إثر ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بكورونا، إذ وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، يوم أمس الأربعاء، دعوة لوزير الصحة للقيام بزيارة عاجلة لمستشفيات جهة الشرق للوقوف على الوضع الصحي، "وتقديم الدعم المعنوي للأطقم الطبية المناضلة".

من جانبهم، وجه ثلاثة برلمانيين من الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، ملتمساً إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الصحة، يطالبون فيه بالتدخل "بشكل عاجل قصد إحداث مستشفى ميداني في جهة الشرق، وتوفير التجهيزات والمعدات والكوادر الطبية اللازمة للقيام بتدخل مستعجل للتخفيف من حدة التداعيات الخطيرة لتفشي فيروس كورونا".

ودعا النواب، إلى إنقاذ ساكنة الجهة على إثر انهيار المنظومة الصحية، حيث بات شبح الموت يتهددها، خاصة وأنها شهدت اختلالات عميقة، وضعف السياسة الصحية، مما أدى إلى تدني الخدمات الصحية، جراء قلة التجهيزات والمعدات الطبية، والوضعية الصعبة للبنايات، والخصاص الحاصل في الموارد البشرية.

ويرى البرلمانيون أن قرار تخصيص "المستشفى الجهوي الفارابي في وجدة للحالات الخطيرة، رغم نجاعته في توفير أماكن إضافية للمصابين بالفيروس، إلا أنه ساهم في غياب العرض الصحي الموجه لمختلف المرضى المصابين بأمراض أخرى" وبالتالي منعهم من الولوج إلى "العلاج وانتظار المصير المجهول في المنازل والشوارع".

وتعيش الجهة الشرقية بصفة عامة، حالة من القلق، أمام ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بكوفيد 19. ففي إقليم الناظور، حذرت جمعية رابطة الشباب من أجل التنمية والتضامن من الأوضاع "المزرية" التي يعيشها مرضى كوفيد 19 في المنطقة، في ظل الارتفاع اليومي الملحوظ في عدد الحالات الإيجابية، والذي يشكل ضغطا كبيرا على المستشفى الإقليمي الحسني، المستشفى الوحيد المعتمد لاستقبال وعلاج المصابين بالفيروس من جميع انحاء الإقليم. وطالبت الجمعية وزير الصحية بالتدخل العاجل.

وسجلت الجمعية أن "مصلحة الحجر الصحي ممتلئة عن آخرها، وبعض المرضى يفترشون الأرض، ولا مكان للحالات المصابة الجديدة لهذا يطلب منهم الذهاب لمنازلهم". وأضافت أن قسم العناية المركزة والإنعاش، ممتلئ أيضا "لا أسرة اضافية لاي حالة حرجة اضافية وانعدام التجهيزات الطبية اللازمة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال