القائمة

أخبار

إلغاء مهرجان الرقص الشرقي بمراكش و نقله إلى اليونان

بعد كثرة القيل والقال عن مهرجان مراكش للرقص الشرقي، و بعدما دخلت الهيئات المناهضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي على الخط، تم نقل هذا المهرجان إلى اليونان.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

مهرجان الرقص الشرقي  كان سيقام في مراكش في الفترة الممتدة من 10 إلى 14 ماي، تحت إدارة الراقصة الإسرائيلية من أصل مغربي  سيمونا كوزمان، إلا أن إحجام السلطات المغربية عن الرد عن طلب الترخيص بتنظيم  الدورة الثانية للمهرجان بمراكش، جعل المنظمين ينقلونه إلى اليونان.

و يبدو أن وزارة الداخلية أخذت التهديدات التي وجهت للمشاركين في مهرجان الرقص الشرقي على محمل الجد، و قررت القيام بخطوة استباقية تمثلت في عدم الترخيص للمهرجان. يذكر أن مجموعة العمل المغربية لمساندة فلسطين والعراق كانت من أبرز معارضي هذا المهرجان، فقد سبق لمنسق المجموعة خالد السفياني أن قال أن مجموعته لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي صهيوني تطأ قدمه أرض المغرب.

مديرة المهرجان سيمونا كوزمان وفي تصريح لموقع  قناة "CNN" على الأنترنيت قالت "قررت نقل مهرجاني إلى اليونان في الأيام الأخيرة بعد إحجام السلطات عن الرد على طلب الترخيص بتنظيم المهرجان. لقد انتظرت ثلاثة أسابيع ولم أتوصل بأي رد، إيجابا أو سلبا، وبدون الترخيص لا أضمن تأمين التظاهرة الفنية والمشاركين."

وقالت الراقصة أنها تلقت تهديدات عبر فايسبوك وتعرض موقع المهرجان إلى القرصنة معلقة على إلغاء تنظيم التظاهرة بالقول "إنه انتصار كبير للمتشددين وأمر ليس في صالح المغرب كبلد ينتمي إلى القرن 21."

وأضافت " لقد نقلنا المهرجان إلى فندق لوتراكي باليونان وقد أعلمت المشاركين بالأمر فأعربوا عن حزنهم لما جرى،" متهمة الحكومة المغربية بممارسة النفاق. وقالت في هذا السياق "هل تعرفون كم سائحا إسرائيليا يزور المغرب كل شهر؟ إنهم بالمئات. هل تعرفون كم شركة إسرائيلية ورجل أعمال يزورون المغرب؟ أكثر من ذلك، فلماذا لا يعتقلون هؤلاء إذن؟"

وأضافت الراقصة التي ينحدر والدها من أصل مغربي "لماذا لا يفكر المغرب في المزايا التي يستفيد منها من وراء تنظيم مهرجان من هذا النوع، وكالات أسفار و تجار و شركات نقل و موسيقيون و فنادق...أليس من الأجدر به أن يفكر في شعبه قبل التفكير في شعب آخر؟" في إشارة منها إلى الشعب الفلسطيني.

مهرجان الرقص الشرقي كان سيعرف مشاركة راقصين من جنسيات متعددة، لكن النقطة التي أفاضت الكأس هي مشاركة الإسرائيلية "سيمونا كوزمان" و الإسرائيلي "آسي هاسكال"، صاحب مدرسة للرقص الشرقي ب"إسرائيل" ، و هو ماجعل الكثير من المغاربة يعتبرونه عملا تطبيعيا مع الكيان الإسرائيلي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال