القائمة

أخبار

البوليساريو تحتفي بموقف النهج.. والبراهمة يؤكد: لا نساند كل مواقف الجبهة وإنما نقف مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

خلق بلاغ حزب النهج الديمقراطي حول موقفه مما يجري في الصحراء، جدلا كبيرا في المغرب، فبينما انتقده الكثير من المغاربة، احتفت به جبهة البوليساريو على موقعها الإلكتروني، فيما قال الكاتب الوطني للحزب مصطفى براهمة لموقع يابلادي إن هذا الموقف ليس جديدا وهو موقف تأسيسي، مشيرا إلى أنهم لا يساندون كل مواقف البوليساريو، وإنما يساندون حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار المواثيق الدولية

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

احتفت جبهة البوليساريو بموقف حزب النهج الديمقراطي، الذي أصدر بيانا يوم أمس الأحد دعا فيه "إلى تجنب التصعيد والحرب في الصحراء الغربية واعتماد أسلوب السلم والحوار لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب".

وكان الحزب اليساري المغربي قد أكد في بلاغه على موقفه "الداعي إلى اعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء الغربية للوصول إلى حل متفق عليه بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويخدم هدف وحدة الشعوب المغاربية".

وأثار بلاغ حزب النهج الديمقراطي جدلا كبيرا في المغرب، حيث رآى فيه البعض خروجا عن إجماع المغاربة حول قضية مصيرية كقضية الصحراء.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي مصطفى البراهمة إن "موقفنا ليس جديدا، بل هو موقف تأسيسي"، وتابع "ونحن فيما يخص مسألة الصحراء، مع البحث عن حل سياسي سلمي متوافق عليه  تحت إشراف الأمم المتحدة، يفتح الباب لبناء الوحدة المغاربية".

واعتبر أن بلاغ حزب النهج لم يحمل جديدا يذكرا بخصوص الموقف من الصحراء، وأن "الصحافة تبحث عن الاثارة" وأوضح أنهم نبهوا "إلى مغبة الحرب ومخاطرها". 

"أريد أن أتحدث عن مفارقة للتأمل، تقرير المصير تبناه الملك الحسن الثاني سنة 1981، وتقرير المصير يتضمن أشكالا مختلفة، نحن نتحدث عن تقرير المصير بالتفاوض والحوار السياسي، بينما الحسن الثاني تبنى تقرير المصير عن طريق الاستفتاء، وأرسل الراحل عبد الرحيم بوعبيد (زعيم حزب الاتحاد الاشتركي) إلى السجن بسبب رفضه تقرير المصير".

مصطفى براهمة

وبحسب الكاتب الوطني للحزب فإن "المغرب الرسمي يساند مقررات الأمم المتحدة، وهذه الأخيرة تتبنى تقرير المصير، لكنها منذ 2007 لم تعد تتحدث عن الاستفتاء، و بالمقابل تتحدث عن الحل التفاوضي السياسي الذي يضمن تقرير المصير، إما بالانفصال أو الاتصال". 

وبخصوص احتفاء الجبهة الانفصالية بموقف حزبه قال "نحن لا ندعم كل مواقف البوليساريو، نحن لسنا مع الجمهورية الصحراوية، نحن لا نساند البوليساريو، نحن نساند حق تقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار المواثيق الدولية، وما خرجت به الأمم المتحدة. البوليساريو ترى في موقفنا موقفا مساندا لهم، هذه قراءتهم". 

وبخصوص مواقف باقي الأحزاب اليسارية الأخرى التي ذهبت إلى تأييد العملية المغربية في الكركرات قال "نحن نحترم مواقف باقي الأحزاب، نحن لم نقترف جريمة، قلنا لا نريد الحرب، ولا مصلحة لأحد فيها، نحن نعتقد أن موقفنا سليم وليس جديدا، ونحن ثابتون عليه".

وحول حديث المغرب عن عدم وجود حل لقضية إغلاق المعبر دون التدخل عسكريا، خصوصا بعد فشل الأمم المتحدة وبعثتها في إقناع المعتصمين بترك المعبر قال "هذا تقدير، وكل طرف ينظر إلى الكأس من الجهة التي تناسبه، البوليساريو منذ 1991 يظهر لهم أن الموقف لم يتحرك وليس هناك تفاوض حقيقي، وأن استمرار الجمود ليس في مصلحتهم، وبحثوا عن طريقة ليست حربية لإثارة الانتباه لقضية الصحراء، وقاموا بإحضار المدنيين إلى الكركرات للاعتصام، وأظن أنهم نجحوا في تحريك الملف وعادوا أدراجهم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال