القائمة

أخبار

خال حمزة البقالي ليابلادي : ابن أختي مات مقتولا وسأرفع دعوى قضائية لمعرفة الجاني

شهدت المباراة التي جمعت فريق الجيش الملكي والوداد البيضاوي برسم الدورة 25 من البطولة الوطنية الإحترافية، أحداث شغب غير مسبوقة في الملاعب الوطنية أودت بحياة مشجع ودادي من أصول مكناسية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

الضحية انتقل من مدينة مكناس إلى مدينة الدار البيضاء يوم السبت 14 أبريل  ليتمكن من متابعة مباراة فريقه المفضل الوداد البيضاوي ضد نادي الجيش الملكي، غير أن حمزة البقالي البالغ من العمر 20 سنة  لم يكن يعلم كما لم يعلم أقرب المقربين إليه أن هذه المباراة ستكون آخر مباراة يحضرها في حياته.

فلم تمضي على بداية اللقاء سوى دقائق معدودات حتى بدأت أعمال شغب بالباب رقم 14 للمركب الرياضي محمد الخامس، لتنتقل العدوى بعد ذلك إلى الجانب الذي كان يشغله الجمهور الودادي من المركب، ومن تم فقد بدأ فصل آخر من تكسير و تخريب تجهيزات الملعب، لدرجة أن  سيارات الإسعاف المتواجدة بالملعب لم تسلم من أدى الجمهور الغاضب لأسباب لا نعلمها.

شغب المدرجات أدى إلى إصابة العديد من المتفرجين و كذا رجال الأمن، غير أن الإصابة الأخطر كانت من نصيب حمزة، بعدما تعرض لضربة قوية على رأسه، عائلة الهالك تتهم رجال الأمن بتعنيف ابنها، فقد صرح خال حمزة في لقاء مع موقع يابلادي، أن رجال الأمن هم من تسببوا في وفاة ابن أخته، رواية عائلة الهالك يؤكدها شاهد عيان، فحسب جريدة الصباح في عددها الصادر يوم الاثنين 23 أبريل، فقد ظهر شاهد جديد في قضية وفاة حمزة البقالي، هذا الشاهد أكد ضلوع رجال الأمن في مقتل حمزة، و قال أن الضربة التي تلقاها كانت من طرف أحد رجال الأمن ليسقط إثرها مغمى عليه، لتتدخل بعد ذلك سيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى ابن رشد.   

عائلة حمزة تقول (على لسان خاله في لقاء له مع موقع يابلادي) أن ابنها لم يتلقى الاهتمام الكافي بالمستشفى، ولم يعطى الكثير من الوقت، فبعدما تم فحصه من طرف الطبيب المداوم تبين أن حمزة في حاجة ماسة لإجراء فحص بجهاز السكانير حتى تتوضح درجة خطورة الإصابة التي تلقاها، إلا  أن الضحية لم يكن يتوفر على ثمن هذا الفحص مما جعل الطبيب يرفض إجراءه له.

غير أنه في رواية أخرى تؤكد وزارة الصحة أن " التحقيق أظهر أن الراحل حمزة تم قبوله بمصلحة الاستقبال بقسم المستعجلات يوم 14 أبريل 2012 على الساعة الثانية و45 دقيقة إثر إصابة على مستوى الرأس والوجه٬ وتمت معاينة حالته من قبل طبيب مقيم اختصاصي في الأعصاب" ويظيف بلاغ وزارة الصحة أنه عند "قبوله لم يكن المريض فاقدا للوعي وكان في وضع صحي مستقر على مستوى الدورة الدموية والجهاز التنفسي٬ واستفاد من علاج موضعي على مستوى الوجه وفروة الرأس٬ وتم توجيهه إلى قسم المستعجلات بمستشفى 20 غشت لمعاينة حالته على مستوى الأذن والأنف والحنجرة٬ وكذا لإجراء (سكانير) على الدماغ إلا أن" المصاب لم يتقدم لاستكمال الفحوصات الطبية الإضافية في المستشفى المذكور"، وزارة الصحة أضافت أن "كل المصابين استفادوا مجانا من العلاج" نافية بذالك اتهامات عائلة الضحية.

عموما فالوثائق التي أمدنا بها خال الضحية تبين أن الطبيب اكتفى بتحرير و تشخيص الفحوصات على وثيقة مسجلة بالمستشفى تحت عدد 25322 بتاريخ 14 أبريل 2012 على الساعة 15 و 44 دقيقة.

كما أن الطبيب  ذكر في المسودة التي توثق لزيارة المرضى المسجلة تحت عدد 937 أن  سبب الزيارة إلى قسم المستعجلات هو (عنف violence).

خال الهالك صرح لموقع يابلادي أن حمزة بعدما غادر المستشفى ركب القطار متوجها من الدارالبيضاء في إتجاه مدينة مكناس غير أن حالته الصحية لم تسعفه في الوصول إلى مدينة مكناس، و أغمي عليه عندما وصل القطار إلى محطة سيدي قاسم لينقل على وجه السرعة بسيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم و بعد الكشف السريري تم تحويله إلى غرفة الإنعاش، لكن قدر حمزة البقالي كان هو تلبية نداء الخالق تاركا من ورائه صدمة الفراق لدى الجميع.

هذه المرة رواية الشرطة و عائلة حمزة لم تختلف ففي بلاغ موقع باسم "عميد الشرطة و رئيس الدائرة الأولى بالمنطقة الإقليمية بسيدي قاسم" سلمه لنا خال الضحية من بين ما جاء فيه أنه في "حوالي الساعة التاسعة ليلا أشعرنا من قبل قاعة المواصلات...يخبرنا من خلالها أن أحد ركاب القطار رقم 135 القادم من مدينة مراكش و المتوجه إلى مدينة فاس، أصيب بوعكة صحية...و على الفور تم انتداب سيارة الإسعاف...وبعد مضي نصف ساعة تلقت قاعة المواصلات مكالمة...يفيد من خلالها أن الشخص المذكور قد وافته المنية بقسم المستعجلات".

خال حمزة أكد لموقع يابلادي الذي استضافه اليوم (24 أبريل)، أنه سيقوم بتسجيل شكاية ضد مجهول لدى وكيل الملك و يباشر الإجراءات القضائية للكشف عن المتسبب في"قتل" ابن أخته.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال